انقسامات تعرقل المحادثات حول مواجهة الاحتباس الحراري

فتح وزراء التجارة جبهة جديدة في محاربة ظاهرة الاحتباس الحراري في العالم على هامش محادثات للأمم المتحدة بشأن المناخ في جزيرة بالي تسيطر عليها خلافات بين الدول الغنية والدول الفقيرة حول كيفية تقسيم أعباء إبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري· ويحاول الاجتماع الذي يناقش التغير المناخي ويعقد بين الثالث والرابع عشر من ديسمبر كانون الأول في بالي تدشين مفاوضات رسمية مدتها عامان تهدف إلى التوصل إلى معاهدة جديدة لتوسيع بروتوكول كيوتو تطبق على الدول كلها بعد العام 2012 بما في ذلك إيجاد دور أكبر للولايات المتحدة والصين والهند· وقال وزير التجارة الاسترالي سايمون كرين ''اللقاء··· يؤكد نقطة أننا لا نتعامل فقط مع العامل البيئي ولكن أيضاً مع الفرص الاقتصادية التي تتوافر من حل المشاكل المناخية·'' وأضاف للصحافيين ''حل مشكلة التغير المناخي يفتح فرصاً مهمة للوظائف والتجارة·'' ومن بين وزراء التجارة الذين يحضرون اللقاء وزراء الولايات المتحدة واستراليا والبرازيل والبرتغال التي تشغل الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي· وأدت الخلافات بشأن من يتحمل المسؤولية ويفعل الجانب الأكبر لكبح انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري إلى التهديد بعرقلة المحادثات الرئيسية عندما انضمت كندا واستراليا إلى اليابان في الدعوة إلى التزامات من جانب بعض الدول النامية· وقال كرين ''مهمة استراليا هي الالتزام في الوقت المناسب بأهداف ولكن أيضاً محاولة تأمين التزامات من دول نامية·'' وقال مبعوثون إن الوفد الكندي أصدر بياناً قال فيه إن الدول النامية يجب أيضا تكون لها أهداف ملزمة أيضاً· وقال إيفو دي بور رئيس أمانة التغير المناخي بالأمم المتحدة إن الدول النامية ستجد أن من ''الصعب تصور'' قبول أهداف ملزمة لخفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري· وانتقدت الهند والبرازيل الإجراء معتبرة أنه حماية متخفية لزيادة الصادرات من الدول الغنية· أما البرازيل وهي منتج كبير للوقود الحيوي من قصب السكر أشارت إلى أن المقترحات لم تتضمن الوقود الحيوي أو تكنولوجيا الوقود الحيوي· ويلزم بروتوكول كيوتو 36دولة صناعية بخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والتي تتسبب فيها بشكل أساسي أنواع الوقود الأحفوري بنحو خمسة في المئة عن مستويات 1990 بحلول الفترة من 2008 إلى 2012 · الى ذلك سار عدة آلاف من النشطاء في مجال البيئة في لندن وستوكهولم داعين الحكومات حول العالم إلى أن يتخذوا اجراءات ملحة لمعالجة دفء الكرة الارضية· وسار محتجون في لندن تحت أمطار غزيرة وبرد قارس الى جانب البرلمان واتجهوا من خلال ميدان الطرف الاغر للاحتشاد امام السفارة الاميركية وهم يحملون لافتات عليها شعارات مثل ''خفضوا الكربون وليس الغابات'' و'' الأفعال أبلغ من الأقوال·'' وحمل البعض صور الرئيس الأميركي جورج بوش ورفعوا جملة ''مطلوب بتهمة ارتكاب جرائم بحق الكوكب''· وقالت الشرطة إن ألفي شخص شاركوا في المسيرة· وقال منظمون إنهم يقدرون من شارك فيها بنحو سبعة آلاف· وفي السويد قالت الشرطة إن نحو ألف متظاهر ساروا في ستوكهولم تحت المطر وهم يحملون لافتات كتب عليها ''احبوا بعضكم·· ولاتصنعوا ثاني اكسيد الكربون'' و''الطيران يقتل'' بالانجليزية والسويدية·