مراد المصري (دبي)
تعادل النصر مع لوكوموتيف الأوزبكي بهدف لكل فريق، وذلك في المباراة التي أقيمت أمس على ستاد آل مكتوم، في الجولة الخامسة ضمن المجموعة الأولى لدور المجموعات لدوري أبطال آسيا، ليغنم «العميد» نقطة رفع بها رصيده إلى 8 نقاط في المركز الثاني خلف الفريق الأوزبكي، الذي يمتلك 9 نقاط في المركز الأول، وينتظر النصر الجولة السادسة الحاسمة، وذلك بعد فوز اتحاد جدة على سباهان الإيراني أمس برباعية رفعت رصيد الفريق السعودي إلى 6 نقاط، ليدخل حسابات التأهل.
تقدم النصر بهدف سجله كيمبو أيكوكو من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة «31»، فيما أدرك عبدوخاليقوف هدف التعادل للفريق الأوزبكي في الدقيقة «43».
لم ينتظر الفريقان مرحلة جس النبض، ودخلا في أجواء المباراة مباشرة من خلال انطلاقة البوركيني جوناثان بترويبا اتي زعزعت مدافعي لوكوموتيف، وتسديدة الفريق المنافس على شمبيه، ليعلن الفريقان عن أطماعهما مبكراً لخطف هدف مبكر.
ونجح المنافس الأوزبكي بفرض رقابة لصيقة على لاعبي النصر، ومنعهم من الخروج من منطقتهم، بفضل أسلوب الضغط العالي، ليلجأ «العميد» لأسلوب التمريرات القصيرة السريعة للوصول إلى إلى منطقة جزاء لوكوموتيف، بما جعله يحصل على أول ركلة ركنية في اللقاء، حولها كيمبو إيكوكو، لكن الحارس أبعدها في توقيت جاسم في الدقيقة التاسعة.
وأدت الخشونة الزائد من لوكوموتيف إلى حصول لاعبه زوتيف على أول بطاقة صفراء، بعد تدخله على خيمينز في الدقيقة «12».
وسقط بترويبا داخل منطقة الجزاء بعد مزاحمة من فايزيوف وزوتيف، لكن الحكم طلب استمرار اللعب دون أن يحتسب خطأ في الدقيقة «15».
وانتظر الفريقان ما يقارب عشر دقائق، حتى جاءت تسديدة سانجار الضعيفة بجانب مرمى النصر، في وقت هدأت فيه مجريات اللقاء، دون أن ينجح أحدهما بفرض سيطرته على المجريات.
ونجح كيمبو إيكوكو بكسر حاجز الصمت في مدرجات استاد آل مكتوم، حينما قام بمجهود فردي، وراوغ مدافعي لوكوموتيف، قبل أن يسدد كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء لم يحرك لها الحارس ساكناً، واكتفى بمشاهدتها وهي تعانق الشباك في الدقيقة «31».
وجاء تهديد النصر مرة ثانية، حينما حول محمود خميس الكرة من ركلة ركنية ارتقى لها مسعود سليمان، لكن رأسيته مرت خطيرة فوق مرمى لوكوموتيف في الدقيقة «35».
وتوقف اللعب أكثر من مرة لعلاج نيلمار ومسعود سليمان، بسبب تدخلات لاعبي الفريق الأوزبكي، ليستغل لوكوموتيف تراجع التركيز من مدافعي النصر، ليخطف عبدوخاليقكوف هدف التعادل بعدما حول الكرة التي وصلته من ركلة ركنية برأسه داخل شباك شمبيه في الدقيقة «43».
رمى الفريق الأوزبكي بثقله مطلع الشوط الثاني، وكان الأكثر تهديداً لمرمى النصر، خصوصاً في لقطة الركلة الركنية حينما أبعد الياسي الكرة من أمام الخط في الدقيقة «52».
وجاءت صحوة «العميد» حينما انطلق نيلمار، وأجبر مدافعي لوكوموتيف على إسقاطه على حافة المنطقة، ليحصل الفريق على ركلة حرة مباشرة سددها كيمبو أيكوكو بدقة وقوة، لكن الحارس تمكن من التصدي لها بصعوبة في الدقيقة «55».
ورد الفريق الأوزبكي بمواصلة الاندفاع للهجوم، فيما تمكن شمبيه من التصدي لتسديدة بيكمايف القوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة «58».
