7 ابريل 2008 01:01
أعلنت السلطات الأفغانية عن اعتقال مسؤول كبير في ''طالبان'' هو مساعد الزعيم المتمرد منصور داد الله، ومقتل 15 متمردا في غارات نفذت في جنوب أفغانستان· بينما أعلن الرئيس الافغاني حامد كرزاي أمس انه قد يترشح لولاية ثانية في انتخابات العام المقبل، كي ينهي ما بدأه·
وقالت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان إنه تم اعتقال الملا عبد الجبار في قندهار، كبرى مدن الجنوب غير المستقر، وهو مساعد دادالله الذي اصيب واعتقل في 11 فبراير في الأراضي الباكستانية قرب الحدود الافغانية، بحسب المصدر نفسه· واوضح البيان أن ''الملا عبد الجبار اضطلع بدور مهم في الأنشطة الإرهابية بعد دادالله''·
من جهة أخرى قالت وزارة الدفاع الأفغانية إن 15 من مسلحي حركة ''طالبان'' قتلوا في غارتين للجيش الأفغاني وحلف شمال الأطلسي (الناتو) بجنوب أفغانستان· وأوضحت الوزارة أن عشرة مسلحين قتلوا في العملية المشتركة بمنطقة وزاري في ولاية قندهار أمس الأول، في حين قضى خمسة آخرون بأماكن أخرى في إطار العملية نفسها حسب بيان من الوزارة·
إلى ذلك اعلن التحالف الدولي أن العديد من المتمردين قتلوا أمس خلال ''معركة طويلة'' مع القوات الافغانية وقوات التحالف في شرق افغانستان، بينما تحدثت السلطات المحلية عن سقوط ضحايا مدنيين· وقال في بيان أن فرقة كوماندوز من عسكريين وشرطيين افغان ''نفذت عملية أمس (الأحد) تمت خلالها تصفية عدد كبير من المتمردين في ولاية نورستان''· مضيفا أن هذه القوات كانت تقوم بعمليات تفتيش في قريتي كندال وشوك اللتين تعتبران معقلين لحزب رئيس الوزراء السابق قلب الدين حكمتيار·
وأعلن البيان اعتقال العديد من المتمردين فيما عثرعلى كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر في مواقعهم، مشيرا إلى أنه لاعلم لديه عن سقوط مدنيين· لكن ممثل المجلس المحلي رحمة الله رشيدي أشار الى أن الغارات الجوية اسفرت عن مقتل ''عشرين بينهم مقاتلون ومدنيون''، لافتا إلى إصابة عشرات بجروح، بينهم مدنيون ايضا·
من جهتها اتهمت حركة ''طالبان'' الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالتراجع عن وعود أطلقها أثناء حملته الانتخابية ببحث سحب القوات الفرنسية من أفغانستان، وذلك بإعلانه إرسال سبعمئة جندي إضافي· وقال مجلس قيادة الحركة برئاسة الملا محمد عمر في رسالة تلاها الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد لوكالة الصحافة الفرنسية إن ''طالبان'' أفرجت عن فرنسيين كانت تحتجزهما بناء على هذا الوعد ''والآن يبدو أن ساركوزي نسي وعده''· واعلنت ايضا أن التعزيزات التي قطعت وعود بإرسالها في بوخارست ''لن تهزمها''، مضيفة ''لو كان من الممكن التغلب على المقاومة الوطنية الافغانية، لكانوا نجحوا قبل الان لأن عدد الجنود يزداد كل سنة''·
سياسيا صرح كرزاي في مؤتمر صحفي في كابول ''اذا تركت الكلام لقلبي، فلن أكون سعيدا بترشيح نفسي''· واوضح انه اذا ترشح، فذلك من أجل إنهاء مشاريعه، التي بدأت قبل خمسة أو ستة أعوام·
وقال كرزاي الذي تنتهي ولايته عام 2009 إن عملية مكافحة الإرهاب ينبغي أن تتم بالتنسيق بين بلاده وباكستان، التي التقى مسؤوليها الجدد· وقال ''اجرينا اتصالات مهمة بالحكومة الجديدة في باكستان''، مضيفا ''لا شك أن مواصلة مكافحة الإرهاب تشكل أولوية لدى افغانستان وباكستان''· وجدد دعوته إلى إجراء مفاوضات مع متمردي ''طالبان'' غير المرتبطين بتنظيم ''القاعدة''، واذ أقر بإجراء اتصالات متقطعة مع بعضهم لم تسفر حتى الان عن نتيجة، دعاهم إلى ''العيش بسلام في إطار دستور أفغانستان''·
وفي السياق اعلنت نائبة مثيرة للجدل أمس الأول في كابول أنها لجأت إلى القضاء لاستعادة مقعدها في البرلمان الافغاني الذي فقدته قبل عام بتهمة ''شتم'' زملائها· وكان البرلمان الذي يهيمن عليه زعماء الحرب ضد الاتحاد السوفييتي قد طرد النائبة مالالاي جويا (29 عاما) لأنها تصرفت مع زملائها بشكل سيئ·
وقالت جويا خلال مؤتمر صحفي إن ''قرار البرلمان ليس فقط مخالفا لحرية التعبير والقيم الديمقراطية ولكن ايضا يتعارض كليا مع الدستور''، واعربت عن عزمها استعادة مقعدها النيابي بمساعدة محام· وردت على سؤال حول سبب تأخرها حتى الان للتحرك، قالت ''كان هناك سببان، الاول أمني والثاني هو اني لم اتمكن ماديا من تعيين محام''·
المصدر: كابول
عدد اليوم
