بوش: إيران خطيرة وستكون أكثر خطراً

أكد الرئيس الأميركي جورج بوش أمس أن إيران خطيرة وستصبح أكثر خطرا إذا حازت القدرات النووية، ودعا البيت الابيض ان على ايران القيام بالخطوة الاولى لتحسين العلاقات بتعليق انشطتها النووية الحساسة، بعد ان طلب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد من الولايات المتحدة اظهار حسن نية· بينما شن المسؤول الايراني حسن روحاني حملة عنيفة على السياسة الخارجية التي ينتهجها نجاد، وفي نفس الوقت كشفت جماعة إيرانية معارضة أن طهران استأنفت برنامجها النووي بعد عام من إيقافه في ·2003 وقال بوش ان ايران ''خطيرة وستكون اكثر خطرا اذا بدأت في تخصيب اليورانيوم''، واضاف عقب اجتماع في المكتب البيضاوي مع نظيره الايطالي جورجيو نابوليتانو ''ايران خطيرة وسيكون الايرانيون اكثر خطرا اذا عرفوا كيف يخصبون اليورانيوم''، مشددا ان على طهران الكشف عن كافة نشاطاتها النووية السابقة· إلى ذلك هاجم الرئيس الايراني الاصلاحي السابق محمود خاتمي نجاد واتهمه بزيادة نسبة الفقر في البلاد في كلمة امام مئات من طلاب جامعة طهران· وانتقد المفضل لدى الحكومة وهو احلال ''العدالة'' الاقتصادية في ايران، وقال ان اولويات البلاد تتعدى ذلك· واضاف ''ليس صائبا ان يقتصر مجال تطبيق العدالة على العدالة الاقتصادية، فمثل هذه العدالة تنشر الفقر وتفرغ جيوب الناس الذين يجب ان يتم توظيف طاقتهم لجعل البلاد اكثر قوة وثراء''· جاء رد البيت الأبيض، بعد أن دعا نجاد الولايات المتحدة إلى انتهاج خطوات إيجابية تجاه بلاده، واصفا تقرير الاستخبارات الاميركية حول الملف النووي الايراني ''بالخطوة الإيجابية'' ومعربا عن الامل في ان تتيح خطوات اخرى من هذا القبيل تسوية القضايا الاقليمية والثنائية مع الولايات المتحدة· وقال في مؤتمر صحفي إن التقرير الذي نشر في 3 ديسمبر خطوة ايجابية الى الامام، وسيكون الطريق ممهدا لحل القضايا الإقليمية والدولية''، ودعا واشنطن لاتخاذ مزيد من الخطوات لإنهاء نزاع مستمر منذ أعوام· وقال للولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى التي تتباحث لفرض مزيد من العقوبات على إيران إن أي قرار لن يكون له أساس قانوني وإن بلاده لن توقف نشاطها النووي، وأعلن أنه ما زال يريد إجراء مناظره مع نظيره الأميركي جورج بوش حول تطورات العالم· إلى ذلك قال حسن روحاني وهو احد ممثلي المرشد الاعلى علي خامنئي ''ليست لدينا استراتيجية ملائمة ونحن لا نستخدم الخبرة المكتسبة''· وهاجم سياسة حكومة نجاد معتبرا انها ''لم تغتنم الفرص التي سنحت لها في العالم بعد هزيمتي الولايات المتحدة في العراق وافغانستان وهزيمة اسرائيل في لبنان''· واضاف ''ان الاستراتيجية التي تقوم على توجيه الرسائل واطلاق الشعارات لا يمكن ان تكون الاستراتيجية الصحيحة الواجب اتباعها''· واعتبر روحاني ان ''وضع ايران داخل المجتمع الدولي ليس جيدا'' متهما نجاد بادارة الحكومة وكأنها جيش، وشدد على ان ''التسلط هو احدى نقاط الضعف الاساسية لهذه الحكومة''· وسئل عن الفائدة التي جنتها إيران من سياسة الحكومة فعرض سلسلة من المواضيع ابرزها العقوبات الدولية، وتساءل ''هل ان الحد من النشاطات المصرفية وتزايد المخاطر الاقتصادية دليل قوة؟''