الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بغداد ترفض وجود قواعد أميركية دائمة

بغداد ترفض وجود قواعد أميركية دائمة
12 ديسمبر 2007 00:55
طلبت الحكومة العراقية من مجلس الأمن الدولي رسمياً مد تفويض القوات الأجنبية عاماً واحداً للمرة الأخيرة، فيما صرح مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي بأن بلاده لن تسمح للولايات المتحد بإقامة قواعد عسكرية دائمة على أراضيها· وطالبت أحزاب سياسية وكتل برلمانية عراقية الرئيس الاميركي جورج بوش بوقف الدعم عن حكومة نوري المالكي في حال عدم اتخاذها قراراً بوقف ''التدخل الايراني'' في العراق محذرة في الوقت ذاته من ''الفاشية الدينية''· من جانب آخر أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ان دول مجلس التعاون الخليجي حريصة على اقامة علاقات ''مثمرة وقوية'' مع ايران، ورفض أي حديث عن ''تصفية حسابات'' إقليمية في العراق· وأكد أمين عام جامعة الدول العربية العربية أنه لا يمكن حل مشكلة العراق بنظرات جزئية تتعلق بموضوع واحد مثل الأمن كما أن الحل لن يتم إلا من خلال العالم العربي وليس بمقاربة بين ايران واميركا فقط· وأعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في رسالة الى مجلس الأمن أذيعت مساء أمس الأول انه يطلب مد التفويض 12 شهراً ابتداء من 31 ديسمبر الجاري ''بشرط ان يكون التمديد قابلا لتعهد من مجلس الأمن بانهاء التفويض في موعد أقرب اذا طلبت ذلك حكومة العراق''· وقال ''إن مراجعة لدور القوات المتعددة الجنسيات وتفويضها ستكون مطلوبة من أجل تحقيق التوزان بين الحاجة الى التمديد للمرة الاخيرة وبين التقدم الذي حققه العراق في مجال الأمن''· وأضاف قوله إن مهام التجنيد والتدريب والتسليح والتجهيز للجيش العراقي وقوات الأمن العراقية هي مسؤولية حكومة العراق وأن القيادة العسكرية العراقية ستضطلع بمهام القيادة والتحكم على كل القوات العراقية وستكون أيضا مسؤولة عن الاعتقالات وعمليات الاحتجاز· وستبقى القوات الاميركية في العراق بعد نهاية عام 2008 حينما ينقضي التفويض النهائي للأمم المتحدة لكن بغداد تريد تغيير شروط وجودها لتقوم على أساس اتفاق ثنائي مع واشنطن· وقال موفق الربيعي ان العراق يحتاج الى الولايات المتحدة في حربه ضد الارهاب لحماية الحدود أحياناً ولدعمه اقتصادياً ودبلوماسياً وسياسياً· لكنه أضاف ان وجود قوات دائمة للولايات المتحدة أو منح قواعد في العراق لاي قوات اجنبية هو ''خط أحمر'' لا يمكن قبوله من جانب أي عراقي وطني· وقالت ''لجنة التنسيق بين القوى الوطنية'' العراقية في رسالة الى بوش يوم السبت الماضي ''إن الأوضاع الحالية في العراق فاجعة أمنية وسياسية تزهق ارواح العراقيين يومياً بسبب فسح المجال أمام النظام الإيراني واستباحة قوات القدس للمؤسسات والأجهزة الحكومية''· وأضافت ''نؤمن بأن الرضوخ لحكومة خاضعة لإيران سيؤدي الى فاجعة تتمثل في بسط الفاشية الدينية ونطالب بعدم السماح بأن يتمتع مسببو الفاجعة الحالية في العراق بدعمكم السياسي لهم في اعتماد المحاصصة الطائفية''· وطالبت الرسالة التي وقعتها مئات الشخصيات، بينها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي ورئيس ''جبهة التوافق العراقية'' عدنان الدليمي بإجراء انتخابات مبكرة ''بحيث اذا فقدت الميليشيات وفرق الموت التي تحكم بلدنا اليوم حرية عملها، فلن تنال الأحزاب الموالية لإيران أي دعم يُذكر في انتخابات نزيهة تحت رقابة دولية''· في غضون ذلك، نفى الفيصل في مؤتمر صحفي في الرياض وجود أي تنافس بين السعودية وإيران في العراق قائلا ''ليس لنا حسابات مع إيران الا إذا كان لإيران حسابات معنا· وعلى كل حال أي حديث عن تصفية حسابات في العراق أمر مرفوض ونحن لا نتعامل مع العراق إلا كشقيق وجار نضمر له كل الخير ونسعى إلى مساعدته''· وشدد موسى خلال محاضرة في ''المجلس المصري للشؤون الخارجية'' أمس على أن مستقبل العراق هو انه جزء من العالم العربي وان الجامعة العربية بدأت عملية المصالحة في العراق عام 2005 وتم الاتفاق بين العراقيين على الحل غير أن هناك ''أصابع خربته'' وبعد ذلك بدأ استبعاد العالم العربي في العراق· واكد ان المشكلة العراقية ليست أمنية فحسب ولم تتشكل بسبب سياسات معينة ودول الجوار، وانما تشكلت من سياسات كان اخرها الغزو الاميركي للعراق·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©