عاملة آسيوية تحصل على تقريرين طبيين متناقضين

جوسفين عاملة آسيوية قدمت من بلادها عبر أحد مكاتب جلب العمالة بالدولة للعمل لدى إحدى الأسر الإماراتية كخادمة، ولأن الدولة وضعت نظما لمن سيتم استخدامهم من قبل مواطنيها أو مقيميها كان لا بد من المرور عبر النظم والإجراءات قبل أن يقوم الكفيل باستصدار إقامة للمكفول، ومن هذه النظم إجراء الفحص الطبي الذي وضعه المشرع كإجراء لضمان صحة الكفلاء والمكفولين وفي إطار هذه الإجراءات فقد قام الكفيل بأخذ جوسفين إلى إدارة الطب الوقائي بأبوظبي، حيث أجرى لها الفحص الطبي الروتيني اللازم لاستصدار الإقامة وجاءت النتيجة تفيد بإصابة الخادمة بمرض التدرن الرئوي وذلك بتاريخ 2/10/2007 وهو مرض خطير ومعدٍ ووفق القوانين المعمول بها في الدولة يجب تسفير المصاب بمثل هذا المرض إلى بلاده، وبناء على ذلك تم اتخاذ الإجراءات والاحترازات من قبل إدارة الجنسية المطلوبة وأعاد الكفيل الخادمة إلى المكتب الذي أخذها منه، وفي محاولة للالتفاف على القانون، كما أشار الكفيل، قام المكتب بإعطاء الخادمة إلى أحد الخليجيين المقيمين بمدينة العين والذي أخذها بدوره إلى إدارة الطب الوقائي بالعين لإجراء نفس الفحص الروتيني بتاريخ 28/11/2007 لإتمام إجراءات الإقامة وكانت المفاجأة الكبيرة عندما ظهرت نتائج الفحص تفيد بأن الخادمة لائقة طبيا وليست مصابة بأي مرض، وكان المواطن المعني قد قدم إلى صحيفة ''الاتحاد'' وبحوزته صورتان لكلا التحليلين المتناقضين لنشر هذه القضية في الصحيفة كنوع من التوعية والتنبيه لمثل هذه الممارسات الخطيرة، وقد قمنا بدورنا بعرض القضية على المسؤولين في إدارة الطب الوقائي بالعين الذين وعدوا بالرد حول هذه القضية مؤكدين معرفتهم بها·