الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

22 هدفاً في 3 مباريات ··نعمة أم نقمة؟!

22 هدفاً في 3 مباريات ··نعمة أم نقمة؟!
7 ابريل 2008 01:25
الأسبوع السابع عشر من مسابقة دوري الدرجة الأولى لكرة القدم الذي حط رحاله منذ ساعات شهد تسجيل أكبر معدل تهديفي هذا الموسم· تم تسجيل 29 هدفاً وهو رقم قياسي في دوري اتصالات للموسم الحالي بعد أن كسر حاجز الرقم القياسي السابق (27) هدفاً· ولم يكتف الأسبوع المنتهي بقصب السبق في عدد الأهداف المسجلة·· بل سجل مفارقة تدعو إلى التأمل·· وهي تسجيل (22) هدفاً من أصل (29) جاءت في يوم تنافسي واحد ومن خلال (3) مباريات فقط، ففي يوم الجمعة الماضي أي في اليوم الأول من منافسات الجولة (17) تم تسجيل 7 أهداف فقط بعد تعادل النصر والوصل 1/1 وتعادل الوحدة والشباب 2/2 وفوز الظفرة بملعب الشعب 1/صفر· وفي اليوم الثاني للجولة - أمس الأول السبت - جاءت الأهداف الغزيرة التي بلغت 22 هدفاً بالتمام والكمال إثر خسارة الإمارات من الجزيرة 4/5 وفوز الأهلي على حتا 6/1 وتعادل العين والشارقة 3/·3 والسؤال ماذا يعني ذلك؟ 29 هدفاً في جولة واحدة و22 هدفاً في يوم تنافسي واحد شهدته ثلاث مباريات فقط·· نعم ماذا يعني ذلك؟! هل يعني قوة أم يعني ضعفاً؟ هل يعني قوة هجومية متزايدة·· أم يعني ضعفاً دفاعياً متزايداً؟ هل يحسب ذلك للدوري أم يحسب عليه·· خاصة أننـــا نتنـــافس في الثلث الأخير من المسابقة·· والثلث الأخير يعني الحذر ويعني أن الفوز تكون له قيمة عليا حتى لو كان بهدف واحد· ''الاتحاد'' يفتح ملف هذا الأسبوع أمام الخبراء والمتابعين من أجل رصد هذه الظاهرة ومحاولة تفسيرها والمحصلة أمامكم في الآراء والسطور التالية: منذر عبدالله: الأخطاء الدفاعية القاتلة تسبق مهارة المهاجمين سعيد عبدالسلام دبي-تحدث الكابتن منذر عبد الله المحلل بقناة أبوظبي الرياضية عن ظاهرة الأهداف غير العادية التي شهدها الأسبوع السابع عشر لدوري اتصالات لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم فقال: على الرغم من أن ظاهرها إيجابي إلا أن باطنها سلبي لأن الأخطاء الدفاعية الكثيرة هي التي وقفت وراء تلك الظاهرة، وعدم التركيز كان وراء تلك الأخطاء القاتلة والواضحة·· صحيح كانت هناك أهداف لكن الأخطاء كانت بسبب المدافعين أكثر من كونها مهارة من المهاجمين· وقال منذر عبدالله أيضاً: إن تلك الظاهرة تحتاج إلى وقفة لأن مباريات من هذا النوع لا يمكن فقط أن نتكلم فيها عن الأهداف كونها أهدافاً ولكن عن كيفية تقبل الفرق لأهداف من هذا النوع والتي وراءها عدم التركيز في الجوانب الدفاعية وكثرة الأخطاء وكذلك التمركز غير الجيد · وقال أيضاً: إن أغلب الفترات الحرجة في عمر المباريات هي أول وآخر ربع ساعة وهذا يعني أن عدم التركيز في هذه الفترة أمر له عواقبه، ويعني أيضا أن اللاعبين يتأخرون في الدخول إلى أجواء المباريات وعليهم الاهتمام بمثل هذه الجوانب، كما أن قلة التركيز وراءها أشياء عدة منها الإجهاد واللياقة البدنية غير المكتملة وكذلك عدم الإعداد النفسي ومؤثرات خارجية مثل الجمهور وغير ذلك خاصة أن أغلب اللاعبين من صغار السن ولا يمتلكون الخبرات الكافية