الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التغذية المتوازنة للطفل ضرورة تحتاجها متطلبات النمو

التغذية المتوازنة للطفل ضرورة تحتاجها متطلبات النمو
15 فبراير 2011 22:12
أبوظبي (الاتحاد) - تكمن أهمية تغذية الطفل المناسبة والمتوازنة كمتطلب أساسي لضمان نمو وتطوِّر سليم عند الطفل في سنوات عمره الأولى، حيث ينمو جسمه وأعضاؤه وتتطور مهارته وقدراته الحركية والعقلية وغيرها من المهارات، خلال السنة الأولى يزداد وزن الطفل ثلاثة أضعاف الولادة ويزداد طوله 50 في المئة من الطول عند الولادة. فالدراسات الطبية أظهرت أن العجز الذي يحصل بسبب سوء التغذية، وخاصة تطور الدماغ تبقى آثارة على الفرد لاحقاً وغير قابل للتصويب، حيث تتأثر قدراته العقلية كفرد فاعل في المجتمع لاحقاً، وهذا يؤثر سلباً على تطور المجتمع. هذا يتطلب تأمين غذاء مناسب بكميات مناسبة لعمر ووزن الطفل محتوية على العناصر الغذائية الأساسية اللازمة لهذا النمو والتطور السريع. قلة التغذية سواء كانت كمية أو نوعية خلال هذه الفترة خاصة لها تأثيرات ضارة على النمو الجسدي وعلى التطور العقلي والمعرفي، حيث أثبتت الدراسات العلمية تأخرا في التحصيل المدرسي لاحقاً عند الأطفال الذين تعرضوا لسوء التغذية في السنتين الأولى من العمر بالرغم من إمدادهم بالغذاء المناسب لاحقاً. وكذلك زيادة كميات التغذية وخصوصاً عناصر الطاقة والنشويات تؤدي إلى زيادة وزن الطفل والسمنة وهي ضارة بصحة الطفل ويصحبها أمراض عدة تظهر جلياً بعد الرشد. وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن ثلث الأطفال في البلدان النامية يعانون أو هم في خطر من أن يعانوا من ضعف في القدرة على التعلم، مما سبق يتبين أهمية التغذية المتوازنة للطفل، خاصة في السنة الأولى من العمر، حيث الدماغ يستمر في تطوير بنيته، والضرر الذي يحدث لدماغ الطفل في هذه المرحلة يترك آثارا وضررا على نمو جسمه وتطور قدراته الإدراكية والعقلية. إن سوء تغذية الطفل تعني إعطاء الطفل تغذية غير متوازنة حسب عمره ووزنه واحتياجاته سواء كان نقصاً أو زيادة بالكميات الغذائية بشكل إجمالي أو عناصر ومكونات الغذاء الأساسية وأدى ذلك إلى: زيادة التغذية والتي تؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة، وهي مشكلة صحية تعاني منها بدرجة كبيرة الدول المتطورة، وقلة التغذية كماً أو نوعاً وتؤدي إلى نقص التغذية، ومن أهم مظاهر ذلك مرض كواشيوركوف، والسل، نتيجة نقص المعادن والفيتامينات، فنقص مادة الحديد يؤدي إلى فقر الدم، ويحدث غالباً بعد الشهر السادس من عمر الطفل وخاصة الذي يعتمد على الرضاعة الطبيعية ولا يضاف له الغذاء المكمل بعد الشهر السادس، حيث كمية الحديد في حليب الأم بعد هذا العمر غير كافية ويحتاج الطفل إلى غذاء مكمل غني بمادة الحديد. وكذلك اعتماد الطفل على الرضاعة الاصطناعية، ولا تضاف له الأغذية المكملة المناسبة والتي تحتوي عنصر الحديد. أيضاً نقص الكالسيوم الذي يؤدي إلى لين العظام أو الكساح لنقص فيتامين «د». ك، ذلك نقص مادة الزنك، الذي يؤدي إلى تأخر في النمو، اضطراب في حاسة الذوق والشم، وخشونة جلد الطفل، تأخر في النضج الجنسي، تأخر اندمال الجروح. ونقص مادة اليود التي تدخل مادة اليود في تركيبة هرمون الغدة الدرقية الثيروكسين، يسبب مرض عوز الدرقية. ونقص فيتامين A الذي ينتج بسبب سوء الامتصاص من الأمعاء أو اضطرابات الهضم المزمنة وبنسبة قليلة نقص في الوارد في الغذاء يسبب ضعف الرؤية في الظلام، جفاف ملتحمة العين والقرنية، جفاف وتغيرات الجلد، بطئ في النمو، له دور مهم في مقامة الأمراض التنفسية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©