الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحقيق أولي في اتلاف أشرطة سي آي أيه

10 ديسمبر 2007 00:58
بدأت وزارة العدل الأميركية أمس الأول تحقيقا أوليا في قضية الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) المتعلقة بأشرطة تسجيل تفضح وسائل استجواب قاسية ومثيرة للجدل، مما أربك البيت الأبيض، خاصة بعد أن كشفت تقارير أن أربعة من أعضاء الكونجرس كانوا على علم بهذه الممارسات· وقال المتحدث باسم وزارة العدل برايان روركاسي في بيان ''ان وزارة العدل والسي آي ايه اعلنتا ان دائرة الامن القومي في الوزارة فتحت تحقيقا اوليا مع مكتب المفتش العام في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية بشأن إتلاف اشرطة الفيديو التي تتضمن استجوابات''· واضاف البيان ان التحقيق الأولي سيجمع الوقائع بطريقة تسمح بـ''تحديد ما اذا كان هناك ما يكفي من عناصر لتبرير اجراء تحقيق كامل''· وبدأت لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ التي يرأسها الديمقراطي جون روكفلر النظر في القضية، وقال السناتور ''سندرس القضية من اساسها''· وقال مايكل هايدن مدير وكالة الإستخبارات المركزية في بيان ''أرحب بهذا التحقيق والوكالة ستتعاون بشكل كامل، وأرحب به كفرصة للرد على تساؤلات حول تدمير لشرائط فيديو عام ·''2005 ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين لم تسمهم أن أربعة من رجال الكونجرس على الأقل تم إبلاغهم باستعمال وسائل مثيرة للجدل مثل عمليات الإغراق في المياه في عام 2002 عندما كانت هجمات 11 سبتمبر مازالت ماثلة في الذاكرة، بل إن بعضهم وافق على هذا الأسلوب وتضمنت المجموعة رئيسة مجلس النواب الأميركي الحالية الديمقراطية نانسي بيلوسي، غير ان الصحيفة ذكرت إنه من غير الواضح إذا كانت قد وافقت على مثل هذه الأساليب· وكشفت صحيفة نيويورك تايمز أن البيت الأبيض ومسؤولي وزارة العدل أوصوا جهاز (سي آي إيه) بعدم تنفيذ خططه القاضية بتدمير مئات الساعات المسجلة على شرائط ولم يتم استشارة محامي الوكالة جون ريز حول القرار الذي يعتقد أن رئيس قسم الخدمات السرية اتخذه حسبما نقلت التايمز عن مسؤولين لم تسمهم· وقالت ان التسجيلات جرت خلال استجواب اثنين من المتهمين بالارهاب وهما ابو زبيدة الذي تعرض لعملية استجواب عن طريق الإغراق في المياه وهي وسيلة مثيرة للجدل، وعبد الرحيم الناشري الذي يشتبه بأنه متورط في تفجير المدمرة الاميركية كول في عدن في العام ،2000 وكان الرجلان من اوائل المعتقلين الذين تم استجوابهم في السجون السرية للوكالة بعد 11 سبتمبر· وبينما ما زال الجدل حول التعذيب جاريا، قال البعض ان هذه التسجيلات كان يمكن ان تؤثر على شرعية وسائل الاستجواب التي تستخدمها وكالة الاستخبارات وتصدم الرأي العام في الشرق الاوسط· وردا على سؤال حول ما اذا كانت السي آي ايه خالفت القانون بإتلافها الاشرطة، قال البيت الابيض انه يقوم بجمع المعلومات عن الوقائع· وقال المتحدث باسم جورج بوش ان الرئيس لا يذكر بأنه ابلغ بوجود او بإتلاف هذه الاشرطة، وجدد ثقته في مدير السي آي ايه مايكل هايدن·
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©