السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إعصار برشلونة يجتاح ريال مدريد في «الكلاسيكو»

إعصار برشلونة يجتاح ريال مدريد في «الكلاسيكو»
4 مايو 2009 00:41
وجه برشلونة ضربة قاضية ومذلة لغريمه التقليدي ريال مدريد بطل الموسم الماضي واقترب كثيرا من استعادة اللقب الغائب عنه منذ 2006 بعدما حسم مواجهة الـ «كلاسيكو» رقم 206 ملحقا بالنادي الملكي أسوأ هزيمة له في ملعبه منذ عام 1931، وذلك بالفوز عليه 6-2 أمس الأول على ملعب «سانتياجو برنابيو» في المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الاسباني لكرة القدم. وتعود أسوأ هزيمة لريال مدريد في ملعبه إلى 18 يناير 1931 عندما خسر أمام ضيفه اتلتيك بلباو صفر-6 في المرحلة السابعة من موسم 1930-1931، أما أسوأ هزيمة لريال في ملعبه وخارجه فتعود إلى الخامس من مارس 1930 عندما خسر أمام الفريق الكاتالوني الآخر اسبانيول بنتيجة 1-8 في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري لموسم 1929-1930. وكانت هذه الموقعة تشكل الفرصة الأخيرة للنادي الملكي من أجل أن يشعل المنافسة على اللقب، لأنه لو خرج فائزاً منها لقلص الفارق إلى نقطة واحدة، إلا أن النادي الكاتالوني ضرب بقوة وألحق بغريمه الهزيمة الثانية له فقط بقيادة مدربه خواندي راموس بعد تلك التي مني أمام برشلونة بالذات (صفر-2) في لقاء الذهاب الذي شكل أول اختبار له مع فريق العاصمة بعدما حل بدلاً من الالماني برند شوستر. وحقق راموس منذ حينها نتائج رائعة، إذ فاز النادي الملكي في 17 مباراة وتعادل في واحدة، ليذوب فارق 12 نقطة كانت تفصله عن برشلونة في تلك الفترة حتى 4 نقاط بعد المرحلة السابقة إثر تعادل الأخير مع فالنسيا 2-2، ما جعل مواجهة أمس الأول مصيرية من أجل العودة إلى نقطة واحدة من غريمه، لكن الأخير كان في يومه ولم يتمكن دفاع ريال من احتواء المد الهجومي للثنائي الفرنسي تييري هنري والأرجنتيني ليونيل ميسي (هدفان لكل منهما) ومن خلفهما تشافي هرنانديز واندريس انييستا، فاهتزت شباك كاسياس في 6 مناسبات وذهبت آمال ريال بالظفر باللقب لموسم اضافي أدراج الرياح؛ لأن الفارق أصبح سبع نقاط قبل 4 مراحل على نهاية الموسم. واستهل ريال المباراة بطريقة مثالية، إذ افتتح التسجيل في الدقيقة 14 عندما توغل سيرجيو راموس على الجهة اليمنى ثم لعب كرة عرضة ارتقى لها البرازيلي جونزالو هيجوين ووضعها برأسها ودون أي مضايقة من الدفاع في شباك الحارس فيكتور فالديز، رافعاً رصيده إلى 17 هدفاً. ولم تدم فرحة جماهير النادي الملكي سوى 4 دقائق؛ لأن هنري أدرك التعادل عندما تسلم تمريرة بينية من ميسي فشل سيرجيو راموس في اعتراضها، لتصل إلى مهاجم أرسنال الإنجليزي السابق فوضعها في شباك كاسياس. ولم ينتظر الفريق الكاتالوني كثيراً ليسجل هدف التقدم عندما لعب تشافي هرنانديز ركلة حرة من الجهة اليسرى وصلت إلى القائد كارليس بويول المندفع بقوة فأسكنها الشباك (21)، وكاد الهولندي اريين روبن العائد من الإصابة