الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مستشفى خليفة ومراكز الرعاية تعزز مستوى الخدمات الصحية للمواطنين في إمارة رأس الخيمة

مستشفى خليفة ومراكز الرعاية تعزز مستوى الخدمات الصحية للمواطنين في إمارة رأس الخيمة
15 فبراير 2012
مريم الشميلي (رأس الخيمة) - ثمن المواطنون والمقيمون مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والاهتمام الذي يوليه سموه لقطاع الصحة، وما أثمرته هذه المبادرات من المستشفيات والوحدات الصحية وتوفير الاحتياجات الطبية في مختلف مناطق إمارة رأس الخيمة التي تخدم عشرات الآلاف من أهالي المناطق القاطنين في مركز المدينة والمناطق الخارجية والبعيدة. وتضمنت مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله عدة مشاريع منها تنفيذ وبناء مستشفى الشيخ خليفة، ويعد الأول من نوعه في المنطقة والذي روعي في تنفيذه أحدث تصميمات المستشفيات العالمية المتخصصة في علاج أمراض السرطان والقلب والكبد والأطفال، ويضم أقسام الطوارئ للحالات الحرجة والسريعة، ويضم المشروع المكون من تسعة طوابق، 248 سريراً موزعة على مختلف الاقسام قابلة للزيادة المستقبلية ليصل العدد إلى 400 سرير، بالاضافة الى مباني خدمية، ومهبطين للطائرات العمودية، ومواقف للسيارات تتسع لحوالي 640 سيارة حيث يخدم المشروع الطبي المرضى من الأهالي القاطنين في رأس الخيمة وأم القيوين والفجيرة والذين كانوا يعانون من التنقل للعلاج في مستشفيات أبوظبي ودبي التخصصية. ولم تقتصر خدمات المستشفى الذي بدأ بناءه في العام 2008 بتكلفة أكثر مليار درهم للمراجعين والمرضى فقط بل وجه صاحب سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله أن يكون المستشفى «تعليمياً»، ضمن منظومة تشرف عليها وزارة الصحة، بهدف توفير فرص تعليمية ميدانية لطلبة الطب في الإمارات. وقال الدكتور ياسر عيسى النعيمي مدير منطقة رأس الخيمة الطبية إن الخدمات الصحية بإمارة رأس الخيمة شهدت نقلة نوعية وكمية في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، حيث توسعت خدمات الرعاية الصحية الاولية لتشمل كل مناطق الامارة ريفها وحضرها. وتم افتتاح ثلاثة مراكز صحية لتقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية والأمومة والطفولة وذلك بمنطقة جلفار ووادي اصفني وكدرة لتصبح عددها 18 مركزاً صحياً. وأضاف النعيمي أنه وفي ظل قيادته الرشيدة قامت المنطقة باستحداث الكثير من العيادات التخصصية اهمها مركز الاقلاع عن التدخين حيث يقدم المركز خدمات المشورة والعلاج والدعم النفسي للمدخنـين بالاضافة إلى تنفيذ برامج وقائية وتعزيزية لغير المدخنين وخاصة اكثر الفئات استهدافا وهم طلاب المدارس موضحا أن المنطقة تقدم عددا من الخدمات التعزيزية وبرنامج الفحوصات الطبية ما قبل الزواج والذي ساهم كثيرا في الكشف عن الامراض المعدية والوراثية. وقال النعيمي إن “طبية رأس الخيمة” شهدت تطورا ملحوظا في الخدمات العلاجية التخصصية من المستوى الثاني والثالث حيث استحدث قسم للأعصاب بمستشفى ابراهيم بن حمد العبيدالله وقسم العمليات التجميلية بمستشفى صقر ومركز العلاج الطبيعي بالجزيرة الحمراء ومستشفى العبيدالله لعلاج كبار السن وامراض الشيخوخة مؤكدا أن صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله قد اهتم بالعنصر البشري واستقطاب كوادر ذات كفاءات عالية وفي مختلف التخصصات الطبية التعزيزية منها العلاجية والتأهيلية، حيث وصل عدد الموظفين الإداريين والفنيين الى 1809 بالإضافة إلى تحفيزهم بزيادة المخصصات الوظيفية. البحث العلمي وأكد النعيمي أن توجيه رئيس الدولة تحويل عدد من خدمات المستشفى للمجال التعليمي يساهم في تطوير مفهوم البحث العلمي، لافتا إلى أن الوزارة معنية بتحويل المستشفيات إلى تعليمية من خلال زيادة الكادر الطبي وتوفير مزيد من المعامل خاصة وأن النظام الجديد من شأنه تعزيز العلاقة بين طلاب الطب والمرضى في المستشفيات من جميع الأجناس موضحا أن الطلبة الذين يدرسون برامج البكالوريوس في مجالات الطب والصيدلة وطب الأسنان والتمريض ستتاح لهم فرصة التدريب خلال مدة «الامتياز» في مستشفيات الوزارة، سواء في رأس الخيمة أو في الإمارات الأخرى. وفي الاطار ذاته ولتسهيل تقديم خدمات صحية سريعة طبقت وزارة الصحة العام الماضي براس الخيمة مشروعاً إلكترونياً يعنى بتقديم وتوفير بيانات دقيقة تسهل على الأطباء تقديم خدمات علاجية متميزة للمرضى من أي وحدة صحية تابعة لوزارة الصحة والاطلاع على المعلومات الخاصة بكل مريض بسرعة ويسر وذلك عبر تفعيل نظام برنامج “وريد” الذي يربط المنشآت الصحية ببعضها البعض ضمن الشبكة الموحدة للمعلومات، وبالأخص أقسام المستشفيات. وقال النعيمي إن تفعيل شبكة “وريد” سهل عليهم وبشكل ملموس نظام ادخال واستخراج البيانات لكل مريض وتسجيل المرضى، وإعداد وإنجاز ملفاتهم إلكترونياً، وتحديد المواعيد الخاصة بهم لمراجعة الأطباء المعنيين مشيرا الى أن الشبكة ترتكز على قاعدة تكنولوجية تهدف الى الربط الالكتروني بين الوحدات الصحية في المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية التابعة لوزارة الصحة من خلال نظام الكتروني متكامل للسجلات الطبية. بدوره قال علي حسن (موظف يعمل في قسم تسجيل المراجعين) إن الشبكة ساهمت وبشكل ملحوظ في سرعة تخليص الإجراءات المقدمة للمراجعين واستخراجها، مشيرا الى أن البرنامج بدأ كمرحلة أولية بمستشفى شعم في اكتوبر العام الماضي ثم طبق بمستشفى ابراهيم بن حمد العبيدالله ومستشفى سيف بن غباش ومستشفى العبيدالله لعلاج كبار السن وامراض الشيخوخة تلاها مستشفى صقر والوحدات الصحية الاخرى، موضحا أن طبية رأس الخيمة قامت بتدريب الكوادر الطبية والتمريضية والادارية بالمستشفيات في كيفية ادخال البيانات والتعامل معها وذلك بالتنسيق مع الشركة المسؤولة عن النظام. وقال سلطان سالم اداري بمنطقة راس الخيمة الطبية إن الخدمات الطبية المطورة بالامارة تساهم في خلق قاعدة بيانات دقيقة وميسرة للأطباء والمدققين في أقسام متنوعة ومن ضمنها اقسام الاحصاء الذي يسجل بدوره أعداد المراجعين في المنشآت الصحية في كل عام موضحا أن عدد المراجعين الذين ترددوا على الوحدات الصحية خلال العام الماضي بلغ 1407386 شخصا راجعو الوحدات الصحية الموزعة على مستوى الإمارة، منها 988999 شخصا راجعو المراكز الصحية، و418387 شخصا راجعو المستشفيات. وبلغ عدد العمليات الجراحية 10938 عملية. وقال إن هذه الأرقام الكبيرة تحتاج لقاعدة بيانات وشبكة تقنية تربطها ببعض. قطاع التمريض ولم تستثني جهود وزارة الصحة لتنفيذ مبادرات رئيس الدولة قطاع التمريض حيث بلغت نسبة التوطين في المهام القيادية ورئاسة أقسام التمريض في مستشفيات رأس الخيمة 100%، وهي النسبة الأعلى على مستوى المناطق الطبية في الدولة. وأوضحت ادارة معهد التمريض برأس الخيمة أن نسبة الممرضات بالإمارة وصلت إلى 14% من إجمالي الممرضين على مستوى الدولة. ويصل عدد الممرضات المواطنات إلى 110 ممرضات في حين يبلغ عدد الممرضين المواطنين 3 فقط، من أصل 700 ممرض وممرضة بمستشفيات الإمارة.وأوضح عاملون بالمعهد أن الدولة أولت اهتماما بتوطين التمريض بالإمارة بشكل خاص والدولة بشكل عام اهتماما كبيرا من خلال تدريب وصقل الكفاءات الإماراتية وتأهيلها للمهام القيادية، وذلك من أجل توطين كل المستويات سواء الإدارية والإشرافية على المستوى العام والخاص بمستشفيات المنطقة. تثمين بدورهم ثمن المرضى والمراجعون عجلة التطور التي تسير بها منظومة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين والمقيمين دون استثناء ترجمة لتوجيهات ومبادرات صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله لتوفير الرعاية الصحية لهم من خلال مراكز الرعاية الصحية والمستشفيات في رأس الخيمة البالغ عددها 3 مستشفيات و18 مركزا صحيا تقدم مختلف الخدمات الصحية في مختلف التخصصات الطبية. وقال المواطن سليمان أحمد الشحي إن الخدمات الطبية في إمارة رأس الخيمة شهدت تطورا ملموسا من حيث البرامج الطبية المستحدثة، وإدخال أنظمة وأقسام جديدة على مختلف المنشآت الصحية ناهيك عن توفير الادوية الطبية التي تتكبد الدولة ميزانيتها بشكل دوري وتوفيرها للمراجعين والمرضى المترددين على المستشفيات. ويوضح المواطن منصور سعيد المحرزي من منطقة كدرة أن الخدمات الطبية لم تستثن المناطق البعيدة والخارجية بل خصصت الوزارة مركزا طبيا لرعاية المرضى ووفرت فيه العديد من الخدمات الطبية وذلك بافتتاح عيادة للعلاج العام، وعيادة الأطفال، وعيادة الأمراض المزمنة، وعيادة متابعة الحمل، وعيادة مشورة وفحص ما قبل الزواج، وعيادة الأسنان، وعيادة للعلاج العام، وأخرى للتثقيف الصحي، وقسم للأشعة وصيدلة، إلى جانب طبيبين، وطبيبة تخصص عام، وطبيبة أسنان. وقال المواطن ابراهيم علي من منطقة المنيعي إن الزيارات التفقدية التي تقوم بها وزارة الصحة تكشف اهتمام قائد المسيرة بشؤون الصحة للمواطنين والمقيمين خاصة فئة كبار السن التي يوليها سموه عناية واهتماما كبيرين، من خلال التوجيهات السامية بإيصال الخدمات العلاجية لهم داخل منازلهم خاصة أولئك الذين يعانون من صعوبة الحركة، والمصابون بالأمراض المزمنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©