خيوط لعبة الصدارة تتشابك بعد موقعة دار الزين

فقد فريق العين نقطتين ثمينتين بعد تعادله أمس الأول أمام فريق الشارقة في الجولة السابعة عشرة على ملعب ستاد خليفة بثلاثة أهداف لكل منهما ليتضاءل أمله في المنافسة على اللقب بعد أن كان يمني النفس بالنقاط الثلاث ليبقى قريباً من فرق الصدارة· وفي ذات الوقت أبقت النقطة على حظوظ الشرقاوية في حلبة الصراع وإن كان الوضع قد شابه بعض التعقيد وربط أحلام الملك بنتائج الآخرين ورمى بخيوط اللعبة في أيدى الفرق صاحبة الرصيد الأعلى، ولا شك أن التعادل قد جاء بطعم الخسارة بالنسبة للفريقين· قدم الفريقان مستوى طيباً وخرج لاعبو وجمهور الفريقين راضين بالأداء وقانعين بالنتيجة التي آلت إليها المباراة وإن كانت أمنية الطرفين الإنقضاض على كامل النقاط لمضاعفة آمال المنافسة على الدرع· كان فريق العين هو الطرف الأقرب لخطف النقاط الثلاث بعد أن تقدم بهدفين نظيفين في الربع ساعة الأول من صافرة البداية إلا أن لاعبيه فشلوا في المحافظة على هذا النجاح المبكر الذي كان من المفترض أن يثبت أقدامهم داخل المستطيل الأخضر وأن يمنحهم مزيداً من الثقة بالنفس ويرفع من معنوياتهم ليضاعفوا من درجة عطائهم بحثاً عن المزيد من الأهداف· ولكن جاءت الدقائق التالية بما لا يشتهيه العيناوية إذ انخفض أداء الفريق دون مبرر وأصاب اللاعبين نوع من الإرتخاء في الوقت الذي لم يستسلم فيه لاعبو الشارقة بل مضوا في محاولاتهم عن طريق البرازيلي أندرسون والإيراني مسعود شجاعي وبمساعدة عبدالعزيز العنبري ونواف مبارك من وسط الملعب لينجحوا في تقليص الفارق إلى هدف واحد مع بداية الربع ساعة الأخير من الشوط الأول عن طريق القادم من الخلف مشعل عبدالوهاب، وقد كان لهذا الهدف مفعول السحر في نفوس لاعبي الفريق الضيف الذين جابوا الملعب طولاً وعرضاً لإعادة اللقاء إلى نقطة الصفر ونجحوا في هذه المهمة أكثر من مرة· كانت المباراة في أيدي لاعبي العين إلا أنهم لم يعرفوا كيفية المحافظة على هدفيهم المبكرين علاوة على أنهم لم يستطعوا الإستفادة من جملة الفرص التي لاحت لهم على مدار الشوطين وما أكثرها وما أسهل بعضها· وكان استمرار مسلسل ضياع الفرص إشارة واضحة إلى أن الأمور لا تمضي في صالح الفريق العيناوي وقد تأكد ذلك مع بداية الشوط الثاني عندما أعاد الشرقاوية اللقاء إلى نقطة البداية بتسجيلهم الهدف الثاني بواسطة مشعل عبدالوهاب الذي كان في يوم سعده ونجح في ثلث الساعة الأخير في التسجيل للمرة الثالثة عندما تقدم العين بثلاثة أهداف مقابل هدفين· المباراة أكدت أن الشارقة من الفرق التي لا تيأس حتى وهو يخسر بهدفين وفي ذلك درس بليغ للفرق التي يربكها أول الأهداف التي تلج شباكها وقد لا حظنا كيف قاتل الشرقاوية ولم يسمحوا لليأس أن ينال منهم بل كافحوا وناضلوا بقوة ولعبوا مباراة مفتوحة حتى نالوا مبتغاهم· كما أن المباراة كشفت أيضاً عن ضعف التغطية العيناوية أمام مرماهم وقلة خبرتهم في التعامل مع الكرات الثابتة وعدم التغطية السليمة أمام المرمى حيث جاءت أهداف الشارقة الثلاثة من ركلات حرة لم ينجح دفاع العين في إبعادها عن منطقة الخطر وهذا يتطلب من اللاعبين أخذ المزيد من الحيطة والحذر في مبارياتهم