«كوكب النور» وقصائد في الحياة تحتفي بمهرجان الشعر العربي

عصام أبو القاسم (الشارقة)- خصص منتدى الثلاثاء الشعري الذي ينظمه بيت الشعر التابع لدائرة الثقافة والإعلام في حكومة الشارقة، جلسته مساء أمس الأول للاحتفاء بعدد من الفعاليات التي ساهمت في إثراء الدورة الأخيرة من مهرجان الشارقة للشعر العربي التي عرفت مشاركة واسعة لشعراء من مختلف أقطار الوطن العربي. واستهلت الأمسية التي حضرها رئيس الدائرة عبد الله العويس ومحمد البريكي مسؤول بيت الشعر وقدمها الإعلامي المصري محمد خالد، بتكريم المشاركين في فعاليات مهرجان الشارقة للشعر العربي، وضمت قائمة التكريم شعراء وإدارات ثقافية وإعلامية. ومن بعد، شاهد الحضور عرضاً مصوراً لأغنية “ كوكب النور” التي تبرز المكانة الروحية والجمالية والاجتماعية والثقافية العالية لإمارة الشارقة التي حباها الله طبيعة جغرافية ثرية وملهمة، شرقا وغربا وشمالا وجنوبا؛ فثمة الماء والرمل والهضاب والوديان؛ وأظهرت الصور المرافقة للأغنية الطابع العمراني المميز للإمارة والعديد من الفعاليات العلميّة والثقافيّة والاقتصادية التي أقامتها الشارقة تعزيزا لمكانتها المتقدمة وإمكاناتها الراسخة على مختلف الصعد بفضل دعم ورعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وشارك في تأليف الأغنية الفصيحة، الشعراء: محمد البريكي، أكرم قنبس، عبدالله الهدية، نزار أيوبة، طلال سالم، رعد أمان، شيخة المطيري، وهي من أداء أحمد الرضوان، وعلي النقبي. وعقب الفيديو المصور، تقدم إلى المنصة الشاعر العراقي عامر الرقيبة مبتدئاً وصلته الشعرية بنص عنوانه “لِيهنَكَ الشعر”، جاء في مطلعه: ليهنك الشعر وليهنأ بك الناسُ عيدان مثلهما ما ذاقَ إحساسُ فأنت للناس يا سلطان فرحتهم ومن بعد حزن للإيتام أعراسُ تجري يداكَ بخير غير منقطع كأنما الخير في كفيك أنفاس ومن جملة ما قرأه الرقيبة، وهو كثير، نختار نصّه “عولمة”: ضدان في اللا ضدّ يلتقيان حيث الحدود تذوب في الأمكان شرقٌ تغرّب وهو داخل بيته سهواً وغربٌ فيه شرق ثان وفراشة المعنى أضاعت دربها في غابة الإسمنت والهذيان وشارك في الأمسية أيضا الشاعر الأردني علي العامري وقدم جملة من نصوصه الجديدة، ومنها نقرأ “نعاس”: خفيفاً يمرُّ النعاسُ على الأرض مثل حرير خفيفاً يمرُّ على غيمة وخفيفاً يمرُّ على طائر في أعالي النفوس خفيفاً كظل يمدُّ بساطاً من الريش في القرى بينما عاشق في الحديقة يمشى على مهلٍ ويضيء الشموعَ وينقش نجم الحبيبة في حجر ليلكي ويفتح كهف الندى والفراشات حول يديه ترفرف فيما النعاسُ ينامُ على مقعد عند باب الحديقة.