السلطة : إسرائيل تسعى إلى إفشال المفاوضات قبل انطلاقتها اليوم

أبلغ الرئيس الأميركي جورج بوش، زعماء اليهود، أنه يعتزم زيارة اسرائيل الشهر المقبل، لحث خطى عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، بينما اتهمت الرئاسة الفلسطينية إسرائيل بأنها تريد إفشال مفاوضات الوضع النهائي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قبل أن تبدأ (اليوم) وذلك من خلال العملية العسكرية التي أطلقتها فجر امس، في جنوب قطاع غزة· وقال الزعماء اليهود من الولايات المتحدة وبلدان اخرى الذين اجتمعوا يوم الاثنين، إن بوش لم يقل هل سيذهب ايضا الى مناطق السلطة الفلسطينية أم لا، لكن مسؤولا فلسطينيا قال يوم السبت إن بوش سيزور اسرائيل واراضي السلطة الفلسطينية في المدة من التاسع الى الحادي عشر من يناير· وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية إن بوش سيطمئن الدولة اليهودية الى ان واشنطن ستقف بحزم في وجه البرنامج النووي الايراني· وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس إنها تأمل في ألا ''تفسد'' خطط إسرائيل لبناء منازل على أراض محتلة قرب القدس، محادثات السلام مع الفلسطينيين، وحذرت من أن الوقت يضيق أمام إنهاء الصراع· وقال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية امس، إنه لا يمكن البدء في تناول قضايا الوضع النهائي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قبل وقف الأنشطة الاستيطانية· واتهم الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إسرائيل بأنها تريد إفشال مفاوضات الوضع النهائي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قبل أن تبدأ اليوم، وذلك من خلال العملية العسكرية التي أطلقتها فجر امس في جنوب قطاع غزة· وطالبت الحكومة الفلسطينية المقالة، بقيادة ''حماس'' حكومة تسيير الأعمال في الضفة الغربية، والفريق الفلسطيني المفاوض مع إسرائيل، بعدم المشاركة في إطلاق مفاوضات الوضع النهائي اليوم· وقال طاهر النونو الناطق باسم الحكومة المقالة ''ما يجري اليوم في قطاع غزة هو الصورة الحقيقية لطبيعة العلاقة مع إسرائيل وليس ما جرى في (مؤتمر) آنابوليس''· واعتبر فوزي برهوم الناطق باسم ''حماس'' امس ''التصعيد الإسرائيلي تفسيرا فعليا وعمليا للقرارات التي اتخذت في مؤتمر آنابوليس''· ودعا ''فصائل المقاومة الفلسطينية'' إلى التوحد ''على جبهة المقاومة من أجل التصدي بقوة لأي اجتياح إسرائيلي للقطاع''· وقال حازم أبو شنب القيادي في حركة ''فتح'' إن ''التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة ضرب من ضروب الإرهاب'' و''هذا يعني أن هناك ازدواجية في العمل عند الإسرائيليين''·وأكد نافذ عزام القيادي في حركة ''الجهاد الإسلامي'' أن ''التصعيد الإسرائيلي كان متوقعا لدى الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة بعد انتهاء مؤتمر آنابوليس، بسبب عدم وجود أي موقف عربي وفلسطيني جدي خلال المؤتمر''·