الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مواطنة توظف خبرتها الإعلامية في اقتحام مجال العلاقات العامة

مواطنة توظف خبرتها الإعلامية في اقتحام مجال العلاقات العامة
14 فبراير 2015 00:00
ريم البريكي (أبوظبي) استفادت المواطنة هبة المنصوري من خبرتها في مجال الإعلام، لاقتحام مجال العلاقات العامة، من خلال شركة متخصصة تقوم بدور هام في تسهيل التواصل بين وسائل الإعلام والجهات الخاصة والحكومية، عبر نشرات إعلامية وتقارير لأداء تلك الجهات وتعاملاتها. وفي سن مبكرة بدأت المنصوري نشاطها عبر إطلاق مجلة خلال فترة الدراسة، لتقرر بعدها العمل في المجال الإعلامي، حيث كانت البداية في مجال البث المرئي، لتقرر خلال شهر ديسمبر 2003 تدشين«بيز كوم»، والتي كانت بمثابة نقطة الإطلاق نحو عالمها المالي عبر تأسيس شركة «بزنس كوميونيكيشنز للعلاقات العامة»، ولتكون بذلك أول إماراتية تؤسس شركة متخصصة في العلاقات العامة. وقالت المنصوري إنها توصلت ومن خلال عملها في مجال الإعلام، والتواصل مع العديد من شركات العلاقات العامة في المنطقة، إلى إدراك أهمية تطوير قطاع العلاقات العامة في الشرق الأوسط، في ظل غياب الكثير من القواعد المهنية، وعدم توفر التأهيل المهني للعاملين بالمجال، مع انتشار الأخبار الصحفية ذات الصياغة اللغوية الضعيفة، والخلط بين الإعلان والخبر. وأضافت «سيطرت على عقلي فكرة تطوير نشاط وكالات العلاقات العامة، ولذلك أطلقت شركتي الخاصة، على أمل إرساء القواعد المهنية بشكل إيجابي لا ترتبط فقط بالأرباح المالية». وتابعت المنصوري « الشركة قامت بسلسلة من حملات العلاقات العامة والتواصل، وطبقنا أعلى ممارسات وتفوقنا في مجالات بحث الحملات، الاستراتيجية، والرسائل، والتخطيط، والتنفيذ، والنتائج والقياس». وأشارت إلى العمل مع شركات تعمل في صناعات متعددة مثل التكنولوجي، والبيئة، والسلع الفاخرة، وأسلوب الحياة الاستهلاكي، والسفر، والترفيه، والعقارات، والصحة، واللياقة البدنية، والجمال ومستحضرات التجميل، وسوق السيارات، مع تنوع الأنشطة بين القطاع الخاص والحكومي. وقالت المنصوري «كشركاء علاقات عامة نتعامل مع مؤسسات وشركات متنوعة من الشركات المبتدئة والمؤسسات غير الربحية إلى المؤسسات الدولية، ومع ذلك يحصل كل عميل من عملائنا على مزايا خبراتنا والاهتمام الشخصي بالتفاصيل والالتزام بتقديم حلول التسويق والعلاقات العامة المبتكرة والفعالة والخطط الاستراتيجية الناتجة عن فريق عمل لديه حماس وطموحات للإبداع». وحول مدى احتياج سوق أبوظبي لمثل هذا النشاط، أوضحت المنصوري أنه بدون دعاية لن يعلم العملاء والمستهلكين بوجود سلعة أو خدمة ما، موضحة أن العلاقات العامة أصبحت جزءاً هاماً في تركيبة التسويق، ولذلك خصصت مجموعة من أبرز مؤسسات الأعمال العالمية الكبرى ميزانيات أكبر للعلاقات العامة مما كانت عليه في الماضي. وعن المنافسة بين شركات العلاقات العامة، قالت المنصوري «نجاحنا ينبع من قدرتنا على تقديم حلول مفصلة حسب الحاجات المحددة لعملائنا، نقدمها بدرجة عالية من المرونة والسرعة في الاستجابة، وإذا كانت المنافسة أكبر فبلا شك سيكون لديهم الكثير من المزايا على مستوى النطاق والحجم». وأضافت «كوكالة متوسطة الحجم لدينا فرص كثيرة أن نكون أفضل وأقوى بطرق تتعذر على الآخرين لأننا أكثر نشاطا ومرونة واستعدادا للتغير والتأقلم مع التوجهات وطلبات العملاء ويمكننا الاتصال بعملائنا على مستوى أكثر خصوصية، نستخدم هذه الفروق لصالحنا والتنافس مع الوكالات الأجنبية والكبيرة بشكل فعال، ونحاول دائماً السعي لتحقيق الأفضل والتطوير وتعلم الأدوات والوسائل الحديثة في ذلك المجال لتنمية المهارات». وقالت المنصوري إن الوكالة متوسطة الحجم المدارة بشكل جيد تستطيع بسهولة أن تتفوق على منافسين أكبر فيما يتعلق بخدمة العملاء، وتحديد التوجهات، والجودة وعائدات الاستثمارات للعميل، موضحة أن شركات العلاقات العامة الكبرى قد تكون غير عملية، من حيث زيادة عدد الموظفين والميزانية وزيادة قاعدة العملاء، وهو ما قد يؤدي إلى استغراق المزيد من الوقت في اتخاذ القرار وعدم الاهتمام بالتفاصيل الخاصة بكل عميل. وعن التحديات التي واجهتها كسيدة أعمال، بينت المنصوري أن أبرزها كان تحديات الأزمة الاقتصادية العالمية في 2008 التي أثرت بدورها على جميع الأعمال بما في ذلك وكالات العلاقات العامة، مشيرة إلى اتخاذها إجراءات قاسية للتقليل من التكاليف، ومع ذلك لم تتم إعادة هيكلة الشركة أو تطبيق نموذج أعمال جديد. وأضافت أن بعض العملاء الأجانب قاموا بتجميد ميزانياتهم التسويقية، فضلا عن تعثر البعض في السداد، وهو ما أدى لتبني استراتيجيات جديدة، ورغم ذلك تم اتخاذ العديد من الإجراءات، للحفاظ على أغلب العملاء دون تسريح لموظفين أو تقليص لحجم الأعمال. وعن معوقات نشاط العلاقات العامة، قالت المنصوري «وكالات العلاقات العامة لا تمتلك الطاقم المدرب الماهر، وتقوم بتوظيف أفراد لا يمتلكون الخبرة الكافية وهو ما يسيء إلى المهنة»، مشددة على ضرورة الاهتمام بتأهيل العاملين في القطاع. وعن مستوى النمو بالسوق، أفادت المنصوري أن السوق يعيش حالة من النمو، وتحديدا بعد العام 2008 وبمجرد بدء التعافي، كان كل عام يشهد نموا في أعمال وفرص العلاقات العامة. وذكرت المنصوري أن النساء يشكلن 63% من نسبة المتخصصين في العلاقات العامة وفقا لإحصائيات صناعة العلاقات العامة، كما يشكلن نحو 59% من مدراء العلاقات العامة. وعن عدد الشركات والدوائر والجهات التي تعاملتِ معها حتى الآن، قالت المنصوري إن شركتها قدمت خدماتها لأكثر من 500 عميل من مشاريع وحسابات على مدى العشر سنوات الماضية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©