الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المنافسة تحتدم بين الهواتف الفاخرة والرخيصة

المنافسة تحتدم بين الهواتف الفاخرة والرخيصة
14 فبراير 2015 00:00
ترجمة: حسونة الطيب بينما تعيش آبل الأميركية وشياومي الصينية، أفضل أوقاتهما حالياً، تفتقر العديد من الشركات الأخرى حول العالم لهذه الميزة. وتربعت شياومي في ديسمبر الماضي المعروفة بإنتاج الهواتف الرخيصة، على رأس قائمة أفضل شركة في العالم بقيمة قدرها 46 مليار دولار. وعلى الجانب الآخر، يعود الفضل في النتائج القوية التي حققتها آبل في الربع الأخير من العام الماضي، للإقبال الكبير من المستهلكين على هواتفها الفاخرة. وفي غضون ذلك، يعكس نجاح الشركتين، القضية المتصاعدة في عدم تساوي الدخل حول العالم. وباستثناء آبل وشياومي وعدد قليل من الشركات العاملة في إنتاج الهواتف الرخيصة، أدت زيادة الطلب على الهواتف الذكية متوسطة التكلفة، إلى تدمير ثروات كافة الشركات الأخرى. ولا شك في أن تراجع أسعار الهواتف متوسطة التكلفة العاملة بنظام أندرويد، يعود إلى عاملي العرض والطلب. ونظراً لانخفاض تكلفة مكونات الهواتف الذكية التي تقوم بإنتاجها شركات مثل، شياومي وكولباد جروب وفيفو وشركات صينية أخرى عديدة، استمر تراجعت تكلفة الهواتف للحد الذي يمكن لمعظم المستخدمين الحصول على هاتف ذكي يفي بغرض الاستعمال. وتعتبر شياومي رائدة في هذا المجال، حيث مكنتها المبيعات التي تقتصر على الإنترنت فقط بجانب الموديلات المحدودة، من بيع هواتفها بأسعار رخيصة للغاية. وفي نتائجها التي أعلنتها في الربع الأخير من السنة الماضية، اتسمت مبيعات سامسونج بتدني مريع بلغت نسبته 62%، بالمقارنة مع الربع نفسه من العام الأسبق، ما دفع بالشركة الكورية لقرار الدخول في مجال بيع هواتف أقل تكلفة أسوة بشياومي. أما شركة الهواتف المحمولة الصينية الضخمة هواوي تكنولوجيز، فضلت سلك طريقاً مغايراً وحصر نشاطها على بيع الهواتف الفاخرة فقط. لكن هذه التوجهات لا تفسر الثروات التي نجحت آبل في جمعها خلال الربع الأخير من العام الماضي ببيع عدد أكبر من الهواتف بمتوسط سعر فاق الفصول الأخرى. وبحماية خدماتها والمحافظة عليها وبجانب عدد ضخم من التطبيقات التي يتم استخدامها بطريقة أفضل من أندرويد، تمكنت آبل من تمييز نفسها من الهواتف الأخرى التي تستخدم تطبيق أندرويد وفرض سعر يزيد عنها بنحو الضعفين أو ثلاثة. وفي الصين، أصبحت آبل العلامة التجارية الفاخرة التي دأب الناس على تقديمها كهدية أفضل من علامات تجارية أخرى كانت شائعة من قبل مثل، جوتشي ولويس فيتون وغيرهما. وفي ظل بلوغ سوق الهواتف الذكية مرحلة النضج، أصبحت هذه الهواتف شبيهة بالسلع الأخرى، بيد أن الفرق هو في إمكانية بيع الهواتف في كافة أرجاء العالم. وفي حقيقة الأمر، تقتصر مبيعات شياومي على قارة آسيا. وفي حين خلق تزايد شريحة الأثرياء حول العالم، طلباً للهواتف الفاخرة التي تنتجها آبل، ففي المقابل، أدى زيادة الطبقة الوسطى، إلى زيادة الطلب على الهواتف التي تنتجها شياومي. ويتم بيع هاتف ريدمي الأكثر مبيعاً للشركة، بنحو 100 دولار في الهند، حيث يتم تصنيف من يقتنيه في الريف، من الطبقة الغنية في بلد يقدر فيه متوسط دخل الفرد السنوي بنحو 600 دولار. وليس من الغريب أن تتناسب شريحة الهواتف الذكية الرخيصة مع الفقراء في اميركا ومع الأغنياء في البلدان النامية. ونتج عن عمليات التعهيد ولحد ما التشغيل الآلي، انخفاض في معدلات أجور الطبقة الأميركية الوسطى، في حين ساهمت في زيادتها في البلدان الأخرى. وهكذا، نجم عن تحويل الهاتف الذكي إلى سلعة، توجهات أظهرت حقيقة وجود سوقين مختلفتين من الهواتف الذكية، تتكون من الفاخرة ومن أي شيء آخر دونها. كما يعكس توزيع الأرباح بين هاتين الفئتين، توزيع الثروة بين مشترو هذه السلع. ويقدر الخبراء، نصيب آبل من إجمالي أرباح سوق الهواتف المحمولة العالمية، بنحو 90% خلال الربع الأخير من العام الماضي. وفي حالة استمرار التوجهات الراهنة، من المرجح استمرار تحقيق آبل لعائدات قوية طالما أنها تملك مقدرة المحافظة على علامتها التجارية الفاخرة. ويؤكد المحللون، أن نحو 350 مليون هاتف آي فون قيد الاستخدام حالياً حول العالم، ما يعني استحواذها على 5% من سكان العالم. كما من المتوقع، استمرار تراجع أسعار الهواتف التي تستخدم نظام تشغيل أندرويد، في وقت تنافس فيه الشركات المنتجة بعضها بعضا، لتقديم أجود الهواتف بأقل الأسعار، ليصب كل ذلك في مصلحة المستهلك الفقير. نقلاً عن: وول ستريت جورنال
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©