السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مرعي الحليان يستعرض واقع المسرح العربي الراهن

مرعي الحليان يستعرض واقع المسرح العربي الراهن
15 فبراير 2012
منتدى الاثنين المسرحي، الذي تقيمه إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة مساء أمس الأول في سوق العرصة بمنطقة التراث بالشارقة القديمة،استضاف المسرحي مرعي الحليان، في محاضرة بعنوان “نحو رؤية جديدة للمسرح العربي” قدم فيها النقاد المسرحي السوداني محمد سيد أحمد. حضر المنتدى عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والأعلام بالشارقة وأحمد بورحيمة مدير ادارة المسرح بدائرة الثقافة والأعلام بالشارقة والمخرج عمر غباش مدير قناة دبي الفضائية بالإنابة وعدد من الجمهور المهتم. وطرح الحليان في محاضرته العديد من التأملات والأسئلة حول القضايا الراهنة للمسرح في الإمارات تحديداً، وفي المنطقة العربية إجمالاً في ظل ظروف الحراك السياسي العربي من جهة وارتفاع مستوى حرية التعبير من جهة أخرى. وأعرب الحليان عن سعادته بمنتدى الاثنين لجهة أنه يوفر للمسرحيين الإماراتيين مناقشة في الأوضاع السائدة في مسرحهم التي غالباً ما تتم خلال الندوات التطبيقية التي تتم في أيام الشارقة المسرحية وغالباً ما يتحدث فيها الضيوف العرب، مشيراً إلى أنه يتحدث ها هنا عن خبرته بالمنتدى التي اكتسبها خلال عمله صحفياً يتابع أعمال المنتدى اسبوعياً. ثم رأى أنه أكثر ميلاً إلى المسرح بوصفه جوهراً إبداعياً أكثر مما أنه ينتسب إلى أي أمة من الأمم، وأنه يأخذ موقفاً نقدياً من وجود مسرح عربي بخصوصية عربية، بل ينحاز إلى أن الإبداع هو الذي يقوم عليه جوهر الفن أصلاً، ويضيف مع ذلك، فمن الممكن القول إن هناك مسرحاً روسياً مثلاً، أو سواه من المسارح التي تتميز بنطقها للسان أمة من الأمم، دون أن تتنازل عن جوهر الإبداع لمصلحة المقول، أو الشكل التراثي الذي ينأى عن المعاصرة والحياة اليومية والعادية للبشر. وتطرق إلى الربيع العربي والتغيّر الإيجابي الذي شهدته علاقة الفن المسرحي في الجمهور، بحيث حققت الأعمال المسرحية نجاحاً ملحوظاً على هذا المستوى قياساً بما قبل، وذلك رغم أن الثورات العربية لم تنجح في تحقيق أهدافها حتى الآن لكنها غيّرت من وجهة نظر الإعلام بمادته الإعلامية التي كانت سائدة مثل أخبار النجوم، حيث إنه التفت إلى فنون أخرى جديدة تخص قطاعات واسعة من الشباب مثل فن الراب، التي تركت فيها الثورة أثراً بدورها، فبدأت تناقش القضايا العامة، وتطرح قيماً إنسانية عليا. ثم انتقل للحديث عن ندوة شارك بها بموازاة مهرجان المسرح العربي الذي أقامته الهيئة العربية للمسرح في العاصمة الأردنية عمان الشهر الماضي، فرأى أن اختيار سبعة عروض مسرحية من كافة أنحاء المنطقة العربية من بين 163 عرضاً، ثم ليفوز بالجائزة عرض تونسي واحد يمثل انحيازاً للإبداع المسرحي ونأياً عن الكليشيه وعن التأثيرات المعتادة التي تمارس داخل المهرجانات المسرحية التي تخضع لسيطرة الحكومات العربية، وهنا طرح الحليان مسألة ضرورة إعادة النظر في المهرجانات التي تسيطر عليها الأهواء والاعتبارات الحكومية العربية، متبنيا في هذا السياق إحدى المقولات التي طرحت في الندوة المشار إليها التي تتمثل بإعادة النظر في كل الدساتير والمواد القانونية التي اُنشئت بناء عليها المهرجانات المسرحية العربية السائدة. ولجهة علاقة المسرح العربي، كتابة وإخراجاً، بالرقيب على نحو ما كان دارجاً قبل الحراك السياسي في المنطقة العربية، أكد الحليان أن الرقيب العربي كان يدخل مع الكاتب إلى غرفته الخاصة، ويقتحم عليه موقعه وأفكاره ويجعله خائفاً من الدلالة والرمز، غير أن ذلك اختلف الآن وباتت هناك مساحة واسعة من التأمل المسرحي سواء بالنسبة للتعبير، أو بالنسبة لعلاقة الجمهور بالمسرح.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©