الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دوريات خليجية - أميركية لمنع تهريب السلاح الإيراني

دوريات خليجية - أميركية لمنع تهريب السلاح الإيراني
21 ابريل 2016 00:29
الرياض (وام، وكالات) بحث وزراء دفاع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ونظيرهم الأميركي آشتون كارتر خلال اجتماع مشترك في الرياض أمس، التحديات التي تواجهها المنطقة، خاصة مواجهة الإرهاب، فيما أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، أنه تم الاتفاق مع الولايات المتحدة على تسيير دوريات مشتركة لمنع أي شحنات أسلحة إيرانية من الوصول إلى اليمن. شارك في الاجتماع، معالي محمد بن أحمد البواردي الفلاسي وزير الدولة لشؤون الدفاع. كما اتفق الاجتماع الخليجي -الأميركي على تعاون مشترك لتحسين الدفاعات الصاروخية والقوات الخاصة وأمن الملاحة البحرية في الخليج. وأعلن الزياني أن الاجتماع الوزاري المشترك، كان بنّاءً، ناقش فيه الوزراء علاقات التعاون العسكري بين الجانبين الذي يمتد إلى عقود من الزمن، كما بحثوا سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات عدة، من بينها منظومة الدفاع الصاروخي، والأمن البحري، والتسليح والتدريب العسكري، وأمن الفضاء الإلكتروني، وهي مجالات مهمة وحيوية لتعزيز القدرات العسكرية لدول المجلس، وتمكينها من بناء جاهزيتها الدفاعية للحفاظ على استقرار المنطقة وأمنها. وقال في مؤتمر صحفي مع كارتر عقب الاجتماع «هذا اللقاء يأتي كذلك تحضيراً للقمة الخليجية الأميركية الخميس بين أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس وفخامة الرئيس باراك أوباما». وأوضح أن الجانبين بحثا تطورات الأوضاع الأمنية في المنطقة، وما تشهده من صراعات وحروب وانعكاسات على سلامة وأمن المنطقة، إضافة إلى الجهود الدولية التي تبذل لمحاربة تنظيم (داعش) الإرهابي». وتابع الزياني «لقد عبر الوزراء عن قلقهم من استمرار إيران في زعزعة الأمن والاستقرار والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودعم المنظمات الإرهابية، وقد أكد الوزير الأميركي التزام الولايات المتحدة بالوقوف مع دول المجلس ضد تلك الممارسات». وأضاف أنه تم الاتفاق على عدد من الخطوات التي من شأنها تعزيز التعاون العسكري بين دول المجلس والولايات المتحدة، والتعاون في مجال القوات الخاصة عبر التمارين المشتركة على المستوى الثنائي لكل دولة مع أميركا، أو عبر التمارين المشتركة، على أن تتولى الأخيرة توفير الكفاءات التدريبية اللازمة لذلك. كما تم الاتفاق على التعاون في مجال الدفاع الجوي الصاروخي عبر مساهمة الولايات المتحدة في بناء قدرات دول المجلس للتصدي لهذه التهديدات، وأيضاً رفع الجاهزية والكفاءة القتالية للقوات المسلحة لدول المجلس عن طريق التمارين المشتركة للقوات البرية والجوية والدفاع الجوي والقوات البحرية والقوات الخاصة، والعمل على تطوير مهارات القوات المسلحة لدول المجلس في مجال الطب العسكري والتموين والاتصالات. واتفق الاجتماع الخليجي الأميركي على مكافحة الأنشطة البحرية الإيرانية المخالفة من خلال تسيير الدوريات المشتركة لاعتراض شحنات الأسلحة الموجهة للمتمردين في اليمن، ولغيرها من مناطق الصراع. وأضاف أمين عام مجلس التعاون، أن روح التفاهم والتعاون سادت الاجتماع، وأدت إلى توافق الرؤى والمواقف تجاه ما تواجهه المنطقة من تهديدات، وأكدت أهمية استمرار العمل المشترك، وعقد مثل هذه الاجتماعات لوضع الاستراتيجية والخطط المشتركة للمحافظة على أمن واستقرار المنطقة. من جهته، أكد وزير الدفاع الأميركي في المؤتمر الصحفي، أن بلاده جددت خلال الاجتماع المشترك التزامها أمن شركائها في الخليج. وقال «ركزنا خلال اجتماعنا على مبادئ عدة، ومنها هزيمة (داعش)، ومواجهة إيران وأنشطتها التي تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، ودعم الجهود التي تشيع الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط». وأضاف كارتر «نحن نقدر المبادرات التي تأتي من السعودية على كل المستويات، لضمان أمن واستقرار المنطقة على الصعد كافة». وأوضح أن الاجتماع استعرض أوجه التعاون بين وزارات الدفاع بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة، وسبل تطويرها، والاستفادة من الخبرات ضد أي تهديدات ورفع جاهزيتها في كل المجالات. وقال الوزير الأميركي في إجابة عن سؤال حول مساهمة دول الخليج العربي في دعم العراق اقتصادياً، ينبغي أن نقول إن دول الخليج تسهم الآن في ذلك، ونحن حريصون على فعل المزيد، وعلينا جميعاً أن نبذل المزيد من الجهود لهزيمة تنظيم داعش الإرهابي، أما فيما يتعلق بالاستقرار الاقتصادي، فهناك عدد من الآليات التي تستخدمها دول مجلس التعاون الخليجي، وكل هذه الآليات متاحة للولايات المتحدة، كما أن تعاون الحكومة العراقية مطلوب في هذا الجانب، وأن يشجعوا التقدم الذي تحرزه السعودية في هذا الإطار. بدوره، قال الزياني «إذا جاز لي أن أضيف في هذا الجانب، فإننا نحاول أن تكون هناك حكومة عراقية ملتزمة الوفاء وكل الاتفاقات التي قدمت صيف 2014، وأن تكون هناك حكومة شاملة، وأن يتم التغلب على حالة الفوضى الجارية في الأراضي العراقية، وأن تكون هناك بيئة خصبة لدعم ممنهج يتم ترتيبه وتنسيقه وتقديمه للحكومة العراقية». وفي سؤال حول «حزب الله» الإرهابي، أكد كارتر أن هذا الحزب هو أحد الأمثلة على التنظيمات الإرهابية، ووجود مساعدات له هو مثال للأنشطة الخبيثة التي تقوم بها إيران والتي تمت مناقشتها في الاجتماع المشترك. وقال «الاتفاق النووي مع إيران لا يفرض أي قيود على الولايات المتحدة، فما نقوم به بوزارة الدفاع لم يتغير، بما في ذلك عملية التخطيط والشراكة للجيش الأميركي في مواجهة الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار، خاصة لدى حلفائنا في الخليج». وأوضح أن وزارة الدفاع الأميركية مازالت ثابتة أمام موقفها من إيران على الرغم من الاتفاق النووي، قائلاً «ما نقوم به في الوزارة لم يتغير قبل أو بعد الاتفاق، والجاهزية للجيش لا تزال كما هي في سبيل التصدي للأنشطة الإرهابية الإيرانية». كما أكد كارتر أن العقوبات الأميركية المفروضة على إيران بشأن الإرهاب والصواريخ الباليستية لم يتم رفعها. ولدى افتتاحه الاجتماع أمس، أكد محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، أهمية التعاون المشترك لمواجهة التحديات في العالم والمنطقة، وأهمها الإرهاب والدول غير المستقرة، بجانب التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة. وأوضح سموه أن الاجتماع يركز على العمل لمجابهة هذه التحديات سوياً من خلال الشراكة التي تجمع دول الخليج العربي والولايات المتحدة، وهي شراكة طويلة وعريقة. ودعا ولي ولي العهد السعودي إلى العمل بشكل جدي لمجابهة هذه التحديات، مؤكداً أنه فقط بالعمل سوياً سنجتاز كل العقبات التي تواجه المنطقة. سفير أميركا بالسعودية: علاقاتنا مع دول «التعاون» حجر زاوية للاستقرار الإقليمي الرياض (وكالات) أكد جوزيف ويستفال، السفير الأميركي لدى السعودية، أهمية العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والسعودية، والتي وصفها بمثابة «حجر الزاوية» في الاستقرار الإقليمي. وأبلغ ويستفال في مقابلة مع قناة العربية أمس بقوله «ستبقى العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية، وشركاء مجلس التعاون الخليجي، هي حجر الزاوية في الاستقرار الإقليمي». ونوه السفير الأميركي بمحافظة الولايات المتحدة على مصلحة الأمن القومي لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط عموماً، وبمنطقة الخليج على وجه التحديد، لأكثر من سبعين عاماً. وشدد على التزام الولايات المتحدة بتعزيز شراكتها الاستراتيجية مع دول مجلس التعاون الخليجي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©