أن يعادل النتيجة للنادي الملكي بعد دقيقتين فقط عندما انفرد بفالديز، إلا أن الأخير خرج في الوقت المناسب ليقطع الطريق عليه ثم تدخل مجدداً بعد ثوان من أن يبعد الكرة عن خط مرماه عندما سدد هيجوين كرة قوية من الجهة اليمنى مرت أمام باب المرمى وأمام قائده راوول جونزاليز، ثم ارتدت من دفاع برشلونة البرازيلي دانييل الفيش وكادت أن تتهادى داخل الشباك لولا تدخل الحارس الكاتالوني (23). وانتقلت الكرة إلى الجهة المقابلة لميسي الذي انفرد بكاسياس، لكنه سدد بالأخير عوضاً عن تمريرها للكاميروني صامويل ايتو المتواجد على القائم البعيد (25)، ثم واصل برشلونة اندفاعه وحصل على فرصة أخرى بعد دقيقة فقط عندما مرر تشافي هرنانديز الكرة لإيتو فأطلقها الأخير صاروخية، إلا أن كاسياس تدخل مجدداً لينقذ فريقه من هدف ثالث (27). وأجبر كاسياس على التدخل مجدداً ليقف في وجه هجمة كاتالونية أخرى وصلت عبرها إلى اندريس انييستا داخل المنطقة فواجه مرمى فريق العاصمة وعوضا عن أن يختبر حظه مرر إلى ميسي المتواجد بين مدافعين فسددها قوية من مسافة قريبة دون أن ينجح في تجاوز حارس أصحاب الأرض (29). وتعقدت مهمة النادي الملكي عندما ارتكب الفرنسي لاسانا ديارا خطأ قاتلاً على حدود منطقته فخطف تشافي الكرة ومررها إلى ميسي الذي انفرد بكاسياس وهز شباكه للمرة الثالثة (36). ومع بداية الشوط الثاني، عاد ريال مدريد إلى أجواء المواجهة عندما قلص سريجيو راموس الفارق بكرة رأسية اثر عرضية من روبن (56)، إلا أن النادي الكاتالوني أبى إلا أن يمنح غريمه فرصة المنافسة على نقاط المباراة الثلاث، فدك شباكه بهدف رابع كان صاحبه هنري أيضا بعدما كسر الفرنسي مصيدة التسلل اثر تمريرة متقنة من تشافي وانفرد بكاسياس الذي حاول أن يقطع الطريق عليه، لكن الهداف المميز وضع الكرة بعيداً عن متناوله من حدود المنطقة (59)، مسجلاً هدفه الثامن عشر قبل أن يترك مكانه للمالي سيدو كيتا لأن الفريق الكاتالوني يخوض اختباراً صعباً الأربعاء المقبل أمام مضيفه تشيلسي الإنجليزي في إياب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري الأبطال. أطلق ميسي رصاصة الرحمة على النادي الملكي عندما تبادل الكرة مع المتألق تشافي وانفرد بكاسياس ثم أودع الكرة في شباكه، مسجلاً هدفه الشخصي الثاني في المباراة والثالث والعشرين في الدوري هذا الموسم. واكتملت المذلة لأصحاب الأرض عندما أضاف جيرار بيكيه الهدف السادس بعد تمريرة عرضية من ايتو (83)، ليرفع رصيد النادي الكاتالوني إلى 101 هدف هذا الموسم، فأصبح على بعد 6 أهداف من تحطيم الرقم القياسي (107) من حيث عدد الأهداف المسجلة في موسم واحد في الدوري، والذي يملكه ريال بالذات وهو حققه موسم 1989-1990. وتغلب اشبيلية الثالث على مضيفه فياريال الخامس بهدفين لفابيانو (57) وكانوتيه (85) ليرفع رصيده إلى 60 نقطة. كما فاز نومانسيا على ملقة بهدفين لمورينو (1) ودل بينو (61).
المصدر: مدريد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©