الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأولمبياد المدرسي» مواهب على طريق المجد

«الأولمبياد المدرسي» مواهب على طريق المجد
20 ابريل 2016 21:57
مراد المصري وعلي الزعابي (أبوظبي) تتجه الأنظار إلى أبوظبي اليوم للمرة الثانية لاستضافة نهائيات الأولمبياد المدرسي، التي تعود إليها في النسخة الرابعة أكبر من أي وقت مضى مع وصول أعداد الطلاب المشاركين إلى 1660 طالباً وطالبة يتنافسون في 8 رياضات هي ألعاب القوي، والرماية، والمبارزة، والقوس والسهم، والسباحة، والجودو، والتايكواندو، والجو جيتسو، وذلك من أجل هدف واحد وهو الظفر بالميداليات الملونة في هذه التظاهرة الرياضية النبيلة التي تجمع العناصر الموهوبة من طلاب المدارس على مستوى الدولة، وينظمها اللجنة الأولمبية الوطنية ووزارة التربية والتعليم بالتعاون مع الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة ووزارة الصحة والعديد من شركاء النجاح للحدث. ويتضمن برنامج منافسات اليوم الأول لمشروع الأجيال الذي يقدم أبطالا صغارا على طريق المجد، إقامة 4 مسابقات رياضية، حيث يحتضن نادي ضباط القوات المسلحة بأبوظبي لعبة القوس والسهم للفئة العمرية 11 – 12 سنة لكل من البنين والبنات، فيما يستضيف نادي أبوظبي للفروسية فعاليات الجودو بنين للفئة العمرية11 – 12، وتجرى منافسات التايكواندو للفئة العمرية 12 – 14 بنين بمركز التربية العسكرية، على أن تقام مسابقة السباحة للفئة 9 – 10 و11 – 12 بنين بمسبح أبو ظبي للبنات بمدرسة مبارك بن محمد. وتتواصل المنافسات غداً، على أن يكون الختام بعد غد بإقامة حفل مبسط يتخلله بعض العروض والفقرات الاستعراضية، بحضور ممثلي الجهات الرياضية والتعليمية وعدد من أولياء أمور الطلاب. وبلغ عدد المشاركين في النسخة الرابعة 3430 طالباً وطالبة تم انتقاء 1660 طالبا وطالبة منهم ممن تم تدريبهم وإعدادهم في مراكز التدريب التي ارتفع عددها إلى 129 مركزاً موزعة على مختلف المناطق التعليمية، كما شهدت مراكز التدريب مشاركة 700 طالب وطالبة في ألعاب القوى، وفي السباحة 590، وفي المبارزة 200، وفي القوس والسهم 170، وفي الرماية 140، وفي الجودو 280، وفي الجو جيتسو 280، وفي التايكواندو 150 طالباً وطالبة. وكانت مراكز التدريب الموزعة على مستوى الدولة، عملت على تحضير الطلاب والطالبات الذين يستعدون للمشاركة في نهائيات النسخة الرابعة، وذلك وفق برامج متنوعة ومكثفة لمختلف الألعاب الرياضية بهدف العمل على صقل مواهب الطلبة ورفع مستوياتهم لتقديم أفضل العروض في النهائيات المقبلة. وشملت مراكز التدريب التي أشرفت عليها المناطق التعليمية في الدولة، العديد من المواقع المتخصصة والمخصصة لإقامة التحضيرات لمختلف الألعاب، مع وضع برنامج زمني يراعي كافة احتياجات كل منطقة، وموازنة برامج الطلبة التعليمية والرياضية. وتتواصل التدريبات في مختلف المواقع في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، عبر إشراف وخطة متكاملة لتحضير الطلاب في المنافسات المقبلة وتحديداً الرياضات القتالية التي حققت فيها الريادة في النسخة الماضية. وكانت النسخة الأولى من البرنامج قد أقيمت في أبوظبي على مدار 3 أيام، بمشاركة 962 طالبا وطالبة من جميع المناطق والمكاتب التعليمية بالدولة، تنافسوا في ألعاب القوى والسباحة والجمباز والرماية والقوس والسـهم والمبارزة. وتربعت فرق مجلس أبوظبي للتعليم على الصدارة، وذلك بعد أن حققت الفرق التابعة للمجلس 