الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

60 قتيلاً سورياً وحمص تدفن ضحاياها في الحدائق

60 قتيلاً سورياً وحمص تدفن ضحاياها في الحدائق
15 فبراير 2012
صعد الجيش السوري حملته العسكرية ضد المدنيين، حيث قتل أمس 60 شخصا برصاص قوات الأمن، بينهم 27 في مدينة حمص التي يقبع نحو 100 ألف من سكانها تحت الحصار بسبب كثافة القصف. وقال ناشط إن أكثر من مئة ألف مدني محاصرون داخل حي بابا عمرو المضطرب بمحافظة، بسبب القصف الكثيف. وقال الناشط عمر حمصي لوكالة الأنباء الألمانية عبر الهاتف: “القصف كثيف للغاية. الناس محاصرون وليس لديهم أماكن إيواء مناسبة”. وأضاف: “يقصفون أي سيارة تحاول ترك المنطقة”. وأحصت الهيئة العامة للثورة السورية سقوط 60 قتيلا بالرصاص، بينهم 27 في حمص بينهم 3 ذبحا و10 قتلى في إدلب وجدت جثثهم في منطقة نائية وشهيد قضى تحت التعذيب، و5 في درعا بينهم امرأة وشهيد تحت التعذيب، و6 في حلب و5 في دير الزور و5 في حماة وقتيلان في دمشق وريفها. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل خمسة جنود وإصابة تسعة آخرين من الجيش النظامي السوري برصاص مجموعة منشقة في ريف حماة. وقال المرصد في بيان: “قتل خمسة وجرح تسعة من الجيش النظامي السوري، وذلك اثر اشتباكات دارت مع مجموعة منشقة في بلدة قلعة المضيق بريف حماة”. وأكد الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله في اتصال هاتفي مع قناة “روسيا اليوم” من مدينة حمص، أن القصف على حي بابا عمرو في حمص مستمر لليوم العاشر على التوالي وقد تجدد فجرا، مؤكدا أن الحي في مرمى نيران الجيش بصواريخ وقذائف الهاون والمدفعية. وأشار إلى أن هناك عدة منازل تهدمت واحترقت أخرى وهذه مشاهد موثقة بالفيديو، مضيفا أنه من المستحيل الوصول إلى تلك المنازل لإنقاذ من يمكن إنقاذه، نظرا لتمركز القناصة على الأسطح. وفي سياق رده على سؤال أن الصورة التي نشاهدها، وهي بث حي من حمص، والتي لا تظهر أي نوع من أنواع القصف، قال إن القصف ليس على وتيرة واحدة بل متقطع، لكنه عنيف ويستمر لمدة نصف ساعة أو ساعة. وتحدث الناطق عن كارثة إنسانية يعيشها حي بابا عمرو، حيث يتواجد 1100 جريح سقطوا خلال الأيام الـ 10 الماضية، ولا يمكن تقديم لهم شيء لعدم توفر المواد الطبية اللازمة، إضافة إلى وجود أمراض مزمنة لدى بعض السكان، موضحا أن الدخول والخروج إلى ومن حي باب عمرو ممنوع تماما. وفيما يخص الحديث عن أن الجيش يقاتل عصابات مسلحة وليس المدنيين تساءل الناطق لماذا يقتل في سوريا بيوم واحد 11 طفلا، فهل هؤلاء مسلحون أو منشقون؟. بدوره قال الناطق باسم تنسيقيات حوران محمد أبو زيد أن أكثر من 250 دبابة و100 مدرعة تنتشر في سهل حوران في محافظة درعا، إلى جانب 15 آلف عسكري ومجند. وأكد عدم وجود أي مظاهر لما تطلق عليهم الحكومة بالعصابات المسلحة، مضيفا أن القوات اقتحمت بلدة الطيبة وسط إطلاق نار كثيف على المنازل واعتقالات عشوائية. واعتبر أن الأزمة لما وصلت إلى هذا الحال لو قامت السلطات بتلبية طلبات أهالي درعا وحاكمت من قام بتعذيب الأطفال، الحادثة التي أضحت شرارة انطلقت منها الثورة، وتحديدا محاكمة رئيس فرع الأمن السياسي في درعا. وأكد عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله أن القوات السورية “تقوم منذ الفجر بقصف هو الأعنف من نوعه منذ الأيام الماضية لحي بابا عمرو”. ونقل مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس عن ناشطين في المدينة أن القصف يتم “بمعدل قذيفتين في الدقيقة”. ويشتد القصف فيما يتأزم الوضع الإنساني في هذه المدينة. وقال العبدالله “هناك نساء حوامل وأشخاص يعانون من أمراض قلبية ومن السكر وجرحى لا نتمكن من نقلهم”. وروى هذا الناشط الميداني “دخل ناشطون المدينة على متن حافلة تحمل الخبز وحليبا للأطفال، وأصابت قذيفة سيارتهم وتوفوا حرقا”، موضحا أنهم ثلاثة ناشطين. وأضاف “حذرناهم من خطورة الموقف إلا أنهم أصروا قائلين أنهم إن لم يقوموا بالمساعدة بأنفسهم فلا أحد سيقدر على ذلك”. وشدد الناشط على ضرورة “نقل الجرحى قبل كل شيء” مشيرا إلى أنه “لا يمكن تركهم يموتون بدم بارد”. وأضاف “إننا نقوم بدفن الموتى في الحدائق منذ أسبوع لأن المقابر مستهدفة”، معتبرا ذلك الاستهداف “انتقاما خالصا”. كما لفت الناشط إلى أن “الملاجئ مزدحمة جدا”. وبثت مواقع لناشطين أشرطة مصورة لمنازل وسيارات وهي تحترق في حي بابا عمرو نتيجة القصف العشوائي الذي تقوم به القوات السورية سمع من خلالها أصوات إطلاق القذائف والانفجارات كما شوهدت أعمدة الدخان الأسود وهي تتصاعد من الأبنية المحترقة. وفي محافظة درعا، اقتحمت قوات عسكرية أمنية مشتركة بلدة الطيبة وسط إطلاق رصاص كثيف ودوي انفجار في الحي الشمالي، كما بدأت حملة مداهمات واعتقالات في الحي الجنوبي، بحسب المرصد. وأظهر تسجيل مصور وزعه المرصد ضابطا في الجيش السوري الحر يستجوب ضابطا ومجندا من الجيش النظامي جرى القبض عليهما في بلدة اللجاة بريف درعا. وتحدث الموقوفان في الشريط عن تعليمات صدرت لهما بإطلاق النار على المتظاهرين. وأكدا أن نحو خمسين عسكريا انشقوا في بصرى الحرير بعد إنذار وجهه الجيش الحر إلى ضباط وعناصر الجيش النظامي، لكنها لم يفعلا ذلك خوفا على أهليهما. ويطالب النقيب المنشق في نهاية الشريط بالإفراج عن المعتقلين من بلدة بصر الحرير وعن عدد من جثث القتلى المنشقين مقابل الإفراج عن الموقوفين. وفي محافظة درعا أيضا، أشار المرصد إلى وفاة ثلاثة أشخاص متأثرين بجروح أصيبوا بها قبل أيام بينهم سيدة حامل في بلدة انخل ومواطن في قرية أم ولد. وقال ناشطون إن قوات الحكومة السورية هاجمت أمس معارضي الرئيس السوري في عدة جبهات، مما دفع السكان إلى الفرار من بلدة قريبة من العاصمة. واندلع الصراع مجددا في بلدة رنكوس قرب العاصمة دمشق التي طالها قصف القوات الحكومية. من جانبها ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” نقلاً عن مصدر رسمي أن الجهات المختصة داهمت أحد أوكار المجموعات الإرهابية المسلحة في حي البارودية بمنطقة الحاضر وألقت القبض على عدد من الإرهابيين وضبطت أسلحة وذخائر . كما تمكنت من إلقاء القبض على ثلاثة مطلوبين. وأشار المصدر إلي أصابة 4 من عمال شركة حديد بنيران مجموعة إرهابية مسلحة بريف حماة. وقال أن مجموعة إرهابية مسلحة سطت على شاحنة حكومية تحمل 26 طناً من الطحين بالقرب من بلدة جنان بريف حماة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©