نيويورك (الأمم المتحدة) (وكالات) - أعلن دبلوماسيون أن مجلس الأمن الدولي سيجري على الأرجح تصويتاً اليوم بشأن مسودة قرار أعدتها أستراليا والأردن ولوكسمبورج، ترمي لتعزيز عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى من يحتاجونها في سوريا، لكن من غير الواضح ما إذا كانت روسيا والصين ستؤيدان نص القرار أم سترفضانه. وكانت موسكو أعربت على لسان وزير خارجيتها سيرجي لافروف عن تحفظها على مسودة المشروع الاثنين الماضي، مشيرة إلى أنه يتضمن عقوبات يحمل المسؤولية لطرف واحد من أطراف النزاع، بينما أكدت الخارجية الصينية على لسان المتحدثة باسهم هوا تشون يينج أن بكين تشارك بقوة في العملية الرامية لاستصدار قرار دولي بشأن الوضع الإنساني في سوريا، مبينة بقولها «نعتقد أن عمل مجلس الأمن في ظل الظروف الحالية يجب أن يؤدي إلى الدفع صوب حل سياسي للمشكلة السورية».
وبحسب نسخة من مسودة القرار وقعت بيد مصادر صحفية، فإن النص لا يحتوي على أي تهديد بفرض عقوبات، بل تدعو الأطراف السورية إلى مكافحة الإرهاب في بلادها. ويدعو النص «جميع الأطراف كي ترفع فوراً الحصار عن المناطق السكنية» مع تسمية سلسلة من المناطق المحاصرة، من بينها حمص ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق والغوطة الشرقية على تخوم دمشق. ويطلب أيضاً «وقف جميع الهجمات على المدنيين...بما في ذلك القصف الجوي خصوصاً استعمال البراميل المتفجرة». كما يطلب «من جميع الأطراف وخصوصاً السلطات السورية السماح وبدون تأخير، بممر إنساني سريع وآمن ومن دون عوائق لوكالات الأمم المتحدة وشركائها بما في ذلك عبر خطوط الجبهة وعبر الحدود». ورغم أن مسودة القرار لا تنص على عقوبات فورية في حال عدم احترام بنوده.
عدد اليوم
