نيويورك (وكالات) - تواجه وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» دعوى قضائية لإجبارها على الكشف عن كل ما تملكه من معلومات حول «صخرة» غريبة ظهرت بشكل غير مفهوم أمام مسار المسبار «كيوريوسيتي» (الفضول) في المريخ، أو لإجبارها على إجراء دراسة تفصيلية على الصخرة إذا لم تكن لديها معلومات إضافية.
وتقدم بالدعوى إلى محكمة كاليفورنيا الدكتور «راون جوزيف» الذي يقدم نفسه كعالم مختص بعلوم الأحياء الفلكية (علم يجمع بين علم الأحياء والفلك والجيولوجيا)، يطالب فيها إجبار وكالة «ناسا» بإجراء فحوص علمية دقيقة على «الجسم البيولوجي المزعوم».
وأشار الباحث إلى أن صخرة ظهرت على مسار كيوريوسيتي التي التقطت لها صورة العام الجاري، رغم أنها لم تكن في ذلك المكان قبل 12 يوماً من التقاط الصورة.
وكان التفسير الذي قدمته «ناسا» هو أن الصخرة قد تكون تحركت من مكان إلى آخر بفعل حركة عجلات المسبار. لكن الدكتور جوزيف شكك بشدة برواية «ناسا» وعبر عن استغرابه من اللامبالاة في التعامل مع الحدث بقوله إن «أي إنسان بالغ أو مراهق أو طفل لديه قليل من الفضول، لكان اقترب وفحص بشكل دقيق هذا الجسم الغريب الذي ظهر على بعد خطوات من المسبار ولم يلحظوه قبل 12 يوماً».
كما اعتقد جوزيف أن الجسم هو أحد أنواع الفطريات المشابهة بخصائصها للفطريات الأرضية التي تنمو بسرعة. ويدعم نظريته بقوله إن الصورة القديمة تظهر أثراً صغيراً في موقع الصخرة الغريبة قد تكون بداية تكون الفطر. ومدة 12 يوماً كافية لنمو الفطر بشكل كامل بحسب تفسيره.
وأضاف أنه من غير المنطقي أو المعقول أن تكتفي «ناسا» بالتقاط صورة واحدة ولا تحصل على صور عالية الدقة من زوايا مختلفة للجسم الغريب، إضافة إلى الصور الميكروية لفهم البنية الداخلية للجسم الغريب.
من جهتها، أوضحت «ناسا» أمس أنها لن تناقش مسألة تخضع للإجراءات القانونية حالياً، لكنها أكدت أنها مستمرة في البحث العلمي وستكشف عن أية معلومات جديدة حول الصخرة الغريبة.
وصرّح أحد المسؤولين بوكالة «ناسا» بأن «العثور على أدلة على الحياة في كواكب أخرى هو هدف مهم بالنسبة لنا، ولكن الأدلة يجب أن تكون قطعية للإعلان عن اكتشاف كهذا».
عدد اليوم
