مجلس أبوظبي للتعليم·· جهود متميزة في تطوير المنظومة التربوية

أكد مبارك سعيد الشامسي مدير عام مجلس ابوظبي للتعليم ان ذكرى العيد الوطني الـ 36 لقيام الاتحاد تحل علينا ونحن نعيش هذه النهضة الحضارية الشاملة في كافة مناحي الحياة بالدولة، وخاصة قطاع التعليم الذي يشهد حاليا، وفي ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' وإخوانهما أصحاب السمو حكام الامارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، قفزات نوعية واسعة للوصول بمخرجاتنا التعليمية الى أرقى المستويات العالمية نحو بناء أجيال من الطلبة المبدعين القادرين على المنافسة· لقد شهد قطاع التعليم في الدولة بوجه عام وفي إمارة أبوظبي بوجه خاص خلال العامين الماضيين انطلاقة تحديثية عبر خطط وبرامج غير تقليدية تستهدف تطوير كافة عناصر المنظومة التعليمية وصولا الى تعليم يعد أبناءنا الطلبة الإعداد العلمي الصحيح لمواكبة معطيات الحاضر ومواجهة تحديات المستقبل، بما يعد إضافة جوهرية ودعامة أساسية لمسيرة التعليم بالدولة ستظهر آثاره الإيجابية من خلال الطلبة الخريجين في المستقبل القريب، ولقد كان لمجلس أبوظبي للتعليم بقيادة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات رئيس المجلس وبمتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس المجلس، إسهامه الكبير في هذه النهضة التي يشهدها قطاع التعليم بالدولة عبر مجموعة من المشروعات المهمة سواء في التعليم العام أو التعليم العالي· تطوير التعليم العام في إطار سعي المجلس نحو تطوير الأداء في مدارسنا الحكومية وتغيير واقع التعليم فيها وصولا إلى مخرجات تعليمية تواكب المستويات العالمية وتتناسب مع ما ينفق على التعليم من أموال وما يبذل من جهود وصولا إلى المستوى الذي يهيئ الطالب لمواكبة التعليم العالي ومسايرة برامجه التعليمية دونما صعوبات أو عقبات بدأ المجلس مع انطلاقة العام الدراسي 2006 ''2007م مشروعا حيويا بالتنسيق مع أربع مؤسسات عالمية متخصصة في مجال التعليم تم اختيارها بواسطة لجنة متخصصة لإجراء تطوير شامل للتعليم في 30 مدرسة حكومية بمناطق أبوظبي والعين والغربية تحت مسمى مشروع الشراكة بين المدارس الحكومية والقطاع الخاص، وذلك للصفوف من رياض الأطفال وحتى الصف الخامس الابتدائي كمرحلة أولى تعقبها مراحل تالية وصولا إلى تطوير يشمل جميع المدارس· تطوير تعليم الكبار وفي الثاني والعشرين من شهر يناير من عام 2007 وقع المجلس اتفاقية مع مؤسسة نورد أنجيليا البريطانية للتعليم لدراسة وتطوير مراكز تعليم الكبار في إمارة أبوظبي لتواكب التطور الذي انطلق في قطاعات التعليم الأخرى مع بداية العام الدراسي 2006 - ،2007 وذلك من خلال إعداد دراسة شاملة عن واقع هذا القطاع وما تحقق من نتائج والتعرف على جوانب القوة والضعف من حيث المخرجات التعليمية والنظم المتبعة والوقوف على احتياجاته والعمل على تلبيتها، وصولا الى الارتقاء بمستوى الخدمات التعليمية التي يقدمها للدارسين· جامعة السوربون تم توقيع اتفاقية مع جامعة السوربون الفرنسية الشهيرة في شهر فبراير عام 2006 لإنشاء أول فرع للجامعة خارج فرنسا في أبوظبي، وبدأت الدراسة في المقر المؤقت في أكتوبر 2006 لمنح درجة البكالوريوس، أما درجتا الماجستير والدكتوراه فسوف تمنحان للطلبة مستقبلا، وتقبل الجامعة الطلبة المواطنين والأجانب من داخل وخارج الدولة· كلية الإمارات للتطوير التربوي في شهر سبتمبر من العام 2007 وفي إطار حرص قيادة المجلس على تخريج المعلم العصري الذي يستطيع مواكبة برامج تطوير التعليم في العالم والوصول بمستويات أبنائنا الطلبة الى أرقى المستويات العالمية، تم وبالتعاون مع المعهد الوطني للتعليم في سنغافورة افتتاح كلية الإمارات للتطوير التربوي في ابوظبي لتكون مركزا متخصصا لتخريج المعلمين المؤهلين وتوفير برامج التطوير المهني المستمر للكوادر العاملة في الميدان التربوي على اختلاف تخصصاتهم· مركز الدراسات العليا في الثاني عشر من سبتمبر من عام ،2007 افتتح الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم مركز انسياد للدراسات العليا والبحوث الإدارية كفرع لمؤسسة انسياد الفرنسية الشهيرة، وذلك بهدف توفير برامج تعليمية عالمية في مجال الإدارة التنفيذية تلبي احتياجات القطاعات المختلفة والشركات التجارية والجهات الحكومية في إمارة أبوظبي· كما قام المجلس وبالتنسيق مع كليات التقنية العليا بافتتاح فرعين للكليات في مدينة زايد والرويس بالمنطقة الغربية، وذلك لتوفير أرقى فرص التعليم لأبناء المنطقة بما يسهم في تطويرها· الدراسة في كليات التقنية في شهر أغسطس من العام 2006 وقبل انطلاق العام الدراسي الجامعي، أصدر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس المجلس توجيهاته بابتعاث 1165 طالبا وطالبة من الحاصلين على الثانوية العامة للدراسة بكليات التقنية العليا داخل الدولة، ممن لم تستوعبهم ميزانية الكليات بعد أن أتموا شروط القبول في ذلك العام، وجاءت هذه المكرمة لتؤكد حرص سموه على مصلحة أبنائه الطلبة ومستقبلهم وتوفير فرص التعليم المناسبة· ابتعاث الطلبة أصدر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تعليماته للمجلس بابتعاث 300 طالب وطالبة من الطلبة المتميزين بالصفين العاشر والحادي عشر الى كل من كندا واستراليا لمدة ستة أسابيع، وذلك خلال عطلة صيف العام 2007 بهدف صقل مهاراتهم وخبراتهم في اللغة الإنجليزية وتكنولوجيا المعلومات والتعرف على حضارات وثقافات الشعوب الأخرى واكتساب مهارات القيادة والاعتماد على النفس وتنظيم الوقت بما يهيؤهم لاستكمال مسيرتهم التعليمية وحياتهم العملية بنجاح· ''وام''