السنيورة يطالب باجتماع عربي لبحث العلاقات السورية اللبنانية

طالب رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة امس الرئيس المصري حسني مبارك بالعمل على عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب يخصص لبحث العلاقات السورية-اللبنانية· وأكد السنيورة مجددا أهمية الموقف العربي الضاغط من أجل ايجاد حل لمشكلة لبنان، منوها إلى أن استمرارها يؤدي الى إدخال المنطقة العربية ككل في مخاطر غير محسوبة، مما يؤكد ضرورة المسارعة بتنفيذ المبادرة العربية· وحث السنيورة عقب مباحثاته بالقاهرة مع الرئيس المصري على ما أسماه ''معالجة الخلل الواضح فى العلاقات اللبنانية السورية حتى لاتزداد الامور سوءا ويكون لبنان مدخلا للمزيد من المغامرات التى يقوم بها آخرون ضد لبنان وضد المصالحة العربية ككل''· وأكد السنيورة أن لبنان وسوريا بلدان شقيقان ولا يجوز أن يختطف شقيق شقيقه ويحتفظ به كرهينة، على أمل ان يحصل على فدية من شقيق آخر· وأوضح أن عدم حضور لبنان القمة العربية في دمشق كان يهدف الى ايصال صوته بشكل مدوٍ ويناشد الاشقاء العرب من اجل رأب الصدع في العلاقات العربية ومعالجة العلاقات السورية اللبنانية والتي وضعها مجلس وزراء الخارجية العرب لدى اجتماعه الاخير في مقدمة اولوياته لأنها تسبب مشكلة تتطلب ايجاد حل لها· وقال السنيورة: إن لبنان يهدف من مشاوراته الحالية للتوصل الى عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب من اجل بحث القضايا الاساسية وخاصة العلاقات اللبنانية السورية، بما يؤدي فعليا لاستعادة المؤسسات الدستورية في لبنان لدورها وتعزيز دور الدولة اللبنانية التي عانت الكثير من عمليات الإفراغ لمضمونها والتأثير عليها لتصبح غير قادرة على حماية حاضر وأمن وأمان اللبنانيين، مؤكدا أن جولته الحالية تستهدف هذا المطلب اساسا· وأعرب عن أمله بالتوصل الى حل للأزمة الرئاسة اللبنانية قبل تقاعد العماد ميشيل سليمان، مؤكدا أنه ''حتى لو تقاعد فإنه سيظل مرشحا توافقيا للجميع''· واعتبر أن ما يجري في هذه الفترة ''تحميل عملية انتخاب رئيس الجمهورية جملة كبيرة من الشروط من هنا ومن هناك بما يؤدي عمليا لمنع عملية الانتخاب''· وحول موقف لبنان من تطورات مناقشة الاوضاع في لبنان في مجلس الامن وأيضا التحرشات الاسرائيلية على الحدود السورية، قال السنيورة ''لم نسع يوما ولانقبل على الاطلاق أن نوافق على اللجوء للحلول العسكرية من أية جهة كانت''· وأضاف ''فنحن عرب وسنظل عربا وأي اعتداء من أية جهة ضد لبنان أو ضد سوريا أو بلد عربي، فإن موقف لبنان سيكون الوقوف ضد هذا العمل وبجانب الاشقاء العرب وبجانب سوريا، وبالتالي نحن لا نلجأ ولا نحبذ وندين أي عمل عسكري، ونحن ضد المغامرات التي تقوم بها اسرائيل حاليا''· الى ذلك، أكد أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى أن الجامعة ستواصل مساعيها الحثيثة لدى مختلف الفرقاء في لبنان لتسوية أزمة الرئاسة· وقال موسى إن تداعيات الأزمة في لبنان طالت أيضا المنطقة العربية برمتها وأثرت سلبا على العلاقات العربية البينية· وعبر عن الأمل في أن تفضي الجهود المبذولة إلى تسوية هذا الملف، موضحا أنه سيجري الاتصالات الضرورية لتقريب وجهات النظر بين أطراف هذا النزاع·