قضى مبعوث السلام في الشرق الاوسط توني بلير الليلة الماضية في فندق في بيت لحم ليثبت للعالم أنها آمنة للسياح· ومهمة رئيس الوزراء البريطاني السابق كمبعوث للسلام في الشرق الاوسط هي النهوض بالاقتصاد الفلسطيني في اطار مساعيه لوضع نهاية للصراع مع اسرائيل· وهو يعمل على تحسين سبل الزيارة للسائحين والمنشآت السياحية في بيت لحم التي يعتبرها المسيحيون مكان ميلاد المسيح· وتشهد السياحة في بيت لحم نهضة بعد ان تراجعت خلال السنوات الاولى للانتفاضة الفلسطينية لكن الزائرين يخشون قضاء الليل فيها مع انها منذ أمد طويل واحدة من اكثر المناطق أمنا في الضفة الغربية المحتلة· وقال بلير في مؤتمر صحفي في الفندق ''أنا أحاول توضيح هذه الرسالة من خلال المجيء··· لقضاء الليل هنا في بيت لحم· إنها مكان آمن للزائرين''· ويسعى زعماء كنيسة المهد لإقناع الناس بزيارة المدينة، وقال رئيس بلديتها إن اعداد السياح هذا العام بلغت حتى الآن اعلى مستوياتها منذ عام 2000 وهو العام الذي بدأت فيه الانتفاضة· وعيد الميلاد هو ذروة موسم السياحة في المدينة· غير ان معظم الزائرين يصلون في حافلات سياحية ويقضون فيها وقتا لا يكفي الا لزيارة كنيسة المهد ومتجر للتذكارات يبيع صلبانا خشبية قبل ان يعودوا ادراجهم عبر حاجز التفتيش الاسرائيلي· ويقول سكان بيت لحم ان السياج الذي اقامته اسرائيل ويسد الطريق الرئيسي من القدس يثبط السائحين عن الزيارة ويخنق الاقتصاد ويأخذ اراضي يريدونها لإقامة دولتهم عليها·
عدد اليوم
