الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الشعالي: الإمارات حريصة على دعم الجهود الدولية لاتقاء الحروب والأزمات

الشعالي: الإمارات حريصة على دعم الجهود الدولية لاتقاء الحروب والأزمات
11 ديسمبر 2007 02:58
شارك معالي محمد بن حسين الشعالي وزير الدولة للشؤون الخارجية على رأس وفد الدولة في فعاليات المؤتمر الدولي للدبلوماسية الوقائية والتعاون الدولي الذي افتتحه أمس رئيس تركمانستان قربان قولي بيردي محمدوف بمشاركة وفود اكثر من 50 دولة على مستوى رؤساء دول ورؤساء حكومات ووزراء خارجية ومسؤولين اقليميين ودوليين ورؤساء منظمات وهيئات دولية· وأكد رئيس تركمانستان في كلمة افتتح بها فعاليات المؤتمر بمركز روحيات للمؤتمرات بالعاصمة عشق اباد أهمية هذا المؤتمر والذي يتبنى تفعيل عمل الدبلوماسية الوقائية، خاصة بين دول آسيا الوسطى؛ مما يسهم في وضع أسس للتعاون الثنائي بين الدول في مختلف المجالات وخاصة السياسية منها· وقال ان من شأن نجاح عمل الدبلوماسية الوقائية ان يحد من الصراعات الاقليمية والدولية كونه يسعى الى تشخيص الاوضاع وتحليلها بشكل دقيق بهدف تقريب وجهات النظر والحيلولة دون الوقوع في نزاعات من شانها ان تتطور الى صراع مسلح· واعرب الرئيس التركماني عن ثقته باهمية التوصيات التي ستخرج عن هذا المؤتمر والذي يضم نخبة من رجال السياسة على مستوى العالم من حكوميين وعاملين في الهيئات والمنظمات والمؤسسات الدولية والاقليمية الاخرى· من جانبه أكد محمد بن حسين الشعالي وزير الدولة للشؤون الخارجية حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على دعم الجهود المبذولة لحفظ السلم الدولي وخلق بيئة من التعايش السلمي بين الدول والشعوب بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو الثقافية أو معتقداتهم الدينية أو الحضارية· وقال الشعالي في كلمة لدولة الإمارات ألقاها أمس أمام جلسة عمل في المؤتمر الدولي للدبلوماسية الوقائية والتعاون الدولي ''إننا ندعم كل جهد يساهم في استقرار البيئة الدولية، كما هو الحال عبر إنشاء المركز الإقليمي للأمم المتحدة للدبلوماسية الوقائية وان نجاح الدبلوماسية الوقائية يتطلب منا جميعاً أن نتفهم التطورات السياسية والاقتصادية العالمية وأن تتوافر لدينا الإرادة السياسية تجاه الإجراءات الوقائية المناسبة''· وشدد الشعالي على أهمية أن يتم احتواء وعلاج الأسباب الكامنة لنشوب النزاعات من خلال تدابير بناء الثقة واحترام سيادة القانون الدولي وجمع المعلومات الوقائية وتقصي الحقائق وإنشاء مناطق خالية من أسلحة الدمار الشامل بما في ذلك النووية منها والإنذار المبكر· وأوضح بأن توفر هذه العناصر تعتبر عاملاً سياسياً مهماً في التقليل من احتمال اندلاع الحروب بين الدول وفي المحافظة على السلم والأمن الإقليمي والدولي·· وقال هنا تكمن مسؤوليتنا المشتركة والمتبادلة لحل هذه المشاكل بالوسائل والطرق السلمية مع أهمية خلق جسور للتواصل مع الأمم المتحدة ومنظماتها ذات الاختصاص· وأضاف أن انعقاد هذا المؤتمر يجسد اعتراف المجتمع الدولي بأهمية إنشاءه في العاصمة التاريخية عشق آباد من أجل صنع الأمن وحفظ السلم واحتواء مخاطر النزاعات وجذور المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والخلل القائم في الاستراتيجيات الأمنية والعسكرية والاقتصادية منها الحروب الأهلية والإقليمية والإرهاب العالمي والاتجار بالمخدرات ونزع السلاح ومراقبة حركة أخطار الكوارث الطبيعية والتلوث البيئي· وأشار وزير الدولة للشؤون الخارجية الى أنه منذ أن تم تأسيس الأمم المتحدة من أجل حفظ السلم والأمن الدوليين تعتبر الدبلوماسية الوقائية من الأسس الهامة لتحقيق هذا الهدف حيث نجحت الأمم المتحدة في كثير من الأحيان عن طريق استخدام الدبلوماسية الوقائية في منع النزاعات في المناطق المختلفة من العالم معرباً عن أمله في تواصل منظمة الأمم المتحدة جهودها من أجل صنع السلام وحفظ السلام حيثما كان هناك حاجة الى ذلك· وذكر في سياق كلمته بأن احتضان تركمانستان للمركز الإقليمي للأمم المتحدة للدبلوماسية الوقائية في آسيا الوسطى لهو دليل على المكانة المتميزة التي تتبؤها عشق آباد على الصعيدين الإقليمي والدولي· كما ألقى نائب امين عام الامم المتحدة لين باسكو كلمة سلط فيها الضوء على الدور الذي يمكن أن يقوم به المركز الاقليمي للامم المتحدة للدبلوماسية الوقائية خلال الفترة المقبلة لتعزيز آليات العمل السياسي بين الدول، مؤكدا حرص منظمة الامم المتحدة على متابعة الاوضاع في دول آسيا الوسطى عن كثب بالاعتماد على هذا المركز· وقبل ذلك، حضر معالي محمد بن حسين الشعالي وزير الدولة للشؤون الخارجية حفل افتتاح المقر الاقليمي للامم المتحدة للدبلوماسية الوقائية بالعاصمة التركمانية عشق اباد· ويهدف المركز الاقليمي للدبلوماسية الوقائية الى المساهمة في تقوية العمل الدبلوماسي الدولي باعتباره البوابة الاولى للعلاقات بين الدول إلى جانب تأمين العلاقات السياسية والنشاطات القائمة بين دول آسيا الوسطى ودعم جهود المعنيين لوضع نظرة متكاملة فيما يختص بتطوير الدبلوماسية الوقائية والمساعدات الانسانية وتوطيد الامن والاستقرار والحيلولة دون وقوع صراعات، بالاضافة الى محاربة الارهاب والحد من انتشار المخدرات وانهاء المشكلات المختلفة ذات الطابعين الاقليمي والدولي· كما شارك الشعالي الى جانب ممثلي اكثر من 50 دولة من المشاركين في المؤتمر الدولي للدبلوماسية الوقائية والتعاون الدولي في مراسم وضع اكليل الزهور على ضريح رئيس تركمانستان الراحل صفر مراد تركمانباشي الواقع في بلدة قيبجاق· ووقف الجميع دقيقة صمت امام ضريح الرئيس الراحل·
المصدر: عشق اباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©