منتجاته الفاخرة للأثرياء فقط

ألعاب تسلية ملفتة للأنظار جذبت المتجولين في معرض «بيغ بويز تويز» الأول والفريد من نوعه، والذي أقيم في أبوظبي على مدار ثلاثة أيام خلال الأسبوع الماضي.. أوراق «كوتشينة» ذهبية اللون، و«طاولات» مشغولة من جلد الثعبان، وأحجار نرد من الأحجار الكريمة.. وغيرها الكثير من الألعاب المألوفة، صنعت بطرق مبتكرة غير مألوفة. أمام هذه الألعاب، في ركن صغير داخل المعرض كان يجلس صانعها، يقدمها للمارة الذين يتوقفون أمامها مذهولين مستفسرين عنها، مبدين إعجابهم بها، وهو مفتخر بها. يقول ماكس باركر، الذي جاء من لندن خصيصا ليعرض ما صنعته يداه من ألعاب: «لقد أضحت هذه الألعاب ماركة مشهورة لاسيما في بريطانيا حيث أعيش، وهي مصنوعات فاخرة تقبل على شرائها نخبة معينة من الزبائن كونها منتجات فاخرة ومرتفعة الثمن». بدأت وحيدا لم تكن البداية في العمل سهلة بالنسبة لباركر، لاسيما أنه بدأ بها وحيدا، فكان النجاح والاستمرار بها أشبه بالمغامرة، يقول باركر: «بدأت العمل في هذا الحقل منذ 15 عاما مضت، فكنت أعمل وحدي دون وجود مساعدين لي من حولي.. وقد تولدت هذه الفكرة من حبي لهذه الألعاب وكذلك من شغفي بالفنون، فأحببت الجمع بينهما في منتجات أشبه باللوحات، وعمل نماذج خاصة منها لتكون تحفة أبدية توضع في المنزل لعشاق هذه الألعاب». يضيف باركر: «ومن هنا بدأت العمل، فقمت بصنع أوراق اللعب «الشدة» المطلية بماء الذهب، أما «الطاولة» أو اللعبة المسماة «طاولة الزهر» فقمت بصناعتها من جلد الثعبان الملوّن بمختلف الألوان أو من جلد البقر، وبعض القطع قمت بزخرفتها بأحجار «شوارفسكي» التي تشبه الماس، وكذلك لعبة الشطرنج قمت بصناعة الأرضية من جلد الثعبان، أما الحجارة فمن الخشب الأصلي الفاخر». أسعار خيالية لا يستغرق العمل في صناعة هذه الألعاب الكثير من الوقت بالنسبة لباركر، فصنع أوراق «الكوتشينة» لا يتطلب منه سوى ساعتين من الزمن، أما بقية الألعاب فيتراوح وقت إنجازها حسب المادة المصنوعة منها وكذلك حسب الإضافات، مع العلم بوجود طلبات خاصة من بعض الزبائن الذين يرغبون بالحصول على ألعاب نادرة خاصة بهم شخصيا. وفيما يخص قيمة الألعاب، يشير باركر قائلاً: «بالنسبة لأسعار هذه الألعاب فهو مرتفع بكل تأكيد نظرا إلى ارتفاع ثمن المواد الأولية المصنوعة منها، ناهيك عن تكلفة الصناعة والعمل اليدوي وفرادة القطع.. فبجانب هذه الألعاب توجد -كما تلاحظون- لافتات مختلفة تدلّ كل منها على سعر اللعبة بالدرهم الإماراتي، حيث تبلغ سعر أوراق الشدة «الكوتشينة» حوالي 12 ألف درهم، أما لعبة «الطاولة» والمصنوعة من جلد الثعبان فيبلغ سعرها 22 ألف درهم، أما المصنوعة من جلد البقر فيبلغ سعرها 11500 درهم، في حين يبغ سعر طاولة الشطرنج حوالي 40 ألف درهم». وبعد أن يتحدث باركر عن هذه الأسعار، يلفت إلى القدرات الشرائية قائلاً: «إن زبائنه هم من الأثرياء، وهم يقتنونها ليحتفظوا بها في قصورهم أو دورهم الكبيرة أو اليخوت خاصتهم».