ثم عاد شمبيه للتألق مجدداً بالتصدي لتسديدة سانجار القوية الذي حاول من مسافة بعيدة في الدقيقة «62»، وحولها إلى ركلة ركنية، نفذها لوموكوتيف سريعاً من خلال إيصال الكرة إلى كابادزي الذي حولها برأسه فوق مرمى النصر.
واضطر النصر للعودة إلى مناطقه والاعتماد على الهجمات المرتدة، وذلك مع مواصلة لوكوموتيف ضغطه بحثاً عن هدف يحسم به الأمور قبل الجولة الأخيرة.
وعبر الصربي إيفان يوفانوفيتش عن استيائه من الأداء الذي يقدمه فريقه، وقام بإجراء تبديل مزدوج بهدف تعديل الوضع، وذلك مع إشراك عصام ضاحي وسالم صالح، مكان طارق أحمد ونيلمار، بهدف إضافة المزيد من الحيوية للفريق في أرضية الميدان في الدقيقة «70».
وغابت الألعاب الجماعية عن النصر في الشوط الثاني، وسط محاولات فردية قابلها التمركز الدفاعي بأعداد كبيرة من لوكوموتيف الذي عرف كيف يغلق الطريق نحو مرماه.
وأهدر بترويبا أخطر محاولات النصر لإضافة هدف ثانٍ في الشوط الثاني، حينما استلم الكرة داخل منطقة الجزاء، لكنه فضل المراوغة عوضاً عن التسديد، وسط غضب جماهيري كبير على قرار اللاعب في الدقيقة «78».
وضغط النصر في الدقائق الأخيرة، وأجبر منافسه على العودة إلى مناطقه، ومن ركلة حرة مباشرة تصدى لها الحارس الأوزبكي، وصلت إلى خالد جلال خارج المنطقة الذي سددها، لكن دون تركيز خارج المرمى في الدقيقة «81».
وشهدت الدقائق الأخيرة حالة من عدم التركيز من الفريقين، وذلك مع سعي كل منهما إلى خطف هدف قاتل، لكن دون المبالغة في التقدم، بما جعل لحظات الترقب تتصاعد من الجماهير.
وجاء التبديل الثالث والأخير للنصر بإشراك جاسم يعقوب مكان بترويبا، الذي قدم مجهوداً مضاعفاً خلال المباراة، وذلك في محاولة أخيرة من يوفانوفيتش لقلب المجريات وحسم هدف الفوز قبل دقيقتين على نهاية المباراة.
وخطف كيمبو إيكوكو الكرة، وانطلق بمجهود فردي لمحاولة تسجيل الهدف الثاني، لكنه تعرض للعرقلة على حافة منطقة الجزاء في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، لكن خمينيز سددها ضعيفة ارتدت من المدافعين، لينتهي اللقاء بالتعادل 1- 1.
تأهل «ثلاثي» إلى الدور «ثمن النهائي»
دبي (الاتحاد)
شهدت المجموعة الخامسة، تفوق جيانجسو الصيني على دونج الفيتنامي، بثلاثية نظيفة، ليعزز الفريق الصيني حظوظه لبلوغ الدور الثاني بعدما رفع رصيده إلى 8 نقاط، خلف شونبوك الكوري الجنوبي المتصدر بـ 9 نقاط، و7 نقاط لطوكيو الياباني، وأربع نقاط للفريق الفيتنامي.
وفي المجموعة السادسة، تغلب سيؤول الكوري الجنوبي على بوريرام يونايتد بهدفين دون رد، ليضمن التأهل إلى الدور الثاني، فيما ودع منافسه البطولة دون أي نقطة لحد الآن.
من جانبه، تأهل شاندونج الصيني إلى الدور الثاني، بعدما حقق الفوز على هيروشيما الياباني بهدف دون رد، سجله البرازيلي تارديللي في المجموعة نفسها، ليرفع الفريق رصيده إلى 10 نقاط، مقابل 6 لمنافسه.
وشهدت المجموعة الثامنة احتفاظ سيدني الأسترالي بصدارة الترتيب برصيد 10 نقاط، ويتأهل للدور الثاني، وذلك رغم تعادله مع أوروا ريد دايموندز الياباني دون أهداف، ليبقى الفريق الياباني بالمركز الثاني برصيد 8 نقاط.
وفي المجموعة نفسها، استعاد جوانزو الصيني حامل اللقب بعضاً من هيبته المفقودة، حينما هزم بوهانج ستيلرز من كوريا الجنوبية بهدفين دون رد، ليرفع الفريق الصيني رصيده إلى 5 نقاط، وبقي بوهانج برصيد 4 نقاط.
عدد اليوم