16 ميدالية متنوعة على مستوى الفرق والفردي، من بينها 10 ذهبيات، و4 فضيات، وبرونزيتان، فيما حلت منطقة الشارقة في المركز الثاني بأربع ذهبيات و6 فضيات و6 برونزيات، وجاءت أم القيوين في المركز الثالث بأربع ذهبيات وبرونزية، ثم الفجيرة في المركز الرابع بذهبيتين وثلاث فضيات و6 برونزيات، ثم رأس الخيمة بذهبية وفضية وبرونزيتين، تلتها دبي بفضية وأربع برونزيات، وعجمان بفضية. واحتلت دبي صدارة الترتيب في نهائيات النسخة الثانية التي أقيمت في «دانة الدنيا»، وذلك بعدما جاءت المنطقة في صدارة الترتيب العام بمجموع 46 ميدالية ملونة، بواقع: 19 ذهبية، و16 فضية، و11 برونزية في مختلف الألعاب، وذلك من أصل 176 ميدالية وزعت بالأولمبياد. وشهدت النسخة الثانية مشاركة 1091 طالباً وطالبة يمثلون 10 مناطق تعليمية بالدولة، في 6 ألعاب رياضية، حيث استضاف نادي ضباط الشرطة بدبي منافسات: ألعاب القوى والجمباز والرماية، بينما استضاف نادي الوصل منافسات: المبارزة والسباحة والقوس والسهم. وشهدت نهائيات النسخة الثالثة مشاركة 1660 طالبا وطالبا تم انتقاؤهم من 2793 طالبا وطالبة تدربوا في المراكز المعتمدة، وتوج مكتب أبوظبي للتعليم بلقب الألعاب القتالية، فيما نال مكتب الشارقة التعليمي لقب الألعاب الرسمية، وذلك في ختام منافسات النسخة الثالثة التي استضافتها الشارقة على مدار 3 أيام متواصلة في نادي الثقة للمعاقين وجامعة الشارقة ونادي سيدات الشارقة. وحصد «أبوظبي» 54 ميدالية ملونة في مسابقات الجودو والجو جيتسو والتايكواندو، وهي الألعاب القتالية، وذلك بواقع 13 ذهبية و14 فضية و27 برونزية، فيما جاءت بالمركز الثاني «الشارقة الشرقية» بأربع ذهبيات و3 فضيات و3 برونزيات، تليها منطقتا الشارقة وعجمان بواقع ذهبيتين وبرونزية لكل منهما، ثم دبي بواقع ميدالية ذهبية واحدة و3 فضيات و5 برونزيات، فيما حققت الفجيرة فضيتين و4 برونزيات، وأم القيوين ميدالية برونزية واحدة. وحققت الشارقة لقب الألعاب الرسمية «القوس والسهم، ألعاب القوى، الرماية، السباحة والمبارزة»، وذلك بعد منافسة شديدة مع دبي، فيما رجح فارق ميدالية ذهبية كفة «الإمارة الباسمة» التي حققت نجاحاً مزدوجاً على الصعيدين الفني والتنظيمي، وذلك بعدما جمعت 13 ميدالية ذهبية و12 فضية و11 برونزية بمجموع 36 ميدالية، فيما جاءت دبي بالمركز الثاني برصيد 12 ذهبية و10 فضيات و9 برونزيات بمجموع 31 ميدالية، يليها أبوظبي التي حققت المركز الثالث، بمجموع 8 ذهبيات و8 فضيات و11 برونزيات بمجموع 27 ميدالية، وبالمركز الرابع الشارقة الشرقية برصيد 5 ذهبيات و8 فضيات و4 برونزيات بمجموع 17 ميدالية، تليها رأس الخيمة بالمركز الخامس برصيد 4 ذهبيات و5 فضيات و7 برونزيات بمجموع 16 ميدالية. رؤية حكيمة وأهداف سامية أبوظبي (الاتحاد) جاء تدشين مشروع «الأولمبياد المدرسي» ترجمة لرؤية القيادة الحكيمة، وفي يوم مشهود بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي (رعاه الله)، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تم توقيع وثيقة الأولمبياد المدرسي بحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية. وجاء إطلاق البرنامج ترجمة للتعاون بين اللجنة الأولمبية الوطنية ووزارة التربية والتعليم والهيئة العامة للشباب والرياضة ووزارة الصحة، بهدف تطوير جيل جديد من الرياضيين الأولمبيين، ونشر وترسيخ المعارف والمبادئ الأولمبية، بالإضافة إلى نشر الوعي بأهمية النشاط البدني والرياضي