الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أغاني الفيديو كليب ·· تخدش العين والأذن والحياء

أغاني الفيديو كليب ·· تخدش العين والأذن والحياء
8 ديسمبر 2007 23:38
حتى وقت قريب كانت الأغاني ذات الكلمات والألحان الجميلة والأداء الجيّد، معشوقة الأذن، خاصة لدى الإنسان العربي المعروف بعواطفه الجياشة وإحساسه العالي· أما اليوم فقد تغيّر الأمر وأصبحت الصورة المرئية عاملا مهما من عوامل نجاح الأغنية بل وتحديد مصيرها· ومن هنا شهدت الساحة سباقا في فن تصوير الأغنية أو ما يطلق عليه ''الفيديو كليب'' لاجتذاب المشاهد، وفجأة صارت هذه الكليبات تغزو فضائياتنا وشاشاتنا وعقول وعيون أبنائنا شئنا أم أبينا·· وإذا كان ''الفيديو كليب'' قد أصبح موضة لا يمكن إنكار جاذبيتها، إلا أن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن مع كثرة شيوعها، ما هو المستوى الفني الذي تقدمه هذه الكليبات على شاشاتنا، وهل يليق بالمشاهد العربي وثقافته؟ الإجابات كانت متشابهة في المضمون رغم اختلاف التعبير بين الأشخاص الذين التقيناهم، وأجمعت على أن مستوى أغاني ''الفيديو كليب'' الذي يقدم على فضائياتنا قد زاد عن حده ليتخطى كل الحدود· ويعتقد محمد الخطيب ''بأن 90% من الأغاني المصورة التي نراها على الشاشات العربية ساقطة وفاحشة وليس لها علاقة بالفن الحقيقي، وإنما هي خليط من الصوت والحركات التي تزعج الأذن والعين معاً''· كما يرى سعيد علي أن ''مستوى الفيديو كليب هابط ومنحط، ومليء بالإغراءات ويركز على أشكال الفتيات وتصوير أجسادهن، في حين أن اللحن والكلمات لا تصلح للسمع''· تسليع للمرأة بدورها استهجنت إيما سري الدين مستوى الأغاني المصورة التي تعرض على شاشاتنا العربية ليل نهار، فمعظمها لا يوجد فيه كلمة أو لحن جيّد، وإنما هو عبارة عن عرض أزياء وأجساد، تدفعنا للخوف على أبنائنا من مشاهدتها والتأثر بها أو تقليدها· وفيما نفت إيما دافع الغيرة على الأزواج من وراء كلامها، أبدت أسفها وضيقها من الصورة التي تقدمها أغاني ''الفيديو كليب'' للمرأة العربية وكأنها سلعة تباع وتشترى، فتارة تصوّرها في غرفة النوم وتارة تتقلب على الأسرّة و''الشراشف''!· من جانبها، رأت كلودا روسان أن هناك أفكارا أكثر جمالا يمكن أن تقدم في ''الفيديو كليب'' بقالب محتشم يمكن أن يشاهده أفراد العائلة كافة، والدليل على ذلك مثلا، نجاح الأغاني المصوّرة التي قدمتها المطربة نانسي عجرم للأطفال، والتي لاقت قبولا واستحسانا من الناس عموما والأطفال خصوصا· تعرٍ وإغراء سامر الزعبي رأى أن التعري والصور الفاحشة التي تعرض ليل نهار على قنواتنا العربية أمر لا تقبله ثقافة أو دين، مؤكدا على أهمية تنمية دور الرقيب الذاتي لدى الأفراد لاسيما الشباب والأطفال لعدم مشاهدة هذه ''الخلاعات'' في ظل غياب الرقابة من الفضائيات التي تقدم مثل هذه الأغاني المصورة· أما زوجته سناء مسعد، فذهبت إلى أن فكرة أغاني ''الفيديو كليب'' كانت ممتعة ومسليّة في البداية، ولكنها في الفترة الأخيرة تعدت الخطوط الحمراء حتى أصبحنا نشعر بالخجل لدى مشاهدتها ونقلب على محطة أخرى بمجرد عرضها على إحدى القنوات· ويقول حافظ سالم علي، إن أغلب الأغاني المصورة غير مناسبة للعرض في المنازل العربية وأمام أفراد العائلة، لأن فيها كمّا كبيرا من الاسفاف والابتذال، وقلة منها محترمة، وبصفة عامة فإن أغلبها لا تحترم مشاعر المشاهدين· لكن الشاب خالد سيوفي أبدى خوفه الأكبر من هذه الظاهرة على الأطفال الذين يتابعونها بشغف وأحيانا دون علم الوالدين ويتأثرون بها دون أن يشعروا· مقبول و''مش'' مقبول ويرى محمد أبو شلاح، أن مستوى ''الفيديو كليب'' على شاشاتنا ''مقبول ومش مقبول''، فهو مقبول من ناحية الفكرة، وجميل أن تكون الأغاني مصورة ولكنها غير مقبولة من ناحية اللباس والحركات التي تحدث في الكليب والتي أصبحت تقليدا أعمى للغرب· وللتعبير عن رأيه استخدم طارق قدورة المثل القائل: ''إن خليت بليت''، فهناك أغانٍ جيدة لمطربين معروفين تصور بطريقة محترمة، ولكن للأسف فإن الغالب على الشاشات العربية هو النماذج السيئة منها والتي تتشابه مع بعضها البعض في كثير من الأحيان· كميل الأبرص من الأشخاص القليلين المعجبين بأغاني ''الفيديو كليب'' والمتابعين لها خاصة على قناة ''روتانا''· وهو يرى أن مستواها جيد جدا، وما يعرض بها من ملابس أو مشاهد هي عادية جدا ومطابقة للواقع الذي نراه في حياتنا اليومية· ''نحن نرى الفتيات العاديات يلبسن مثل هذه الملابس علناً في المولات·· هذا هو الواقع العربي، وأنا أعتقد أن مستوى الكليبات مقبول، ومن لا تعجبه مثل هذه الأغاني فليقلب على محطة أخرى''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©