تقارب بين الهاشمي والضاري

علمت ''الاتحاد'' من مصادر قربية من الحزب الإسلامي بزعامة نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أن الحزب الإسلامي وهيئة ''علماء المسلمين'' قطعا شوطاً مهماً في تذليل خلافاتهما· وأشارت إلى أن احد قياديي الحزب التقى في دمشق قيادات الهيئة هناك وأدان القرار الذي اتخذه رئيس ديوان الوقف السني احمد عبدالغفور السامرائي بغلق مقر الهيئة في بغداد· وكشفت هذه المصادر أن لقاء قريباً سيجمع الهاشمي رئيس الحزب الاسلامي وأمين عام هيئة علماء المسلمين حارث الضاري في دمشق· من جانب آخر، أبدت قيادات إسلامية مشاركة حالياً في لقاء بمكة المكرمة على هامش شعائر الحج، رغبتها في ان تعقد مؤتمراً في بغداد ولقاء المرجع الشيعي على السيستاني في النجف· ونقلت قيادات إسلامية من الوقف الشيعي العراقي والهيئة العليا للحج هذه الرغبة بناء على لقاءات عقدتها مع نائب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي في مكة وقيادات أخرى ناشطة في مجال العمل الاسلامي بهدف التقريب بين المذاهب· ونوهت مصادر عراقية بامكانية ان يخرج لقاء مكة بتفاهم إسلامي - إسلامي يوحد الصفوف ويحد من أعمال العنف الطائفي في العراق· وكانت الحكومة العراقية أضطرت الى تلبية رغبة الشيعية والسنية في البلاد لتوحيد العطلة المخصصة للعيد، وذلك بسبب اختلاف التوقيت بين السنة والشيعة· ففي الوقت الذي سيكون العيد بالنسبة للسنة العرب والأكراد السنة الأربعاء المقبل، فإن العيد بالنسبة للشيعة سيكون الجمعة المصادف 21 ديسمبر الحالي، وذلك بناء على قرار صادر عن مكتب السيستاني· وبناءً على هذا الاختلاف، فقد قرر مجلس الوزراء العراقي اعتبار عطلة العيد 6 أيام تبدأ من الأربعاء المقبل وتنتهي الثلاثاء التالي له·