للمحافظة على الصحة. يركز البرنامج على اكتشاف واحتضان المواهب الرياضية، وتحسين وتطوير قدراتهم ومؤهلاتهم، وإعدادهم للمنافسات الرياضية، والارتقاء بمستواهم نحو الأفضل، وإكساب الطلبة والكوادر الوطنية المزيد من الخبرات والمعارف الإدارية والثقافية والفنية وتعزيز الهوية الوطنية للارتقاء بمستوى أدائهم في إدارة وتنظيم وترويج الفعاليات والمنافسات الرياضية والثقافية، ونشر وتطوير وترسيخ المعارف والمبادئ الأولمبية والثقافة الوطنية، بما يضمن غرسها في المجتمع المدرسي ومساهمتها في نشر الوعي بأهمية النشاط البدني والرياضي في المحافظة على الصحة العامة، وبناء مجتمع مدرسي مثالي. ويضم الأولمبياد المدرسي ثلاثة برامج متنوعة، هي البرنامج الرياضي والبرنامج الثقافي والبرنامج الفني والإداري، والتي تهدف في مجملها إلى رفع مهارات الطلبة وإكسابهم المعارف المختلفة. أحمد بن محمد: أول خطوة لترسيخ مبادئ الثقافة الرياضية أبوظبي (الاتحاد) وجه سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية رئيس اللجنة العليا للأولمبياد المدرسي، رسالة أكد فيها أن البرنامج نجح في تحقيق العديد من المكاسب منذ انطلاقه بفضل رؤية ودعم واهتمام القيادة الرشيدة بشريحة النشء والتأكيد على دورها الفاعل في المستقبل لما تمتلكه من طاقات وقدرات كبيرة نعول عليها في تقدم الوطن وازدهاره في المجالات كافة. وأضاف سموه: «المدارس دائماً ما تزخر بالعناصر الموهوبة والتي تحتاج لصقل ورعاية، لأنها المورد الذي لا ينفد ومن خلال برنامج الأولمبياد المدرسي تم التركيز على هذا الجانب عبر فتح المجال أمام أبنائنا الطلاب لمعرفة قدراتهم وتحديد هويتهم الرياضية في قائمة الألعاب المدرجة بالبرنامج. وتابع سموه: إن الهدف من تنظيم برنامج الأولمبياد المدرسي كل عام لا ينحصر في مجرد إقامة الفعاليات والمنافسات الرياضية فقط، بل يعد خطوة أولية في ترسيخ مفاهيم ومبادئ الثقافة الرياضية لدى أبنائنا وبناتنا والتي ستنعكس إيجابيا على مسيرتهم في شتى نواحي الحياة، نظراً لما يتضمنه البرنامج من غايات متعددة تحرص في المقام الأول على تعزيز الجانب الذهني والصحي عند الطلاب عبر مناهج علمية وإشراف كامل من الجهات المعنية بذلك. وأردف سموه: إن الجهود الواضحة للشركاء الاستراتيجيين قد انعكست على مستوى البرنامج لكونه مشروعاً وطنياً يتطلب عمل وتكاتف جميع المؤسسات والهيئات لتصحيح قاعدة الهرم الرياضي المقلوب، بما يعيد التوازن مرة أخرى للألعاب، وخصوصاً الفردية والتي سلط البرنامج الضوء عليها مرة أخرى، مبيناً بذلك أهمية التنوع لعدم اقتصار الرياضة على ألعاب بعينها في دلالة واضحة على وجود أهداف بعيدة المدى لبرنامج الأولمبياد المدرسي لرسم مستقبل رياضتنا بإعداد أجيال تعي وتتحمل مسؤولية تمثيل الوطن، وقد بدا ذلك واضحاً حين بادر أبنائنا على مدار نسخ البرنامج بالإقبال على مراكز التدريب المنتشرة على مستوى الدولة عازمين على صقل مواهبهم وتطوير مهاراتهم. واختتم سمو رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية رئيس اللجنة العليا للأولمبياد المدرسي: أتمنى أن تحقق منافسات النسخة الرابعة من البرنامج الفائدة المرجوة لجميع المشاركين وأن تسود أجواء التحدي والتنافس الشريف بين طلاب وطالبات المناطق التعليمية آملا بأن تكلل جهود المميزين من أبنائنا لنحتفي بهم في لحظات مهمة ستظل خالدة في ذاكرتهم دائماً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©