استؤنفت في طهران أمس المباحثات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار الاتفاق الموقع بين الجانبين في 21 اغسطس الماضي للاجابة على اسئلة الوكالة الدولية· فقد ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن إيران ووفدا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية عقدا جولة جديدة من المحادثات في طهران لإزالة شكوك متعلقة ببرنامج إيران النووي· ووصل وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى العاصمة الإيرانية أمس الاول بعد أقل من أسبوع من تقرير استخباراتي أميركي أفاد بأن إيران أوقفت برنامجها للتسلح النووي عام ·2003 وتنفي إيران أنه كان لديها في أي وقت من الأوقات مثل هذا البرنامج ولكنها رحبت بالتقرير الذي يتناقض مع تأكيدات الإدارة الأميركية بأن طهران تعمل بنشاط لتصنيع قنبلة نووية· وقالت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء ''بدأت المفاوضات النووية صباح أمس وستستمر ثلاثة أيام''· واتفقت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في أغسطس على جدول زمني للرد على تساؤلات قائمة بشأن الأنشطة النووية التي تقول طهران إنها تهدف إلى توليد الكهرباء· وتناولت جولات سابقة من المحادثات أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم وقضايا أخرى· وتركز المحادثات الجديدة على تساؤلات بشأن جزيئات اليورانيوم المخصب التي عثر عليها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية في جامعة طهران التقنية· وأضافت وكالة فارس دون ذكر تفاصيل ''ستركز المحادثات على مصدر التلوث''· وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير الشهر الماضي إن طهران تتعاون ولكن ليس بشكل نشط· وصرح محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران تحرز ''تقدما جيدا'' في الرد على التساؤلات المتعلقة بخططها· وكان مجلس الأمن فرض مجموعتين من العقوبات المحدودة على طهران لرفضها وقف تخصيب اليورانيوم وهو أكثر جزء يثير قلق الغرب في البرنامج الإيراني· ومن المتوقع أن يعقد التقرير الذي أصدرته 16 وكالة استخبارات أميركية الأسبوع الماضي ويفيد بوقف إيران لبرنامجها للتسلح النووي عام 2003 الجهود الأميركية التي تهدف إلى فرض عقوبات جديدة في الأمم المتحدة ضد إيران بسبب أنشطتها النووية· وقال الرئيس الأميركي جورج بوش بعد صدور التقرير إن إيران ما زالت تمثل خطرا لأنها تكتسب خبرة تكنولوجية لها استخدام عسكري· وقال خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن الاتحاد سيتابع سياسته بعرض إجراء مفاوضات مع إيران بشأن تقديم حوافز لوقف تخصيب اليورانيوم مع مساندة في نفس الوقت فرض الأمم المتحدة لعقوبات على إيران· وتابع سولانا مفاوض الاتحاد الأوروبي مع طهران للصحفيين ''في الوقت الحالي لم يتغير موقف الاتحاد الأوروبي وليس هناك مبرر لكي يتغير، وهذه هي سياسة السير على مسارين''·
من جانبه، اكد وزير الدفاع الايراني مصطفى محمد نجار أن بلاده لم ولن تفكر في اتجاه انتاج السلاح النووي في اي وقت من الاوقات· وقال نجار في تصريحات نشرت أمس إن ايران تعتقد ان السلاح النووي يتعارض والاسس الدينية والعقائدية التي تتبناها اضافة الى تعارضها مع الاستراتيجية العسكرية الايرانية· وقال إن إيران تسعى لامتلاك التقنية النووية للاستخدامات السلمية ولاتهدد اي دولة مشيرا الى ان بلاده تعتبر نفسها ''من المدافعين عن المنطقة الخليجية''
عدد اليوم
