البيت الأبيض يأمر بالصمت حيال فضيحة أشرطة (سي·آي·أيه)

أمر مكتب الرئيس الأميركي جورج بوش جميع موظفي إداراته بالتزام الصمت حيال قيام وكالة الاستخبارات المركزية (سي·آي·أي) بإتلاف أشرطة فيديو كانت تتضمن استجوابات إرهابيين مفترضين، خوفا من أن تشكل دليلا على عمليات تعذيب· وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو أن مكتب المستشار القانوني للرئيس فريد فيلدينج ''طلب منا ألا نقول شيئا لمساعدة وزارة العدل والاستخبارات في جهودهما لجمع القرائن حول إتلاف الأشرطة، وسألتزم بذلك الطلب الى ان تنتهي تلك العملية''، وكررت أن بوش ''لا يذكر بأنه تبلغ بإتلاف هذه الأشرطة''، متذرعة بتوصيات الصمت لترفض القول كيف ان بوش لم يكن على علم خلال ،2005 في حين كانت مستشارته القانونية سابقا هاريت مييرز تعلم بذلك· كما رفضت الرد على سؤال حول دور محتمل لمتعاونين آخرين للبيت الابيض وموقف بوش من فتح تحقيق قضائي رسمي بعد انتهاء التحقيقات التمهيدية· ودافعت مجددا عن البرنامج السري المثير للجدل في الولايات المتحدة والخارج على حد سواء، لاستجوابات واعتقالات سي·اي·ايه· ويواجه البيت الأبيض تساؤلات عما كان يعرفه الرئيس ومساعدوه منذ اندلاع هذه الفضيحة الجديدة التي تطال وسائل مكافحة الإرهاب، بعد أن تبين أن مييرز أبدت معارضتها لتدمير الأشرطة ولا يعرف ما إذا كانت قد أبلغت بوش بذلك أم لا· وفي رد على سؤال في هذا الصدد رفضت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي كانت مستشارة بوش للامن القومي عام ،2002 تحديد ما اذا كانت تبلغت تلك الممارسات او اتلاف التسجيلات، وقالت ان ''وزارة العدل تكلفت بالقضية ولا اعتقد انه من المناسب ان أدلي بتصريحات''· من جهة أخرى، برر ضابط سابق في وكالة الاستخبارات قاد جلسات استجواب القيادي المفترض في ''القاعدة'' ابو زبيدة، استخدام تقنيات اعتبرت تعذيبا في التحقيق مع الذين يشتبه بانتمائهم الى هذا التنظيم· وقال جون كيرياكو لمحطة ''ايه بي سي نيوز'' إن أبا زبيدة انهار ''في أقل من 34 ثانية بعد إخضاعه لعملية تغطيس''، تشبه الإغراق· واضاف ان تقنية الاستجواب هذه تعتبر تعذيبا لكنها ضرورية، وقال ان أبا زبيدة ''أكد غداة استجوابه أن الله أوحى إليه ليلا في زنزانته بالتعاون في الاستجواب وأخذ يرد على كل اسئلتنا''· وتابع ان ''قيمة المعلومات التي قدمها سمحت بمنع عدد من الهجمات وربما عشرات الهجمات''·