الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لسنا في ساحة حرب وما حدث في رالي دبي عليَّ وعليك

لسنا في ساحة حرب وما حدث في رالي دبي عليَّ وعليك
9 ديسمبر 2007 00:43
عقد النجم الإماراتي الشيخ خالد بن فيصل القاسمي قائد فريق أبوظبي للراليات مؤتمراً صحفياً ساخناً رد فيه على تصريحات المتسابق القطري ناصر العطية والاتهامات التي وجهها إليه بعد الأحداث التي رافقت رالي دبي الدولي الأخير، والتي تسببت في إيقاف السباق قبل نهايته بثلاث مراحل وتتويج العطية بطلاً للشرق الأوسط والشيخ خالد القاسمي وصيفاً· وقال القاسمي في بداية المؤتمر إن ما حدث في رالي دبي لم يكن مرتبطاً بالحدث نفسه، إنما نتيجة لرواسب ومخلفات من الراليات السابقة، ومنذ دخول القاسمي في بطولة الشرق الأوسط كمنافس قوي عام ·2002 وأضاف القاسمي انه شعر منذ الوهلة الأولى أن العطية لا يتعامل مع الراليات بروح الفوز والتنافس في إطار الروح الرياضية، بل وكأنه في (ساحة حرب)، واضعاً اللوم دائماً على منافسيه، علاوة على اتهاماته لهم دائماً لدرجة أنه فقد مصداقيته· واستعرض القاسمي الأخطاء التي وقع فيها العطية بداية من عام 2003 عندما شاركا معاً في رالي سوريا وقام العطية باختصار الطريق بشكل غير مشروع، حيث كشفت (الكاميرا) المخالفة التي وقع فيها، والملفت في الأمر (والكلام للقاسمي) أن العطية اعترض على السيارة التي كان يقودها القاسمي ووصفها بأنها ليست قانونية، ورفع الأمر الى الاتحاد الدولي للسيارات (فيا)، وبعد شهرين صدر الحكم بقانونية السيارة، وتكررت تلك التصرفات عام 2004 في رالي سوريا أيضاً عندما استخدم العطية إطارات غير شرعية واكتشفها أحد المشاهدين وأبلغ اللجنة المنظمة بذلك· وفي العام التالي وخلال رالي قطر كانت سيارة القاسمي في المقدمة لكنه فوجئ بسيارة من خارج السباق تدخل مسار الرالي ويضطر النجم الإماراتي لتجاوزها لكنه يصطدم بصخرة كبيرة ويخرج من السباق وقد أرسل القاسمي فيلماً بالواقعة· وتابع القاسمي قائلاً إنه في العام الماضي لم تحدث أية مشاركة لأنه، أي القاسمي، انسحب من أربعة راليات نتيجة لأعطال ميكانيكية، الأمر الذي لم يستدع قيام العطية بأية اعتراضات أو مشاكل، وفي العام الحالي وبعد النجاحات العديدة التي حققها النجم الإماراتي تحت رعاية هيئة أبوظبي للسياحة ومشاركته مع فريق فورد العالمي في بطولة العالم للراليات الى جانب انضمامه لأكبر مصانع العالم كأول سائق إماراتي وعربي أصبحت كل الأنظار متجهة نحوه ونحو فريق أبوظبي للراليات وخلال الجولات الأولى لبطولة الشرق الأوسط أعلن القاسمي أنه لن يشارك في البطولة المقبلة لكي يتفرغ لبطولة العالم، مما دفع بالفريق القطري بقيادة العطية الى استغلال بطولة هذا العام وافتعال المشاكل من أجل الفوز بلقب الشرق الأوسط، الأمر الذي ولدَّ (غيرة) لدى العطية، وكان عليه أن يلجأ بكل الوسائل من أجل انتزاع اللقب بعد تقدم القاسمي عليه بفارق نقطتين قبل رالي دبي للحصول على أكبر