العين تودع « الجمل»

محسن البوشي (العين) ودعت جموع من المواطنين والمقيمين بمدينة العين عصر أمس الدكتور خالد رشيد الجمل أحد أطباء الأطفال الرواد بدولة الإمارات الذي وافته المنية عن عمر يناهز 68 عاماً أمضى منها 42 عاماً في خدمة المجتمع المحلي بدأها منذ أن التحق بالعمل بوزارة الصحة كأخصائي أطفال بمستشفى العين عام 1974. وقال الدكتور محمد الجمل نجل الفقيد: إن والده قدم إلى الدولة عام 1974 ليتعاقد مع وزارة الصحة للعمل كطبيب أخصائي للأطفال في مستشفى العين بمنطقة الجيمي ليبدأ من هناك مسيرة مهنية طويلة ناجحة في خدمة المجتمع المحلي من خلال عمله في القطاعين الحكومي والخاص». مسيرة مميزة وذكر أن الدكتور الجمل ولد في بلدة يبنا بفلسطين المحتلة عام 1948 وأكمل دراسته بالمرحلة الجامعية بحصوله على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة طنطا بمصر عام 1970 ليحصل في وقت لاحق على درجة الدبلوم في ذات التخصص ومن ذات الجامعة قبل أن يغادر إلى النمسا ليحصل على دبلوم طب الأطفال حديثي الولادة من جامعة فيينا. وأضاف الجمل «الابن» وهو طبيب أسنان يعمل بالمركز الطبي الخاص بوالده في مدينة العين: أن والده الفقيد واصل مسيرته التعليمية بحصوله على البورد المجري في طب الأطفال ثم على درجة الزمالة في التخصص من جامعة فيينا قبل أن يختتم مسيرته في التعليم الطبي العالي بحصوله على زمالة الجمعية الطبية الأميركية في النمسا. تطور وارتقاء دشن الطبيب الراحل خالد الجمل مسيرته المهنية بالعمل كطبيب في مصر ثم انتقل إلى أوغندا قبل أن ينتقل الى دولة الإمارات ليسهم في تقديم خدماته بمجال طب الأطفال ويواكب مراحل التطور والارتقاء وتلك النقلة النوعية الكبيرة التي شهدها القطاع الطبي والعلاجي في الدولة بوجه عام وفي إمارة أبوظبي بوجه خاص منذ قدومه وحتى وفاته. وبعد نحو 8 سنوات أمضاها في العمل طبيب أطفال بمستشفى العين انتقل الجمل للعمل في القطاع الخاص حيث افتتح عيادة خاصة له لطب الأطفال بشارع خليفة وسط المدينة واصل من خلالها تقديم خدماته في خدمة الأطفال المرضى لعدة سنوات أسس بعدها مركزا متخصصا في طب الأطفال بمنطقة الجيمي في الجهة المقابلة لمستشفى العين والذي أضاف اليه في مراحل لاحقة عدداً من التخصصات العلاجية الأخرى بالإضافة الى طب الأطفال من بينها النساء والولادة والأسنان. تدريب وتأهيل وأشار نجل الفقيد إلى أن جهود واسهامات والده الراحل لم تقتصر على خدماته الجليلة التي قدمها بمجال تشخيص وعلاج أمراض الأطفال بل أسهم كذلك في تدريب وتأهيل رعيل من الأطباء الشبان في التخصص الذين تتلمذوا على يديه ويدينوا له بالوفاء والعرفان بمن فيهم هو وشقيقه أحمد وهما طبيبا أسنان، فيما يواصل شقيقهما الأصغر مهند تعليمه كطبيب أطفال ليمضى على خطى الأب وليكمل مع شقيقيه مسيرة والدهم الراحل. وللطبيب الراحل خالد الجمل كذلك بنتان الكبرى دكتورة صيدلانية تعيش في أستراليا والصغرى حصلت على البكالوريوس في الترجمة والأدب الإنجليزي من جامعة الإمارات.