السحر من الكبائر

كثيرا ما نسمع أن هناك أشخاصا يعانون من أمراض نفسية عصبية ووسواس وغيره من الأمور التي تصيب القلب لا البدن ويضيق بها النفس وتتعب فيذهب هؤلاء الأشخاص إلى السحرة والمشعوذين بغرض العلاج وينسون بذلك أنهم يشركون بالله تعالى لأن السحر عمل يقرب إلى الشيطان، ويصرف الشخص عن الحقيقة، فقد يكون الشخص مصاباً بمرض عادي يمكن علاجه من قبل الأطباء لكن الجهل الذي يعيشه عدد كبير من الناس يجعلهم يتجهون إلى هؤلاء السحرة والمشعوذين والذين يسعون إلى إظهار كل شيء في أحسن الصور وينسى الإنسان وهو متجه إلى هذا الساحر وذاك المشعوذ أن السحر ما هو إلا اتفاق بين ساحر وشيطان على أن يقوم الساحر بفعل بعض المحرمات أو الشركيات مقابل مساعدة الشيطان له وطاعته فيما يطلب منه• فانتبهوا يا أيها الناس السحرة والمشعوذين فهم يخالفون شرع الله ويستهينون بالقرآن الكريم فمن السحرة من يرتدي المصحف في قدميه ويدخل به الخلاء، ومنهم من يكتب آيات من القرآن بالقذارة، ومنهم من يكتب الفاتحة معكوسة، ومنهم من يذبح للشيطان فلا يذكر اسم الله عند الذبح ويرمي الذبيحة في مكان يحدده له الشيطان، ومنهم من يخاطب الكواكب، ويسجد لها من دون الله، وغيرها الكثير من الأفعال والممارسات الباطلة• وكلما كان الساحر أشد كفراً كان الشيطان أكثر طاعة له، وأسرع في تنفيذ ما أمره، وإذا قصر في تنفيذ ما أمره به الشيطان من أمور كفرية، امتنع الشيطان من خدمته، وعصى أمره• فأنت بذهابك إلى الساحر تكون كالساحر تطيع الشيطان وتكون أداة من أدواته، فتجنب هذا الفعل وابعد عن الشرك لأن الله سبحانه وتعالى يغفر الذنوب كلها إلا الشرك به• عادل عاصم