الولايات المتحدة تعتبر استقلال كوسوفو حتمياً

اعتبرت الولايات المتحدة أن استقلال كوسوفو حتمي، رغم أنها ترغب ببذل كل ما في وسعها لتجنب اندلاع العنف في سياق ما يبدو اقتراب كوسوفو من احتمال حصولها على الاستقلال· وشككت بريطانيا في إمكان التوصل الى اتفاق على الوضع المستقبلي للإقليم، حيث اصطدمت محاولة من جانب روسيا لإجراء مزيد من المحادثات بمعارضة فورية في مجلس الأمن· وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ''آمل في ان يكون الروس مثلنا حريصين على التوصل الى حل سلمي في البلقان وان يكون نشاطهم بناء''، وأضافت ''لكن كوسوفو وصربيا لن يكونا أبدا موحدين، وهذه هي الحقيقة، وإذا لم نتعامل معها فإن كل ما سنقوم به هو التسبب في انتشار الاستياء وعدم الاستقرار''· وكررت تأكيد دعم واشنطن استقلالا مشروطا للاقليم، كما تنص على ذلك خطة وسيط الامم المتحدة مارتي اهتيساري، وأعلنت ان ''على كوسوفو وصربيا تقرير مستقبلهما المنفصل، والمتصل أيضا، ويتعين على صربيا ان تكون لديها آفاق اوروبية راسخة، وأشجع حلفاءنا الاوروبيين على بذل الجهود لتعزيز ذلك''· من جانبه أعرب السفير البريطاني في الامم المتحدة جون سويرز عن شكوكه في إمكان التوصل الى اتفاق في مجلس الامن، وقال في ختام مناقشات غير رسمية ''لا أعتقد ان المجلس سيكون في وسعه التوصل الى اتفاق على مستقبل كوسوفو، وفي هذه الحالة يتعين على المنظمات الاخرى تحمل مسؤولياتها، كالاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي''· واصطدمت محاولة من جانب روسيا لإجراء مزيد من المحادثات بشأن الاقليم بمعارضة فورية في مجلس الامن، حيث سلمت روسيا لبقية الاعضاء الاربعاء ما أطلقت عليه ''عناصر رئيسية'' لبيان للمجلس يدعو الى إجراء محادثات جديدة للتوصل الى حل بشأن وضع كوسوفو· لكن السفير الاميركي لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد قال ان واشنطن والاوربيين يعتقدون انه لا يوجد ''أساس للبيان نظرا لاننا نختلف جذريا مع الروس بشأن هذه القضية''، وأضاف ''تم استنفاد المفاوضات، والان جاء الوقت لكي يقرر مجلس الامن واذا لم يقرر فإنه يجب التوصل الى علاج خارج المجلس لهذه المشكلة''· لكن السفير الروسي فيتالي تشوركين بقي متفائلا وقال انه سمع ''بعض التعقيبات الايجابية بشأن بعض العناصر'' في النص الروسي· على صعيد متصل أعلن رئيس البرلمان الصربي اوليفييه دوليتش ان الانتخابات الرئاسية في صربيا ستجرى في 20 يناير ·2008 في حين تجري الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في الثالث من فبراير إذا لم يحصل أي من المرشحين على الأكثرية في الدورة الأولى·