الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السيسي يطالب الشعب بدعم الجيش لمواجهة الإرهاب

السيسي يطالب الشعب بدعم الجيش لمواجهة الإرهاب
21 فبراير 2014 02:11
القاهرة (وكالات)- طالب وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري، المشير عبد الفتاح السيسي امس الشعب المصري بالوقوف وراء القوات المسلحة والشرطة من أجل مواجهة الإرهاب. وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية، العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك)، إن المشير السيسي أكد، خلال قيامه بمتابعة إجراءات التفتيش ورفع الكفاءة القتالية لأحد تشكيلات الجيش الثاني الميداني، أن القوات المسلحة قدمت التضحيات للحفاظ على تماسك الوطن واستقراره. وأضاف السيسي، أن أمن مصر وسلامة شعبها يكمن في قوات مسلحة قوية تبذل الجهد بكل إخلاص وشرف. وأعلن المتحدث أن السيسي التقى بالسيناتور تيم كاين رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأدنى بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي والوفد المرافق له الذي يزور مصر حالياً. وذكر المتحدث أن اللقاء «تناول تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وانعكاسها على الأمن والاستقرار بالمنطقة ومناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في ضوء علاقات التعاون العسكري بين مصر والولايات المتحدة». كما التقى الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور السيناتور تيم كاين. وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير إيهاب بدوي، للصحافيين عقب اللقاء، أن السيناتور كين قدَّم التهنئة للرئيس على إنجاز الدستور الجديد وإقراره، واصفاً إياه بالإنجاز المهم لما تضمنه من نصوص تحمي حقوق المرأة والأقليات، ضمن أمور أخرى، مشيراً إلى أن نسبة المشاركة في الاستفتاء تعد مؤشراً إيجابياً. وأضاف بدوي أن السيناتور كاين أعرب عن تأييد مجلس الشيوخ للعلاقة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة الأميركية، ناقلاً عن السيناتور قوله إن الغالبية العظمى من أعضاء المجلس وباستثناء حالات فردية معدودة، يأملون في تطويرها ويتطلعون لذلك في مستقبل قريب. كما أعرب السيناتور كاين عن أمله في أن ينقل إلى زملائه في مجلس الشيوخ صورة حقيقية عن مدى التقارب الذي يجمع بين البلدين، وما يرتبط بذلك من مصالح وأهداف مشتركة سواء على المستوى الاقتصادي أو على صعيد مكافحة الإرهاب، مشيداً بالدور القيادي الذي تلعبه مصر في هذا الصدد على مستوى المنطقة. وأشار الناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية إلى أن الرئيس منصور، أعرب خلال اللقاء عن حرص مصر على علاقاتها بالولايات المتحدة، موضحاً أن هذا الحرص يرتبط بشكل مباشر بمدى حرص واشنطن على ذات العلاقة، وما يرتبط بها من مواقف وأهداف ومصالح. وأضاف أن الرئيس أكد أن مصر كانت تود أن تتفهم الولايات المتحدة مبكراً حقيقة ما جرى بها، كما أنها كانت تود أيضاً، وهي تحارب حرباً حقيقية ضد الإرهاب في سيناء وباقي أنحاء البلاد، أن تجد من الدول الصديقة استمراراً لدعمها التقليدي. واستعرض منصور مع السيناتور كاين جهود تحسين المناخ الاقتصادي في مصر، ولفت إلى أن تحقيق الأمن والاستقرار يعد أمراً لا غنى عنه لجذب الاستثمارات الأجنبية وإنعاش الاقتصاد المصري، وهو الأمر الذي يتطلب مكافحة الإرهاب واستعادة الاستتباب الأمني في كل ربوع البلاد. وردا على سؤال حول رؤيته للحرب التي تقودها مصر ضد الإرهاب وقرار اعتبار جماعة الإخوان المسلمين إرهابية اشار السيناتور تيم كين الى ان الارهاب ظاهرة عالمية تواجهها حتى الولايات المتحدة ويمكن لمصر والولايات المتحدة ان يكونا شريكين لمكافحة الارهاب ولكن السؤال ما هي الطريقة الأفضل لتلك المكافحة بحيث لا تؤثر على حرية الافراد والتعبير، فاليوم هناك محاكمة لصحفيين من قناة الجزيرة الانجليزية وهو ما يثير القلق فلابد من حماية الصحفيين وايجاد التوازن بين المكافحة وعدم الاعتداء على حقوق الافراد. وأضاف انه يعرف ان مصر تحاول ذلك معربا عن حزنه ازاء التفجير الارهابي الأخير في طابا، مشيرا الى ان هناك حوادث إرهابية اخرى تمت ليس فقط في سيناء ولكن في اماكن أخرى وهي حوادث خطيرة توضح ان مصر تواجه بالفعل خطر الارهاب ولهذا فإننا نريد التعاون بشكل صحيح وايجاد التوازن بين مكافحة الارهاب وحقوق المواطنين لان مشاكل اكبر ستنشأ اذا لم يتم ايجاد هذا التوازن. واضاف ان بين مصر والولايات المتحدة تعاونا عسكريا جيدا وهناك بعض الاختلافات في الرؤى مؤخرا لكن هذا لا يمنع وجود علاقات قوية ومصر لديها حرب مشروعة ضد الارهاب ونامل في التعاون سويا مع ايجاد التوازن الصحيح ونحن نريد ان نستمر في شراكتنا وتبادل المعلومات فمصر لن تقف وحدها في مكافحة الإرهاب. وقال انه كان يأمل ان يشعر أعضاء الإخوان المسلمين بالارتياح للمشاركة في الاستفتاء على الدستور في اطار عملية شمولية، مشيرا الى ان هناك قلقا مشروعا من الحكومة بالنسبة لمسألة الربط بين الإخوان والإرهاب ومن يريد ان ينبذ العنف يمكنه المشاركة في العملية السياسية. وأضاف انه حريص في زيارته الأولى لمصر على الاستماع لكل الآراء والاستماع لممثلي الأحزاب السياسية المصرية. وحول إمكانية لقائه مع ممثلين لجماعة الإخوان قال انه سيلتقى عددا كبيرا من ممثلي المجتمع المدني والأحزاب السياسية المؤيدة والمعارضة، مؤكدا ان زيارته الأولى لمصر لا تجعله خبيرا في الشؤون المصرية وهو يحاول فهم حقيقة الأمور في مصر. وحول رؤيته لزيارة المشير السيسي ونبيل فهمي لروسيا وتأثيرها على العلاقات مع واشنطن قال السيناتور تيم كين انه لا يرى ان تلك الزيارة أو الحديث مع روسيا يمثل تهديدا للعلاقات المصرية الأميركية فنحن نأمل في الحفاظ على العلاقات مع مصر وأي علاقات مصرية مع أطراف أخرى لا تؤثر علينا. وحول ما اذا كان قد غير موقفه بعدما طالب من قبل بتجميد المساعدات لمصر أقر السيناتور تيم كين انه طلب ذلك في أغسطس الماضي حيث كان هناك اختلافات في الرؤى خاصة انه كانت في هذه الفترة احداث عنف ضد رموز سياسية. واضاف ان الوضع يتغير بشكل يومي ونحن نحتاج لإعادة التفكير في هذا الامر خاصة بعدما تمت خطوات تجاه تحسين الحكومة المدنية والاستفتاء على الدستور وما نتوقعه من اجراء انتخابات قادمة وهى خطوات ايجابية ونأمل في استمرار الحوار بين مسؤولي البلدين حتى لا يستمر التجميد قائلا «اننا مازلنا نشعر بقلق بالنسبة لإلقاء القبض على عدد من الصحفيين ورموز المجتمع المدني». وحول الشروط المفروضة لمنح المساعدات قال إن المساعدات عادة ما تكون مشروطة قائلا «إننا فخورون بالمساعدات الأميركية لمصر خاصة على مدى الأربعين عاما الماضية ولابد من استمرار تلك المساعدات فهوأمر مهم وهناك مساندة قوية لذلك لكن عادة عندما تتم مناقشة الميزانية يتم بحث مسألة الشروط لكن هذا لا يعنى ان المساعدات لن يتم تقديمها». وحول إمكانية قيام واشنطن بمراقبة الانتخابات الرئاسية القادمة قال السيناتور كين انه لا يعرف القرار بعد والأمر متروك للمصريين لإجراء انتخابات عادلة واذا كانت هناك رغبة مصرية لإيجاد مراقبين دوليين فنحن نرحب بالمشاركة وهناك جهات أخرى متخصصة في ذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©