إبراهيم عبدالملك: الاحتراف عندنا على الورق وشعارات فقط

أكد إبراهيم عبدالملك أمين عام الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة أن نتائج الأندية الإماراتية في بطولة الأندية الإماراتية، انعكاس طبيعي لمستوانا الفني قائلاً إن العديد من وسائل الإعلام وبعض الشخصيات وصفوا دورينا المحلي بأنه الأفضل على المستوى العربي وهذا الكلام غير صحيح وغير منطقي أبداً لأن النتائج الآسيوية هي إفراز طبيعي لمستوى الدوري المحلي. وقال عبدالملك: إننا نعتبر أنفسنا في الخطوات الأولى للاحتراف وان احترافنا لايزال على الورق فقط وعبارة عن شعارات فقط، أما من الناحية العملية فمازلنا بعيدين كل البعد عن الاحتراف الحقيقي. وأضاف عبدالملك: إن الانتقال من الهواية إلى الاحتراف سوف يستغرق وقتاً طويلاً وعلينا أن نكون منطقيين للوصول إلى النضج الاحترافي الذي يتطلب سنوات طويلة مشيراً إلى أن الجيل الحالي لن يدركه. وذكر أمين عام الهيئة أن هذا لا يعني أن نغطي رؤوسنا بالرمال وأنه لا يمكن تحقيق طموح الشارع الرياضي وبالتالي نغيب عن المشاركة الآسيوية قائلاً إنه لا يتفق مع هذا الطرح بغض النظر عن النتائج مطالباً الأندية بالاستمرار في مشاركتها حتى نُكسب لاعبينا روح المنافسة وحتى نكسبهم أيضاً القدرة التنافسية مع فرق أفضل منا فنياً وكذلك حتى نقيّم أداءنا. وأكد عبدالملك أن الشارع الرياضي ككل أصبح مقتنعاً ان هناك فارقاً كبيراً بين مستوانا ومستوى الفرق السعودية لأن الأشقاء في السعودية لهم تجربة طويلة في الاحتراف تفوق الـ15 عاماً وهم يطبقون الاحتراف بمفهومه الصحيح والآن بدأوا يحصدون ثمار هذا النظام في حين مازلنا نحن في الإمارات في السنة الأولى من الاحتراف لافتاً إلى أنه لولا هذه المشاركة الآسيوية لما استطعنا أن نقيّم أنفسنا بشكل صحيح. وعن الحلول التي يراها لضمان مشاركة أفضل لأنديتنا في المستقبل قال عبدالملك: إنه يجب أن نصل إلى قناعة أن مستوانا الفني ليس بنفس مستوى الكثير من الدول الآسيوية وأيضاً أضعف من بعض الدول الخليجية. ورأى عبدالملك أن هناك حلولاً كثيرة لهذه المشكلة بداية بعقد لقاء شامل يجمع كل الجهات التي لها علاقة بكرة القدم في الدولة ليدلي كل بدلوه في كيفية التسريع بالارتقاء بمستوانا الفني خاصة في دورينا المحلي وإعادة تقييم كل العوامل المؤثرة في الكرة الإماراتية ويعني بذلك الخطط والبرامج الخاصة بالمسابقة المحلية ليس على مستوى الفريق الأول فقط إنما على صعيد جميع المراحل السنية ويشمل التقييم ايضاً الأجهزة الفنية والإدارية والطبية بالإضافة إلى توفير البنى التحتية لكل الأندية الرياضية بدون استثناء ووجود عدة ملاعب بدلاً من ملعب واحد يتدرب عليه خمسة فرق وأيضاً وجود جهاز تحكيمي له دور في عملية التطور والاهتمام بالفكر الاحترافي ووضع خطة طويلة المدى للتحول من الهواية الى الاحتراف بدلاً من الشعارات التي نرفعها مؤكداً أن هذه الأفكار لا تقتصر على اتحاد الكرة فقط بل يجب أن يكون هناك دور لكل المؤسسات الأخرى بما فيها الهيئة والمجالس الرياضية. وتطرق عبدالملك لدور الهيئة في هذا الجانب قائلاً إن مهمتها إعداد ندوات وبرامج ونفس الدور مطلوب من المجالس الرياضية بحيث تسعى تلك المؤسسات إلى خلق قاعدة من الموارد البشرية الملمة بالعمل الاحترافي في مجال كرة القدم داخل الأندية. وذكر عبدالملك أن معظم ميزانيات الأندية منصبة على اللاعبين الأجانب وهؤلاء يشكلون جزءاً من عملية التطوير والمهم أن يكون لهم تأثير واضح في هذا الجانب إلى جانب اللاعبين المواطنين. وشدد عبدالملك على ضرورة بناء قاعدة سليمة من الفئات السنية تستطيع أن تحقق نتائج جيدة وأيضاً توفير مقومات النجاح بالنسبة للموارد المالية وتوفير الحد الأدنى منها. ورداً على سؤال