عدد من النقاط· وتوقف القاسمي عند الجولة الأخيرة لبطولة الشرق الأوسط في دبي قائلاً إن الحديث يقام في مناطق يقصدها الرحالة علاوة على تزامنه مع العيد الوطني للدولة وتواجد العديد من محبي هذه الرياضة في الإمارات ومنطقة الخليج، مشيراً الى أنه تلقى تهديداً من العطية بعد انتهاء المراحل الثلاث الأولى وبطريقة استفزازية، قائلاً إن هذه المراحل ليست في مصلحة القاسمي· وذكر قائد فريق أبوظبي للراليات أنه تجاوز تلك التصرفات والاستفزازات وأكمل السباق وتعرضت سيارته لكسر في (المقود) وخسر بذلك 30 ثانية، كما واجه بعد ذلك قافلة من الجمال دخلت أرض السباق وفوجئ في المرحلة التالية (مرحلة الطويلة) بتدخلل سيارة من خارج السباق؛ مما تسبب في خروجه عن المسار واصطدامه بلوحة موجودة على الطريق، وقرر القاسمي الضغط في اليوم التالي لكي يعوض الفارق الزمني البسيط لكنه فوجئ بإلغاء السباق قبل ثلاث مراحل في نهايته وأخبروهم بأن سبب الأخطاء يعود الى وجود (حديد) و (مسامير) مزروعة في أرض السباق، وهذا الأمر دفع بالمتسابق العطية الى توجيه الاتهامات لنا، مع أن هذه المشكلة تسري علينا وعلى الفريق القطري، قائلاً إن متابعي السباق كانوا إماراتيين وقطريين في نفس الوقت، ومتسائلاً: لماذا يوجهوا الاتهامات لنا ويبرأوا أنفسهم· وأكد القاسمي أن رالي دبي كان بمثابة حياة أو موت للفريق القطري لمجرد إعلان القاسمي أنه لن يشارك في بطولة الشرق الأوسط في العام القادم· واعتبر القاسمي قرار الإلغاء مفاجأة له، مشيراً إلى أن باقي الجولات ومسافتها 75 كلم كانت ستتيح له فرصة التقدم وتعويض فارق الـ 30 ثانية، وبالتالي الفوز بلقب الشرق الأوسط· واستغرب القاسمي الانتقادات العنيفة التي تعرض لها فريق أبوظبي للراليات من العطية وبعض الصحف القطرية، قائلاً إن النتيجة لا تعنيه طالما أنه يفكر في بطولة العالم والتزامه بكامل جولاتها· القاسمي يتفرغ لبطولة العالم ويغيب عن الشرق الأوسط أعلن الشيخ خالد القاسمي برنامجه للعام القادم والمتمثل في التفرغ الكامل لبطولة العالم والمشاركة في مونت كارلو في شهر يناير وفي السويد في فبراير وفي الأردن في ابريل وفي ايطاليا في مايو وفي اليونان في يونيو وفي فنلندا في أغسطس وفي ألمانيا في نفس الشهر وفي إسبانيا في أكتوبر وفي فرنسا ثم بريطانيا في نهاية العام القادم· وذكر القاسمي بأن هذه الاستحقاقات تأتي ضمن الاتفاقية التي وقعها فريق أبوظبي للراليات متمثلاً في هيئة أبوظبي للسياحة مع فورد ولمدة خمس سنوات، مشيراً الى أن ارتباطه هذا سيدفعه الى الاعتذار عن بطولة الشرق الأوسط وكذلك بطولة الإمارات المحلية، لافتاً الى أنه إذا فكر في التواجد في الشرق الأوسط فإنه سيكون في جولة أو جولتين على أقصى تقدير بحيث لا يصطدم ذلك مع برنامجه في بطولة العالم· وأكد القاسمي أن بطولة الشرق الأوسط فقدت بريقها بسبب إلغاء ثلاث جولات مهمة في الإمارات والبحرين وعُمان·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©