لندن، شيكاجو (وكالات) - أفرجت السلطات البريطانية عن رجل الدين المتشدد الأردني الفلسطيني الأصل أبو قتادة الذي يعد “الذراع اليمنى لأسامة بن لادن في أوروبا” ووضعته رهن إقامة جبرية شبه كاملة في منزله بعدما قضت محكمة بأن احتجازه دون محاكمة غير قانوني.
وألزمت السلطات البريطانية أبو قتادة بارتداء جهاز مراقبة إلكتروني للسماح للشرطة بتعقب تحركاته وقضاء 22 ساعة في اليوم في منزل عائلته، كما منعته من استخدام الإنترنت والهواتف المحمولة.
وأدين أبو قتادة غيابياً مرتين في الأردن بتهمة الضلوع في مخططات “إرهابية”، وتقول بريطانيا إنه مازال يمثل خطراً على الأمن القومي، ويجب ترحيله قبل أن تستضيف لندن دورة الألعاب الأولمبية شهري يوليو وأغسطس المقبلين. وتقول بريطانيا، إن 3 من منفذي هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة، استخدموا شرائط الفيديو لدروس ألقاها أبو قتادة تم العثور عليها في شقة بألمانيا.
وأكد مصدر على دراية بالقضية أن أبو قتادة خرج من سجن لونج لارتين، حيث فرضت إجراءات أمن مشددة وسط انجلترا الليلة قبل الماضي. وظل الرجل المتطرف (51 عاماً) واسمه الحقيقي عمر عثمان، يدخل السجن ويخرج منه منذ أن اعتقل أول مرة دون اتهامات بموجب قوانين بريطانية لمكافحة الإرهاب عام 2002. ويقول محامو أبو قتادة، إن موكلهم قد يتعرض للتعذيب إذا أعيد إلى الأردن أو يحاكم مرة أخرى باستخدام أدلة انتزعت من آخرين تحت التعذيب.
وقد بدأ وزير الدولة البريطاني للأمن جيمس بروكينشاير زيارة إلى الأردن أمس لمناقشة هذه المسألة آملاً في التمكن من ترحيله لاحقاً. وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قضت الأسبوع الماضي بأن احتجاز أبو قتادة دون اتهام، غير قانوني وأن بريطانيا يجب ألا ترحله إلى الأردن.
عدد اليوم