حول تقييم الهيئة لعمل الاتحادات مرة واحدة كل ستة أشهر وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب على تلك الاتحادات أكد إبراهيم عبدالملك أن الهيئة لا تتدخل في العمل الفني للاتحادات الرياضية وليس لها علاقة بالدور الميداني بل أن دورها يبدأ عندما تصل إليها تقارير الاتحادات واذا كان هناك تقصير من جهة فهنا تتم محاسبة المقصرين. وذكر عبدالملك أن الهيئة خلال هذه الدورة بالتحديد تتسلم أولاً بأول محاضر اجتماعات مجالس إدارات الاتحادات قائلاً إنه اذا تضمن المحضر أي تقصير فإن الهيئة تقف عنده. وأوضح عبدالملك أنه خلال اجتماعه الأخير مع الاتحادات تم الاتفاق على أن يقوم كل اتحاد بوضع أهداف معينة كل سنة بحيث يتم تقيـــــيم العمل في نهاية كل عام . وذكر عبدالملك أن الهيئة ستــــــنتقل العام القادم إلى مرحلة جـــــديدة بخــــصوص أعــــــداد موازنات الاتحادات كاشــــفاً النقــــاب أن توزيع الموازنـــــــة يختلف عن كل السنوات الماضية ويرتبط بالمبادرات التـــــشغيلية الخاصة بكل اتحاد لافتاً الى أن الميـــــزانية المقـــــدمة لكل اتحــــاد هي انعـــــكاس للأهداف التي وضــــعها. 260 مليون درهم الميزانية المطلوبة لـ«الهيئة» كشف إبراهيم عبدالملك النقاب عن المساعي القوية التي تقوم بها الهيئة لزيادة الميزانية المخصصة لقطاعي الشباب والرياضة آملاً في أن تصل إلى الرقم الذي يلبي الطموحات ويستوعب كل النشاط بما في ذلك كرة القدم لافتاً الى ان الميزانية المالية 175 مليون درهم بما فيها كرة القدم والأمر يحتاج إلى 260 مليون درهم لمواكبة حجم النشاط المتزايد وتلبية طلبات الاتحادات والجمعيات الرياضية، وأشار عبدالملك الى أن الميزانية المقترحة تشمل فقط الموازنات التشغيلية للهيئة والاتحادات باستثناء الموازنة الخاصة باستكمال البنى التحتية للمنشآت الرياضية في الدولة. أكثر من 5 ملايين درهم سنويا تعاون لا محدود مع «الأولمبية» وعن علاقة الهيئة باللجنة الأولمبية أكد عبدالملك أن الهيئة واللجنة تعملان بنفس النهج الذي كان متبعاً في الدورة الماضية لافتاً إلى أن التعاون بين المؤسستين سيكون على أعلى مستوى وستبذل الهيئة قصارى جهدها لدعم اللجنة خلال المرحلة القادمة حتى تقوم بأداء دورها على أكمل وجه. وقال عبدالملك أنه لا يعتبر نفسه بعيداً عن اللجنة الأولمبية وسيستمر في دعم عمل اللجنة واضعاً خلاصة خبرته وعلاقاته الشخصية تحت تصرف مجلس الإدارة الجديد بقيادة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم ولن يتحمل على اللجنة بأي شيء. وبمناسبة الحديث عن المجلس الجديد أشاد عبدالملك بالمبادرات الثلاث التي طرحها سمو الشيخ أحمد بن محمد آل مكتوم قائلاً بأنها ستدعم مسيرة الرياضة في الفترة القادمة وستساهم بإعداد أبطال أولمبيين قادرين على تشريفنا في المحافل الدولية. وعن الميزانية المخصصة من الهيئة لدعم اللجنة الأولمبية قال عبدالملك إنه في آخر سنتين أصبحت هناك ميزانية تابعة تحصل عليها اللجنة سنوياً وليست مرتبطة بإقامة نشاط أو المشاركة في دورة معينة كما كان يحدث في السابق بحيث تحصل اللجنة على أكثر من خمسة ملايين درهم سنوياً منها ثلاثة مخصصة للنشاط وأكثر من مليونين كموازنة تشغيلية معرباً عن تفاؤله بتحقيق طفرة في الدورة الجديدة. زيادة عدد المكرمين أصحاب الإنجازات أكد إبراهيم عبدالملك أن عـــــدد المكرمين من أصحاب الإنجازات الرياضية خلال عامي 2007 و2008 سوف يزيد عن 250 رياضيا ورياضية. وقال إن الرقم الجديد سيعلن خلال المؤتمر الصحفي الذي سيعقده غداً والذي يشمل المكافآت الإجمالية المرصودة للاعبين والتي ستقدم في الحفل المقرر إقامته في أبوظبي يوم 12 الشهر الحالي تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة