الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مدرب النصر: كسبنا من العين 6 نقاط

مدرب النصر: كسبنا من العين 6 نقاط
15 فبراير 2011 22:36
صلاح سليمان (العين) - بثنائية إسماعيل بانجورا وريدريجو، استطاع النصر أن يرد الدين لمضيفه العين الذي كان قد تغلب عليه في ذهاب الدور الأول 3 - صفر ليفوز هذه المرة 2 - 1 في لقاء الجولة الـ 13 الذي شهده أمس الأول ملعب ستاد طحنون بن محمد بالقطارة ليرتفع العميد برصيده إلى 19 نقطة محتلاً المرتبة الرابعة ليدخل صراع القمة ويبقى قريباً من فرق المقدمة. وجاء الفوز النصراوي عن جدارة واستحقاق بالرغم من أن الفريق خاض المواجهة في ظل غياب عدد من نجومه الأساسيين، وستكون نقاط مباراة العين الثلاث بمثابة قوة دفع جديدة للنصر الذي يأمل في حصد المزيد من النقاط في الجولات المقبلة. وعقب اللقاء خرج مشجعو العين من الملعب وهم يجرون أذيال الخيبة وعلى وجوههم مسحة حزن تكشف عن حالة الغضب التي لازمتهم منذ فترة طويلة وفي حلوقهم غصة وفي دواخلهم حسرة. وفي كل مرة يأمل العيناوية أن يعود فريقهم إلى حالته الطبيعية ويستعيد عافيته ونغمة الانتصارات في بطولة الدوري والتي فارقته لأكثر من 160 يوماً، تأتي الرياح بما لا تشتهي سفنهم ليظل الوضع "مكانك سر" وتبقى معه حالة حزن رفضت وتمردت أن تفارق "دار الزين" رغم الجهد المبذول من كل الأطراف لتغيير الواقع ليقع الجميع في حيرة من أمرهم ويبدأوا رحلة التنقيب في كل الاتجاهات بحثاً عن أسباب مقنعة لفك طلاسم الوضع المتردي الذي ظل لغزاً محيراً. ويتواصل المسلسل الحزين وتزداد دائرته اتساعاً، وفي كل مرة تظل الحلول بعيدة المنال ويبقى الوضع على ما كان عليه ليردد الجميع بعد كل خسارة "ما أشبه الليلة بالبارحة". تتعدد الأسباب وتبقى الحقيقة الماثلة أمام الجميع أن الزعيم يقبع في المركز الحادي عشر بفوزين فقط و5 تعادلات و6 هزائم، والمفارقة أن الفريقين الوحيدين اللذين فاز عليهما العين في أول جولتين من الدور الأول وهما دبي 4 - 3 والنصر بثلاثية نظيفة، عادا وردا دين هزيمتيهما منه في أول جولتين في الدور الثاني بهدف يتيم ثم 2 - 1 على التوالي. العيناوية لا يملون من مناقشة وضع فريقهم الحالي وهذا نابع من حبهم له وحرصهم على مصلحته التي لا يفرطون فيها أبداً، ولا تخلو مجالسهم من الحديث عن الأزمة التي يمر بها والوضع الصعب الذي يواجهه، البعض يرمي باللائمة على الجهاز الفني الأسبق بقيادة الألماني شايفر ويحمله وزر ما حدث ويرون أن النادي فرط في لاعبين مواطنين لصالح أندية أخرى من أصحاب الخبرة الميدانية المشهود لهم والذين ما كان يجب التفريط فيهم والأمثلة كثيرة، كما تخلى النادي كذلك عن لاعبين أجانب ما كان يجب التخلي عنهم وهي أيضاً من مسؤولية الأجهزة الفنية. وقالوا إن التعاقد مع اللاعبين الأجانب في هذا الموسم لم يأت على قدر الطموح مما أثر على أداء الفريق في مبارياته الدورية، بينما يرى البعض الآخر أن النادي لم يسد الثغرات الواضحة في الفريق بالتعاقد مع لاعبين محليين واعتمد على لاعبين شباب ما يزالون في بداية المشوار ويحتاجون إلى وقت حتى يقوى عودهم ليكونوا مؤهلين للدفاع عن شعار البنفسج. الآراء كثيرة ومتعددة ومتشعبة وكل يدلي بدلوه في الموضوع حسب وجهة نظره الشخصية، ولكن تبقى حقيقة لابد من ذكرها وهي ليس من بين أبناء القبيلة العيناوية بالطبع من يسعى إلى وضع فريقه في هذا المأزق. وعلى الجانب الثاني هناك من يجد العذر للاعبين ويرثي لحالهم الذي وجدوا أنفسهم فيه دون قصد منهم مما حملهم ضغطاً معنوياً أكبر مما تتحمل أجسادهم وقلوبهم المليئة بحب العين، ومع مرور الزمن ومع كل خسارة تتسع دائرة الضغط النفسي لتشمل الجميع ويبقى العين في حالة بحث دائم عن فوز واحد يزيح به هذا الضغط عن كاهل اللاعبين ويجدد به انطلاقته ويساعده على التقدم إلى الأمام ليعود إلى وضعه الطبيعي الذي كان عليه في بداية الموسم. من ناحيته أكد والتر زنجا مدرب النصر في مستهل حديثه بالمؤتمر الصحفي أن الفوز الذي حصده العميد أمام الزعيم مهم للغاية ولا يمثل ثلاث نقاط فقط وإنما ست نقاط مشيراً إلى أنهم واجهوا العين في غياب عدد من العناصر الأساسية بسبب الإصابة بينما شارك البعض الآخر وهو عائد من الإصابة. وقال: هذا الفوز مهم لرفع معنويات اللاعبين في هذه المرحلة الحاسمة من عمر بطولة دوري رابطة المحترفين، وأشار إلى أن فريقه فرض سيطرة ميدانية على مجريات اللعب لمدة سبعين دقيقة بينما انحصرت سيطرة العين في العشرين دقيقة الأخيرة سجل خلالها هدفه الوحيد وضاعت منه بعض الفرص. وأكد زنجا أن الانسجام بين الغيني إسماعيل بانجورا والبرازيلي رودريجو لم يكن بالدرجة الكبيرة وعزا ذلك إلى وصول الأخير قبل أسبوعين فقط حاول خلالها الجهاز الفني رفع حالة الانسجام بين اللاعبين إلى أعلى الدرجات ونجح إلى حدٍ ما ويكفي أنهما سجلا هدفي النصر في هذا اللقاء. وقال: الكثيرون يتحدثون عن الكرة الإيطالية بأنها تعتمد على الخطط الدفاعية، وكمدرب إيطالي ليس بالضرورة أن أطبق الشيء نفسه، لقد دفعت في بداية مباراة العين بثلاثة مهاجمين نفذوا ما هو مطلوب منهم بشكل طيب لافتاً في الوقت نفسه إلى أن الدفع بمهاجمين أو ثلاثة يعتمد على استراتيجة الفريق الخصم، وأعتبر نفسي مدرباً محظوظاً وأقود فريقاً يضم لاعبين يملكون خصائص المهاجمين الأمر الذي يساعد النصر في تطبيق الخطط الهجومية المتنوعة وليس من المهم أن تلعب بثلاثة أو اثنين من المهاجمين ولكن المهم كيفية تطبيق الخطط الهجومية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©