للتعامل مع مثل هذه الضغوطات·· وهنا يجب أن يكون دور الجهازين الفني والإداري أكبر كونهم يتعاملون مع لاعبين قليلي الخبرة · واختتم منذر عبد الله كلامه قائلاً: هذه الظاهرة إيجابية للمشاهد لكنها سلبية من الناحية الفنية· أكد أن ضعف التنظيم الدفاعي أبرز الأسباب عبد الله صقر: سلبية وإيجابية في آن واحد ! منير رحومة دبي - اعتبر المدرب المواطن عبد الله صقر أن كثرة تسجيل الأهداف في الجولة الماضية للدوري تعتبر ظاهرة إيجابية وسلبية في الوقت نفسه، إيجابية لأن الكرة أهداف وتسجيل المزيد من الأهداف في المباراة يضمن المتعة والفرجة الجميلة في دورينا ويجعل اللقاءات مثيرة ومشوقة· أما عن تفسيره لسلبية الظاهرة فأكد أن كثرة الأهداف ووصول النتيجة إلى 6/1 أو 5/4 يعني بوضوح وجود مشكلة في التنظيم الدفاعي· أضاف أيضاً أن الإصابات والطرد جزء من اللعبة ولا يمكن أن يبررا الضعف الدفاعي لأن كل فريق يجب أن يجهز أوراقه لكل الاحتمالات التي يمكن أن تشهدها المباراة وبالتالي فإن العدد الكبير من الأهداف التي تدخل الشباك أمر سلبي يحتاج إلى حلول· وقال عبد الله صقر: بالعودة إلى المباريات التي جرت في الجولة الماضية فإن لقاء الجزيرة والإمارات شهد تسعة أهداف كاملة بسبب أكثر من عامل مثل طرد الحارس وحدوث إصابات إلى جانب تراجع مستوى الجزيرة في الشوط الثاني حيث كشفت الأهداف الضعف الذي يعاني منه الجزيرة على الرغم من أنه فريق مرشح بقوة للمنافسة على لقب الدوري · وأضاف ان دخول خمسة أهداف في شباك الإمارات لا يمكن أن يبرر بسبب كثرة الإصابات مثلا لأن القوة الهجومية وحدها لا تضمن النتائج الإيجابية للفريق · وقال إن كثرة الأهداف ظاهرة غير مرغوب فيها في سباق الأمتار الأخيرة من الدوري سواء بالنسبة للفرق التي تنافس من أجل التتويج أو تفادي الهبوط، وفي مباراة الأهلي وحتا يعد فوز الأهلي بنتيجة كبيرة أمراً طبيعياً في ظل اللاعبين المميزين الذين تملكهم فرقة الفرسان لكن الواضح أن نادي حتا تأثر بطرد لاعبه باعتبار أن النتيجة كانت 2 /صفر قبل عملية الطرد · وتحدث أيضاً عن مباراة العين والشارقة معتبراً أن تسجيل ستة أهداف كاملة رفع من درجة الإثارة لكنه كشف في الوقت نفسه عن الأخطاء الفادحة على مستوى الدفاع إلى جانب تواضع أداء الحراس باعتبار أن الحارس جزء من التنظيم الدفاعي وكثرة الأهداف دليل على وجود أخطاء في التأسيس حيث اتضح عدم توفيق العديد من الحراس في استعمال الرجل واليد خلال عملية التصدي للكرة على الرغم من امتلاكهم الخبرة المطلوبة ورصدنا أخطاء فادحة وراء تسجيل الأهداف · عبدالله مسفر: مؤشر على ضعف الدوري أسامة أحمد الشارقة - وصف الدكتور عبدالله مسفر مدربنا الوطني الظاهرة بالسلبية، مشيراً إلى أن أغلب الفرق دفعت فاتورة غياب التنظيم الدفاعي الجيد في أعقاب الأخطاء الفردية التي وقع فيها لاعبو خط الدفاع خلال الجولة والتي كانت وراء غزارة الأهداف· ومضى مسفر في حديثه قائلاً: إن الجولة أفرزت بعض الظواهر التي كانت وراء غزارة الأهداف، حيث لا يستقيم أن يسجل أحد الفرق المرشحة للهبوط إلى الدرجة الثانية 4 أهداف في مرمى فريق ينافس على المركز الأول وصدارة البطولة· وقال: ينبغي أن نضع ظاهرة