· كذلك نقلت الصحيفة عن وزير الخارجية السابق كمال خرازي توقعه صدور قرار ثالث عن مجلس الامن ينص على مجموعة عقوبات جديدة، وقال ''اعتقد ان المسؤولين الاميركيين سيمضون قدما في العقوبات والضغوط السياسية على بلادنا وسيمهدون لقرار جديد''· في غضون ذلك أبلغت جماعة معارضة إيرانية في الخارج صحيفة وول ستريت جورنال أن إيران أوقفت برنامج تسلحها النووي في العام 2003 لكنها استأنفته بعد ذلك بعام في 2004 غير أنها وزعت المعدات لتضليل المفتشين الدوليين· وقالت الصحيفة إن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية هي التي فضحت برنامج الوقود النووي الإيراني في العام 2002 وتعتقد الآن أن تحليلا أميركيا حديثا يعطي الانطباع الخاطئ بأن برنامج إيران النووي لا يمثل تهديدا عاجلا· وقالت الصحيفة إن الجماعة تقر بأن أهم مركز أبحاث للأسلحة النووية في شرق طهران المسمى لافيسان-شيان أغلق في أغسطس ،2003 لكن مصادرها داخل إيران أبلغتها بأن المنشأة قسمت إلى 11 حقلا للابحاث بما في ذلك مشروعات لتطوير مفجر نووي وتحويل اليورانيوم المعد لصناعة الأسلحة إلى رأس نووي· وقال محمد محدسين المسؤول عن العلاقات الخارجية في الجماعة ''لقد بعثروا برنامج التسلح في أماكن أخرى واستأنفوه في العام ،2004 كانت استراتيجيتهم أنه إذا عثرت الوكالة الدولية للطاقة على أي جزء من البرنامج البحثي فإنه سيمكن تبرير وجوده بأنه مدني، ولكن إذا بقي في مكان واحد فلن يمكنهم ذلك''· وقالت الصحيفة إنه عندما سمح للمفتشين بزيارة موقع لافيسان هدمت المباني التي زعمت إيران إنها كانت مخصصة للأبحاث النووية كما سوي الموقع بالأرض بواسطة الجرافات· وقالت الجماعة إن المعدات نقلت إلى مجمع عسكري آخر يعرف باسم مركز الجهوزية والتكنولوجيا المتطورة وإلى جامعة مالك أشتر في أصفهان وإلى مستشفى عسكري في طهران· وقالت الجماعة إنها وضعت على قائمة الإرهاب الأورويية بضغوط من طهران عندما كانت الدول الأوروبية تحاول تحسين العلاقات مع إيران· ألمانيا تطرد عميلاً سرياً إيرانياً محكوماً بالمؤبد برلين- ا ف ب: طردت ألمانيا أمس الأول إيرانيا محكوما بالسجن المؤبد لارتكابه مجزرة بحق معارضين أكراد ايرانيين قبل 15 عاما في برلين بأمر من طهران· وأطلق سراح كاظم دربي الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة وتعتبره ألمانيا عميلا سريا إيرانيا، قبل انقضاء فترة عقوبته، ثم طرد من مطار فرانكفورت الى إيران، وفقا لمتحدثة باسم وزارة الداخلية في برلين· ولدى وصول دربي إلى طهران أعلن ''إن قرار المحكمة بالإفراج يثبت أنني بريء''، وأكد ''لم أكن أنتمي الى أي منظمة، كنت عضوا فقط في جمعية الطلاب المسلمين في أوروبا واعتقلت لهذا السبب''· وأضاف ''تحدثت مع عدد من الناشرين الألمان الذين سيأتون الى إيران في الأشهر المقبلة، أريد كتابة هذه القصة من أولها الى آخرها لأثبت إنني بريء وأنني سجنت بدون سبب''· وكان شريكه اللبناني عباس رحيل الذي حكم عليه أيضا بالسجن المؤبد عام 1997 طرد الخميس الى جهة لم تحدد· وأعلنت ألمانيا بشكل مفاجئ نيتها خفض عقوبة السجينين بعد قضائهما 15 عاما وطردهما، نافية وجود أي مساومات سياسية، في حين كانت إيران تسعى منذ سنوات لإخلاء سبيل دربي·