السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جيتس: دبلوماسيتنا حيال إيران لن تؤثر على علاقاتنا مع العرب

جيتس: دبلوماسيتنا حيال إيران لن تؤثر على علاقاتنا مع العرب
5 مايو 2009 02:14
أكد وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس الذي وصل القاهرة أمس أنه سيسعى الى طمأنة قادة مصر والسعودية بأن الدبلوماسية الاميركية حيال ايران لن تؤثر على العلاقات التي تقيمها واشنطن منذ فترة طويلة مع الدول العربية في المنطقة. في حين هاجم رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني الحكومة الأميركية بسبب قرار منع تصدير البنزين لطهران، موكداً أن بلاده سترد «ردا حاسما». وقال جيتس للصحفيين على متن الطائرة التي تقله الى القاهرة والرياض إن المخاوف في المنطقة من الجهود الاميركية بشأن إشراك إيران تعكس «شعورا مبالغاً فيه حيال ما هو ممكن». وأضاف أن «رسالة مهمة ستوجه خصوصا الى السعودية تؤكد أن أي اختراق مع إيران لن يتم على حساب العلاقات طويلة الأمد مع السعودية ودول الخليج التي تربطنا بها شراكات وصداقات منذ عقود». وتابع «سنتعامل مع هذا الامر بذكاء وبطريقة آمل أن تعزز الأمن لكل بلد في المنطقة». وأكد جيتس ان توقعات البيت الابيض بشأن ما يمكن انجازه في إطار الحوار مع طهران، واقعية، وقال «ان كل شخص في الادارة بدءا بالرئيس يتسم بالواقعية وسيكون صارما اذا استمررنا في مواجهة قبضة مغلقة من جانب ايران». وتحدث جيتس ايضا عن قلق الدول العربية من نفوذ إيران على حكومة العراق التي يهيمن عليها الشيعة، داعيا الدول العربية الى بذل جهود أكبر في تعزيز العلاقات مع العراق. وقال «أعتقد أن هناك شكوكا بشأن حجم نفوذ إيران في بغداد، وإذا كان العالم العربي قلقا من التأثير الإيراني هناك، فالطريقة لمعالجة ذلك هي تعزيز التأثير العربي في العراق». وأشاد بمصر لاتخاذها «بعض الخطوات الجدية» حيال العراق، لكنه قال إن دولا أخرى في المنطقة يمكنها أن تفعل المزيد مؤكدا «ضرورة إدخال العراق في ترتيبات أمنية إقليمية». وفي السياق حث وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط خلال لقائه أمس مستشار وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الخليج وجنوب غرب آسيا السفير دينيس روس، الوضع في منطقة الخليج العربي وإيران. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي أن أبوالغيط طرح على الجانب الأميركي العناصر الأساسية للرؤية المصرية فيما يتعلق بتلك المنطقة الحيوية والمهمة لمصر. كما ناقش مع روس النهج الأميركي الجديد الذي يهدف إلى التفاعل الإيجابي مع إيران بغية تحقيق تغيير في السلوك الإيراني سواء فيما يتعلق بملفها النووي أو سلوكها عموما في المنطقة. وأوضح المتحدث أن أبوالغيط أعرب خلال اللقاء عن تطلعه لنجاح النهج الأميركي الجديد في تحقيق التغيرات المطلوبة، خاصة فيما يتعلق بسلوك إيران في المنطقة والذي يعد سلبيا في نواحي كثيرة ولا يساعد على تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة. وذكر زكي أن أبوالغيط أكد على أن أي تعامل ناجح مع الملف النووي الإيراني يجب أن يأخذ في الاعتبار أن لإيران حقوقا معترف بها في معاهدة منع الانتشار ويتعين السماح لها بتطبيقها، كما أن استمرار عدم انضمام اسرائيل الى تلك المعاهدة يشكل خطورة كبيرة على السلم والأمن ويكرس ازدواجية مرفوضة للمعايير. ورافق روس وفد ضم الجنرال جون آلن نائب قائد المنطقة المركزية الاميركية، وقد أعرب الوفد عن تفهمه الكامل للرؤية المصرية واتفق على استمرار التشاور حول هذه الموضوعات. وكان وزير الداخلية المصري حيب العادلي قد استقبل في وقت سابق من أمس روس وبحث معه ظاهرة الإرهاب الدولي وأبعادها وتأثيراتها السلبية المختلفة على المجتمع الدولي، وأكد أهمية التعاون وتنسيق الجهود الدولية لمواجهة هذه الظاهرة. من جهته هاجم رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني حكومة أوباما بسبب قرار منع تصدير البنزين لطهران وقال للصحفيين على هامش المؤتمر المشترك مع نظيره البوسني (برنز يلكيج) ان على الاميركيين ان ينتظروا الرد الحاسم الايراني على قرارهم بمنع تصدير البنزين. واضاف ان الموقف الاميركي الجديد ليس جديدا بل ان السياسة الاميركية دأبت منذ أمد بعيد على التعاطي المزدوج مع إيران، وان هذه السلوكيات ستزيد من حالة عدم الثقة بين الجانبين. واشار لاريجاني الى ان التصرفات الاميركية تثبت للايرانيين ان هؤلاء ليسوا بصدد تغيير سياساتهم العدوانية حيال ايران التي سترد على تلك السياسات العدوانية. وفي السياق أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقوي أمس بأن بلاده لن تعلق برنامجها النووي المتنازع عليه حتى اذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات تستهدف شركات تقوم بشحن الوقود لإيران. وقال قشقوي في مؤتمر صحفي أسبوعي «نستطيع التعامل مع مثل هذه العقوبات الأميركية، لن تمنع هذه العقوبات والتهديدات ايران من مواصلة نشاطها النووي». في غضون ذلك تكثف طهران جهودها لمهاجمة واشنطن في اجتماع الدول الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي. وقال دبلوماسيون غربيون إن أربع ورقات عمل أعدتها إيران للاجتماع وحصلت عليها رويترز تشير إلى أن طهران تكثف جهودها لصرف الانتباه عن برنامجها النووي من خلال تسليط الضوء على واشنطن لما تقول إنه انتهاكات واضحة لمعاهدة حظر الانتشار النووي المبرمة عام 1970
المصدر: طهران، واشنطن، القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©