الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

التدريب والنشاطات المحببة والتمسك بالأمل من أساسيات علاج أطفال التوحد

التدريب والنشاطات المحببة والتمسك بالأمل من أساسيات علاج أطفال التوحد
7 ابريل 2008 02:37
طالب متخصصون في علاج التوحد بالحرص على التدريبات العلمية وتنظيم نشاطات محببة للطفل المصاب وعدم فقدان الأمل في شفائه، بالإضافة إلى التمسك بالهدوء والصبر في التعامل معه· وأكد الدكتور أحمد حلول الأخصائي الإكلينيكي بمستشفى الملك خالد للحرس الوطني بجدة في ورقة قدمها إلى المؤتمر العالمي الأول لأطفال التوحد المنعقد في أبوظبي أن تشخيص المرض يحتاج أخصائيين ذوي خبرة وكفاءة في مجال الاضطرابات النفسية عند الأطفال· وأشار إلى أنه لا توجد اختبارات طبية لتشخيص التوحد، وأن الأمر يعتمد فقط على الملاحظة المباشرة لسلوك الطفل وعلاقاته بالآخرين ومعدلات نموه· ويستمر الملتقى الذي بدأ أمس الأول تحت رعاية حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان الرئيس الفخري لمركز أبوظبي للتوحد، حتى الثامن من الشهر الحالي بنادي ضباط القوات المسلحة· ويتضمن الملتقى الذي تنظمه مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الإنسانية وشؤون القصر عددا من الفعاليات التي تعرِّف المجتمع أطفال التوحد وتنشر الوعي باحتياجاتهم وأهمية دمجهم في المجتمع ومنحهم الفرصة للتعبير عن قدراتهم· واعتبر حلول، وهو باحث في إعاقة التوحد بجامعة برمنجهام ببريطانيا أيضا، في ورقته التي قدمها ضمن ''برنامج الوالدين'' أن هذا المرض من الإعاقات الصعبة التي تعرف علمياً بأنها خلل وظيفي في المخ لم يصل العلم بعد لتحديد أسبابه يظهر خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل ويتميز بقصور وتأخر في النمو الاجتماعي والإدراكي والتواصل مع الآخرين· وأضاف أن التوحد يعتبر من حالات الإعاقة التي لها تطوراتها، وتعوق بشكل كبير طريقة استيعاب المخ للمعلومات ومعالجتها، كما تؤدى إلى مشاكل في اتصال الفرد بمن حوله، واضطرابات في اكتساب مهارات التعلم والسلوك الاجتماعي· وأوضح الدكتور أحمد حلول أنه لا توجد طريقة أو دواء يساعد بمفرده في علاج حالات التوحد، لكن هناك مجموعة من الحلول مجتمعة اكتشفتها عائلات الأطفال المرضى والمتخصصون وتعتمد على علاج ثلاثي الأبعاد نفسي واجتماعي ودوائي· وأكد أن التغيير في النظام الغذائي والاستعانة ببعض الفيتامينات والمعادن يساعد كثيراً ومنها فيتامينات B6 وB21 كما أن استبعاد الجلوتين والكازين من النظام الغذائي للطفل يساعد على هضم أفضل واستجابة شعورية في التفاعل مع الآخرين· وذكر أن الباحثين لم يجمعوا على هذه النتائج، لكنه قال إن''أفضل ما يتفق عليه الجميع الآن هو التدريب التعليمي المنظم باستخدام وسائل التعليم الخاص بالتوحد مع وضع خطط مناسبة لتعديل السلوك ومتابعتها وإشغال وقت الطفل بنشاطات محببة إلى نفسه وسنه وشخصيته''· وأشار إلى وجود عدد من الأدوية لها تأثير فعال في علاج سلوكيات الطفل الذي يعاني من التوحد مثل فرط النشاط، والقلق، ونقص القدرة على التركيز، والاندفاع· تجربة شخصية وقدم الدكتور ياسر بن محمود الفهد الحاصل على الدكتوراه في إدارة الأعمال من جامعة كانتربري بالمملكة المتحدة والباحث في اضطراب التوحد منذ 15 سنة ومبتكر خدمات المسافرين التوحديين على متن الخطوط الجوية العربية السعودية تجربته الشخصية في التعامل مع نجله المصاب بالتوحد على مدار أكثر من 18 عاماً· وأكد ضرورة عدم إحداث أي تغيير في نمط وأدوات المعيشة للطفل المصاب لاسيما في المنزل بصورة فجائية لتلافي حدوث اضطرابات سلوكية عصبية عنده· وأشار إلى أن مصاب التوحد يحتاج بصورة رئيسية إلى الهدوء والصبر والذكاء الشديد للتعامل معه، وأنه لابد من التدريب المستمر لتطويعه وتعويده على تقبل الأشياء وعدم إجباره بالقوة؛ لأن ذلك لايصب في مصلحة التفاهم معه لكونه يرفض بشدة عمليات التغيير أو التحول من سلوك إلى آخر بصورة عشوائية أو فجائية· وأكد الدكتور حسام بدر، وهو طبيب مصري متخصص في التوحد وتلقى عدة دورات في الولايات المتحدة الأميركية، في ورقة عمل حول ''التوحد بين واقع مسلم به وأمل في الشفاء'' أن القاعدة الأولى هي أن الشفاء من عند الله، وأنه سبحانه وتعالى ماخلق داء إلا خلق له الدواء إلا الهرم· وقال إن التوحد يزداد باضطراد وأن حالة تظهر من بين كل 150 طفلا وأن أكثر من 1000 حالة شفيت تماماً· وكرر القول إن التوحد ليس له سبب واضح، لكنه قد يرجع إلى عيب وراثي في المخ لايمكن علاجه وإن كان بعض النظريات تربطه بزيادة عدد جرعات التطعيمات أو خلو الطعام من الفيتامينات والمعادن، وقلة الأوميجا3 والأحماض الدهنية الأساسية، إضافة إلى اتهام ارتفاع معدلات التلوث وتعرض الأطفال لها، وزيادة استخدام المضادات الحيوية، والتعرض الزائد للزئبق بالتسبب في المرض· وأشار إلى أهمية اتباع الخطوات المحددة لعلاج المرض والقراءة الكثيرة عنه وتدوين العلاج والتغيرات التي تحدث للطفــل المصاب وعدم فقدان الأمل· وقدمت وفاء الشامي وهي من السعودية وحاصلة على الماجستير في التربية الخاصة من الولايات المتحدة الأميركية ولها مؤلفات تعتبر مراجع أساسية عن التوحد ورقة عمل بعنوان ''التعزيز عن طريق السلوك''، وقدمت الباحثة الهندية سو سينجوبتا ورقة عمل حول الممارسات الشاملة، وقدمت كاثلين اوسترن مستشارة الدمج بمؤسسة زايد العليا ورقة عمل حول أهمية شراكة الأهل في عمليــات العـــلاج للطفل التوحدي·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©