ناصر القصبي: البساطة عنوان حياتي والتربية السليمة حققت توازني النفسي

ردّ الفنان ناصر القصبي أسباب ابتعاده عن المسرح وتوجهّه إلى الشاشة الصغيرة إلى الواقع الاجتماعي في السعوديّة الذي لا يزال محافظاً لجهة مشاركة المرأة في الأعمال المسرحيّة أو حتى حضورها، موجهاً التحية للمسرحييّن السعوديّين الذين لايزالون يكافحون من خلال تقديم أعمالهم على الخشبة في ظل هذه المعطيات. تصريح النجم السعودي جاء في مقابلة أجراها معه الزميل سعود الدوسري في حلقة من برنامج «نقطة تحوّل» تُعرض الأربعاء المقبل على شاشة MBC، يتطرّق فيها الدوسري إلى نقاط التحوّل التي مرّ بها النجم السعودي منذ الطفولة وحتى اليوم. ويعترف القصبي خلال المقابلة أنّه ينتمي إلى بيئة ذات مستوى أقلّ من متوسّط الحال، وبأنّ تربيته السليمة حمته من الدخول في متاهات الحياة، وجعلته يخرج متزناً اجتماعياً ونفسياً وإنسانياً، الأمر الذي انعكس إيجاباً على حياته الأسريّة لاحقاً. كما يستذكر والدته التي كانت توصي أولادها بالصلاة، والمحبّة والعطاء، ويؤكّد أنّه يحافظ اليوم على البساطة في نمط حياته على الرغم من احتكاكه اليومي بالطبقة المخمليّة. ولم ينفِ القصبي شعوره بالخجل أحياناً، خصوصاً عندما يتمّ وضعه في مرتبة أعلى من المرتبة التي يستحقّها. ويروي ناصر في السياق نفسه كيف قام بقمع «الأنا» من داخله، بعدما شعر في لحظة أنّها تضخّمت في داخله بعد سلسلة من النجاحات التي حقّقها. وخاض القصبي في بدايات «طاش ما طاش» معترفا بأنّه وزملاؤه قدّموا الأجزاء الأولى من طاش بهدف الكشف عن ملامحهم، وإثبات أنهم ممثلون جيدون، إلا أنّ الأمور تغيّرت مع انطلاق الجزء الرابع بحيث أنّ مساحة الحريّة أصبحت أوسع حينها. ووصف ناصر وزير الإعلام السعودي الأسبق فؤاد الفارسي بالأب الروحي لمسلسل «طاش ماطاش»، وتحدّث عن توجيه بعض الوزراء اللوم إلى الوزير الفارسي، بسبب النقد الذي كان يوجهه المسلسل إلى بعض الظواهر في تلك المرحلة. وفي سياق ردّه على أسئلة الدوسري، قال القصبي إنّ «طاش» سبق الصحافة لدرجة دفعت بعض الصحفيين إلى المطالبة بمعاملة الصحف كما يُعامل «طاش ما طاش». ولم يترّدد الدوسري في سؤال ضيفه عمّا إذا كانت إقامته في دبي سببها تعرّضه لمضايقات في الرياض، إلا أنّ ردّ القصبي جاء نفياً قاطعاً لهذا التحليل، بحيث أكّد أن وجوده اليوم في دبي سببه ارتباطه بأعمال معيّنة، مؤكّداً في المقابل أنّ مكتبه لا يزال ناشطاً في الرياض، وأنّه يتنقّل بين دبي والرياض باستمرار. وعلى صعيد آخر، روى القصبي خلال الحوار كيفيّة محاولته بناء علاقة صداقة مع البحر، ومع الصحراء التي يقصدها للحصول على السكون, كما يتحدّث إلى سعود الدوسري عن استمرار صداقته مع رفيق دربه عبدالله السدحان رغم بعد المسافات.