الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ثلاثة شعراء يقرأون في التصوف والحب والحلم

ثلاثة شعراء يقرأون في التصوف والحب والحلم
11 ديسمبر 2007 23:56
اقيمت أمس الأول في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات ''فرع أبوظبي'' بمقره في المسرح الوطني أمسية شعرية اشترك فيها الشعراء محمد عيد ابراهيم من مصر وزينب عامر من الإمارات وصالح مجيد من العراق بحضور عدد من الأدباء والصحافيين والكتّاب· في بداية الأمسية تناول الشاعر سامح كعوش في تقديمه لهم سمات وخصائصها شعرهم بقوله: الشاعر محمد عيد يكتب نصوصاً شعرية تغلب عليها الرؤية الفلسفية الوجودية في الشعر وما تميزت به تجربة النثر العربية من استعادة لتجربة المتصوفة العرب والبحث في بلورة الرؤى عن عالم حسن الصباح والحلاج وابن عربي، أما الشاعرة زينب عامر فإنها المستقرة في الحلم بغنائية عذبة من شعر التفعيلة تعتمد تقنيات لغوية وموسيقية عالية المستوى، في الوقت الذي نجد فيه صالح مجيد يكتب الحكمة ويعيش الحب كما عاشه الشعراء من امرؤ القيس حتى نزار وما بينهما من علاقات لغة حميمة مع النص الكاشف عن جدلية السحر واللغة· بعد ذلك قرأ الشاعر محمد عيد مجموعة من القصائد النثرية التي بدأ فيها مصوراً دقيقاً لعالمه الحداثي بكل جوانبه وتشكلاته، قرأ محمد عيد ابراهيم ''قناة العاشق'' من قصيدته ''يدور على محور كالغاني'' ثم قرأ ''فانتازيا أم البنات'' و''الياء ما فضل من اللبن'' و''بكاء بكعب خشن''، ومن قصيدته قناة العاشق: كان ياما كان، مملكة جبارة وهدوء على المملكة / ربع دائرة من الخضرة تقف عليها الأميرة / اوز يعوم بشكل جماعي، ويرضى باليسير من الفتاتِ / والأميرة نحو الشمس تأكلها العفة، من خلفها، كله عيون/ وحوله حروف على خط مستقيم: احبك· ومن يلاحظ فعلاً أن شعر محمد عيد ابراهيم يمتاز بتركيب يصعب الإمساك به لا لتعقيده ولكن لبساطة تناوله لعالمه الذي يحاول أن يمسكه من عدة جوانب وتشبيهات تتمازج لتكون عالماً لغوياً ملوناً بالصور حتى ليبدو كل مقطع قصيدة منفصلة، وهذا ما يجعله صعبا في استقبال الجمهور الذي يجد في الصور الفاضحة مبتغاه· قرأت زينب عامر قصيدتها ''كأنك حين تغيب'' و''موطن لطيور مائي'' وقصيدة ''الحرب'' التي عالجت من خلالها الجانب الوطني بحس شفيف وبلغة عذبة تقول: كأنك حين تغيب / تجف عيوني / فعدني·· بألا تجف حروفي فوق شفاهي / إذا ما التقينا / لتحكي عن الشوق / كيف افتش عن صوت عطرك / بين الزوايا/ وفوق غبار المكاتب / في جدول الحائط المستفز/ اراك حروفاً تداعى لها / أعذب اللحظات· ثم قرأت الشاعرة زينب عامر ''موطن لطيور مائي'' التي تقول فيها: من أرض (اوروك) القضية، فارس/ قد جاء من شعر الصهيل/ مدجج بنسيم بغداد النديّ/ ودجلة العذراء تجري في مدامعه/ نخيلا· بعد ذلك قرأ الشاعر صالح مجيد مجموعة من قصائده التي تداخلت فيها أنماط الكتابة الشعرية من شعر تقليدي لآخر من التفعيلة لثالث نثري في محاولة تجريبية لجمع أشكال الشعر وتجاورها معا·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©