المقبلة· ماجد العويس: فرصتنا تضاءلت والشارقة محظوظ قال ماجد العويس إداري فريق العين إن اللاعبين أضاعوا فوزاً مضموناً من بين أيديهم بعد أن أهدروا جملة من الفرص على مدار الشوطين حيث كان من المفترض حسم نتيجة اللقاء في وقت مبكر بعد التقدم بهدفين نظيفين خاصة وأن الفريق يلعب على ملعبه وبين جماهيره ولكنه منح الخصم فرصة التسجيل وإدراك التعادل· وأوضح إداري فريق العين أن الزعيم لعب بشكل رائع وقدم مباراة كبيرة وحصل على فرص لم يحصل عليها من قبل لكنه لم يحسن استثمارها، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن فريق الشارقة كان محظوظاً وخروجه بنقطة من ملعب العين يعتبر مكسباً بالنسبة له حيث كان البنفسج هو الطرف الأفضل من ناحية الأداء والتقدم وكثرة الفرص· وأكد العويس أن فرصة العين في المنافسة على درع البطولة قد تضاءلت بدرجة كبيرة بعد تعادله مع الشارقة ولو قدر له الفوز أمس الأول لكان وضعه أفضل رغم أنه كان يتحتم عليه انتظار نتائج الفرق الأخرى لكي تخدمه· وعبر العويس عن سعادته بأداء فريق العين مشيراً إلى أن الفريق استطاع الوصول إلى مرمى الخصم مراراً وتكراراً لكنه أضاع فرصاً لا تعد ولا تحصى كانت كفيله بخروجه فائزاً بالنقاط الثلاث، كما عاب على لاعبي العين عدم تمركزهم بطريقة صحيحة أمام مرماهم لحظة تنفيذ الخصم للركلات الحرة إذ كان لابد أن يحسنوا التغطية وأن يلعبوا مع مهاجمي الفريق الضيف بطريقة رجل لرجل وعدم منحهم فرصة للتسجيل· عبدالعزيز محمد: سنواصل المشوار أشاد عبدالعزيز محمد مدير فريق الشارقة بأداء الفريقين وقال إن المستوى كان عالياً واتسم بالندية والحماس والإثارة وجاء حافلاً بالأهداف بعد أن لعب كلاهما بطريقة مفتوحة· وقال إن الفريقين قدما مباراة كبيرة استمتع بها الحضور وكل من تابعها من خارج الملعب وكان التنافس شديداً على مدار الشوطين وقد تمكن الشارقة من العودة إلى أجواء المباراة بالرغم من تقدم منافسه بنتيجة 2/صفر· أضاف: التعادل الذي انتهت به المباراة قد أضر بالفريقين ولكن ما زالت هناك خمس جولات لا ندري ما يحدث فيها مؤكداً أنهم راضون عن النتيجة وأن فريقه سيواصل رحلة المنافسة شريطة أن يقدم ذات المستوى الذي قدمه أمس الأول وأن يؤدي بنفس الروح التي لعب بها أمام العين· العلودي: أهداف الشارقة مسؤولية الجميع وصف محترف العين المغربي سفيان العلودي المباراة بالصعبة والسهلة وقال: أعتبر المباراة صعبة لأنها جاءت أمام فريق كبير مثل الشارقة الذي يتمتع بمستوى رائع ويضم كوكبة من النجوم المتميزين·· وسهلة لأنها كانت مفتوحة وحصلنا فيها على جملة من الفرص إلا أننا لم نستفد منها· وأضاف: أهم شيء أننا خرجنا من اللقاء ونحن راضون كل الرضا عن أنفسنا علاوة على رضا الجمهور عن أداء الفريق رغم أننا فقدنا نقطتين وكنا نستحق الفوز مع كل إحترامي لفريق الشارقة الذي سجل أهدافه الثلاثة من ركلات حرة· وأشار العلودي إلى أن جميع لاعبي العين يتحملون مسؤولية الأهداف الثلاثة لأن معظمهم كان متمركزاً في منطقة خط الـ 18 عند تنفيذ الخصم للركلات الحرة· وأكد العلودي أن العين لم يخرج نهائياً من المنافسة إذ لا زالت الفرصة قائمة ويبقى المهم الفوز في المباراة المقبلة أمام الأهلي·