أخبار الساعة تنتقد استمرار خلافات فتح و حماس

أرجعت نشرة ''أخبار الساعة'' الأزمة الاقتصادية التي يعانيها قطاع غزة منذ سيطرة ''حماس'' عليه في يونيو الماضي، إلى الخلاف بين حركتي ''فتح'' و''حماس'' ويدفع ثمنه الشعب الفلسطيني في غزة، وهو الخلاف الذي استثمرته إسرائيل في محاولة للمزيد من تعميقه· وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان: ''حصار غزة'' إنه في ظل تنامي الخلاف بين ''فتح'' و ''حماس''، من المتوقع أن تتصاعد الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها قطاع غزة، وما يزيد الأمر سوءا أن فرص الحوار بين الحركتين لا تزال ضعيفة، على الرغم من الجهود العربية التي بذلت في هذا السياق، وعلى الرغم من التكهنات التي كانت تقول إن الطرفين في طريقهما إلى حوار قريب· وأشارت الى النشرة التى اعدها معهد دراسات التنمية فى قطاع غزة، وأظهرت أن معدلات البطالة ارتفعت بشكل حاد فوصلت من 4ر26 بالمائة في الربع الثاني من عام 2007 إلى 9ر32 بالمائة في الربع الثالث حسب معايير ''منظمة العمل الدولية'' وإلى 37 بالمائة حسب التعريف الواسع للبطالة الذي يضم اليائسين من إيجاد فرصة عمل، وأن أكثر من 70 في المائة من الأسر الفلسطينية في غزة تعيش تحت خط الفقر، فيما يعيش 42 في المائة منها في فقر مدقع· وطالبت النشرة ''فتح'' و''حماس'' بإنهاء خلافاتهما البينية والشروع في حوار وطني يرتقي إلى مستوى هذا الوضع الكارثي، ومستوى ما تواجهه القضية الفلسطينية من أخطار كبيرة خلال المرحلة الحالية· وطالبت الحكومة الفلسطينية في الضفة بالتراجع عن القرارات العقابية التي اتخذتها بحق الشعب الفلسطيني في القطاع، حينما قامت بقطـــــــع رواتب آلاف الموظفين في غزة، لأن هذه القرارات مع الحصار الإسرائيلي، قد عمقا من تدهور الأوضـــــــــاع الاقتصادية في القطاع، وذلك كخطوة أولية في الاتجاه نحو هذا الحوار المنشود· كما طالبت المنظمات الدولية الرسمية ومنظمات مجتمع المدني العالمي وقوى دولية مؤثرة، القيام بتحركات عاجلة لوضع حد لهذه الكارثة الإنسانية في قطاع غزة·