غزارة الأهداف التي أفرزتها الجولة في ميزان التحليل والتقييم بغية الوصول إلى الأسباب الحقيقية وراء الظاهرة، وهل هي نتيجة لوضع طبيعي وجاءت بسبب المهارات الفردية العالية التي امتاز بها بعض اللاعبين وساهمت مساهمة كبيرة في تسجيل هذا الكم الكبير من الأهداف، أم بسبب الأداء والجمل التكتيكية للفرق والتي لعبت دوراً كبيراً في هذه النتائج، أم بسبب الأخطاء الفردية التي وقع فيها العديد من المدافعين نتيجة للتنظيم الدفاعي الخاطئ للفريق؟ ويرى مسفر أن أغلب الأهداف التي أحرزتها الفرق خلال مباريات الجولة الثامنة عشرة للمسابقة جاءت نتيجة للأخطاء الدفاعية الفردية التي وقع فيها المدافعون، مشيراً إلى أن هناك تنظيماً دفاعياً خاطئاً من أغلب الفرق التي لعبت، مما أدى إلى كثرة الأهداف والتي كانت حديث مراقبي مسابقة الدوري· واعتبر مدربنا الوطني أن الإيجابية الوحيدة التي أفرزتها الجولة تمثلت في التنوع الذي حدث في تسجيل هذا الكم الكبير من الأهداف، وكذلك تعدد اللاعبين الذين سجلوا هذه الأهداف· وأضاف: غزارة الأهداف التي شهدتها الجولة السابعة عشرة ليست بكل المقاييس في مصلحة أنديتنا ومسابقة الدوري مما سيكون له المردود السلبي في إضعاف مستوى الفرق وبالتالي سينعكس على مستوى المسابقة· وقال: غابت قوة الخصم في الجولة أيضاً، حيث أصبح من السهولة تسجيل الأهداف في مرمى المنافس مما يعد أكبر مؤشر على ضعف الدوري· عبدالوهاب أحمد: أثر سلبي على دفاعات المنتخب سالم الشرهان رأس الخيمة- أبدى عبدالوهاب أحمد المحلل بقناة دبي الرياضية والمرشح لانتخابات عضوية اتحاد الكرة استياءه من نسبة الأهداف الغزيرة التي سجلت في النصف الثاني من الجولة الـ 17 لدوري اتصالات الدرجة الأولى، مشيراً إلى أن النسبة المسجلة توضح مدى ضعف خط الدفاع وحراس المرمى وليس تميز ومهارة المهاجمين خاصة أن الأهداف التي سجلت كانت ساذجة· أضاف: ما حدث في مباراة العين وتمكن المدافع مشعل عبدالوهاب لاعب الشارقة من تسجيل ثلاثة أهداف من خلال المتابعة وبالطريقة نفسها يؤكد الضعف وعدم التمركز الجيد للمدافعين وما ينطبق على الدفاع العيناوي ينطبق على دفاع الإمارات فأغلب أهداف الجزيرة جاءت من أخطاء يتحملها الدفاع والحارس والجميع شاهد كيف جاءت تلك الأهداف التي لا يمكن القول إنها بفعل مهارة المهاجمين· وأشار إلى أن للأجهزة الفنية دوراً كبيراً في هذه الظاهرة من خلال إغفالها تنظيم خط الدفاع، وبذلك هي تتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية وعليها إعادة ترتيب خط الدفاع بصورة جيدة تحول من دون دخول عدد كبير من الأهداف خلال المباراة· أضاف أن استمرار هذه الظاهرة يعدّ كارثة على كرة الإمارات لأن من شأن ذلك الضعف الدفاعي في الفرق أن يؤثر بشكل سلبي على دفاع منتخباتنا الوطنية لاسيما المنتخب الأول بالذات لأن من يمثل المنتخب هم أنفسهم لاعبو الفرق وهنا تكمن المشكلة، ولذا على الأجهزة الفنية المسؤولة عن الفرق إعادة تنظيم دفاعاتها بصورة جيدة من خلال التمركز الصحيح والتعامل مع الكرات العرضية جيداً لأنها نقطة ضعف كبيرة في كافة دفاعات الفرق بلا استثناء·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©