الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السنيورة: انسحاب إسرائيل الإعلامي من الغجر يهدف للشقاق

السنيورة: انسحاب إسرائيل الإعلامي من الغجر يهدف للشقاق
5 مايو 2009 02:16
أكد رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة أمس أن حديث إسرائيل عن «أثمان وأهداف سياسية» لانسحابها من قرية الغجر الحدودية «يهدف إلى بث الشقاق والفرقة». وقال السنيورة في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي «إن أي حديث عن أهداف وأثمان سياسية لهذا الإعلان إنما يندرج في إطار السياسة الإسرائيلية المعروفة التي تهدف إلى بث الشقاق والفرقة بين اللبنانيين». وأضاف «إن الحديث عن نية إسرائيل في هذه الأيام الانسحاب من شمال قرية الغجر المحتلة لا يعني أنها انسحبت منها الغجر تبقى محتلة حتى جلاء القوات الإسرائيلية عنها من دون شروط». ورجحت مصادر دبلوماسية لبنانية أمس أن تكون التصريحات الإسرائيلية «محاولة لإبداء حسن النية قبل لقاء محتمل لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع الرئيس الاميركي باراك اوباما في 18 مايو». وقالت المصادر إن «التصريحات الاسرائيلية حول الغجر ليست جديدة»، مشيرة الى أن الانسحاب كان يفترض أن يحصل بموجب القرار الدولي 1701 الذي وضع حدا للعمليات الحربية بين اسرائيل و»حزب الله» اثر نزاع عسكري في صيف 2006 استمر 34 يوما. وأضافت أن جلسات تفاوض عدة حصلت برعاية الامم المتحدة مع الجيشين اللبناني والاسرائيلي من اجل الانسحاب من الغجر وعدت خلالها اسرائيل بالانسحاب. وقال السنيورة إن «انسحاب اسرائيل من أي شبر من الاراضي اللبنانية المحتلة هو مكسب وطني لبناني وقومي عربي»، مضيفا ان اسرائيل رفضت باستمرار المطالبة اللبنانية بالانسحاب من الغجر وغيرها من المناطق اللبنانية التي لا تزال تحتلها «بحجج واعتبارات كلها واهية للتعمية عن خرقها الممنهج» للقرار 1701. من جهة أخرى بدأت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات النيابية في لبنان المقررة في 7 يونيو المقبل مهامها في بيروت امس برئاسة خوسيه سالافرنكا. وزارت البعثة القصر الجمهوري حيث استقبلها الرئيس ميشال سليمان بعد ان كانت استهلت عملها بلقاء وزير الخارجية فوزي صلوخ في مقر الخارجية. وشرح سالافرنكا للرئيس سليمان مهمة هذه البعثة في مراقبة الانتخابات النيابية لتكون أكثر شفافية ونزاهة وديمقراطية. وشكر الرئيس سليمان الاتحاد الأوروبي على الاهتمام بالاستحقاق الانتخابي وأكد العمل على اتمامه بأعلى درجات النزاهة والشفافية والديمقراطية وبعيداً من اي تهويل او اخلال امني. بدوره أبدى صلوخ استعداد وزارة الخارجية لتسهيل مهمتها. وكان البطريرك الماروني نصرالله صفير قد وصف الاجواء الانتخابية بـ»الملبدة»، مستغرباً التشنج الذي يرافق تأليف اللوائح، وتخوف من الحديث المتكرر عن ارجاء الانتخابات النيابية. وتوالى اعلان اللوائح في عدد من الدوائر الانتخابية وكان آخرها لائحة 14 مارس عن دائرة بعبدا، فيما طالب رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط بأن تشمل الانتخابات انتخاب مجلس شيوخ تطبيقاً لمضمون اتفاق الطائف وإلغاء الطائفية السياسية. إلى ذلك، اعتقلت مديرية الاستخبارات في الجيش اللبناني، الاسبوع الماضي رقيبا في قوى الأمن الداخلي، بعد أن داهمت منزله في محلة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية، واعترف أنه تجند للعمل لحساب إسرائيل في العام 2004 عبر شقيقته التي تعيش مع زوجها في اسرائيل التي فرا إليها عام 2000. وصادرت القوى الأمنية من منزل المدعو السحمراني جهاز كومبيوتر متصلا بشبكة انترنت كان يستخدمه للتواصل مع الاسرائيليين، وانه كلف جمع معلومات تفصيلية عن مسؤولي المقاومة وافرادها ومراكزها في الضاحية الجنوبية، وحدد عدداً كبيراً من الاهداف التي تعرض بعضها للقصف خلال حرب يوليو 2006. ونفى أن يكون التقى أياً من مشغليه الإسرائيليين أو أن يكون غادر الأراضي اللبنانية خلال السنوات الماضية أو أنه زوّد بأجهزة إلكترونية متطورة، لافتاً إلى أن تواصله مع الاسرائيليين اقتصر على شبكة الانترنت. ونتيجة التحقيق مع السحمراني، تبين أن زوجته تملك كماً كبيراً من المعلومات ويشتبه في أنها كانت تعمل مع زوجها، فتم توقيفها وبدأ التحقيق معها.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©