الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

توثيق 188 مدفناً أثرياً في مصفوت بعجمان

توثيق 188 مدفناً أثرياً في مصفوت بعجمان
15 فبراير 2012
عجمان (الاتحاد) - أعلن الفريق الوطني للمسح والتنقيب الأثري، التابع للمجلس الوطني للسياحة والآثار، أمس، توثيق العشرات من المواقع الأثرية في مدينة مصفوت بإمارة عجمان، بالتعاون مع دائرة التنمية السياحية بعجمان ودائرة البلدية والتخطيط بعجمان، خلال عمل الفريق، في الفترة من 1 إلى 13 فبراير الجاري. وأسفرت نتائج عمل فريق المسح الأثري عن توثيق 24 مدفناً أثرياً في منطقة الخنفرية، و14 مدفناً بمنطقة العقبة، ربما ترجع جميعها إلى العصر البرونزي، و150 مدفناً أثرياً من الحجر البازلتي الأسود، يعتقد بأنها تعود للفترة الحديدية، إلى جانب تسجيل عدد من المواقع التي عثر بها على كسر فخارية تعود إلى العصر الإسلامي. وجاء الإعلان خلال حفل أقيم بمتحف عجمان، بحضور محمد خميس المهيري مدير عام المجلس الوطني للسياحة والآثار، وفيصل أحمد النعيمي مدير عام دائرة التنمية السياحية بعجمان، والشيخة عزة بنت سلطان النعيمي مدير المشروع، وأعضاء فريق المسح الأثري، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية. وفي كلمة له في بداية الحفل، أوضح مدير عام دائرة التنمية السياحية بعجمان أن عمل فريق المسح الأثري تم بالتعاون والتنسيق بين المجلس الوطني للسياحة والآثار ودائرة البلدية والتخطيط بعجمان ودائرة التنمية السياحية بعجمان، مؤكداً اهتمام صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان بعمل هذا الفريق، وهو ما تجلى في استقبال سموه لفريق العمل للتعرف إلى النتائج التي تم التوصل إليها. وألقى مدير عام المجلس الوطني للسياحة والآثار كلمة أعرب خلالها عن بالغ سعادته بنجاح المشروع، كأول مبادرة على مستوى الدولة لخدمة قطاع التنقيب والآثار، بما يلبي الهدف الذي أنشئ من أجله المجلس الوطني للسياحة والآثار، موضحاً أن الفريق تضمن عدداً من الكوادر الإماراتية الشابة، القادرة على خدمة قطاع الآثار داخل الدولة، وتمثيل الدولة في الخارج بصورة مشرفة، للتعريف بهذا القطاع. وقالت الشيخة عزة بنت سلطان النعيمي إن مشروع المسح الأثري بمدينة مصفوت يرمي إلى تحديد مجموعة من المواقع الأثرية، تمهيداً للبدء في صونها والمحافظة عليها كمعالم تاريخية، تدخل ضمن عناصر الجذب السياحي في إمارة عجمان. وأوضحت أن دائرة التنمية السياحية بعجمان ستعمل بالتعاون مع المجلس الوطني للسياحة والآثار على إدراج هذه المناطق في قائمة التراث الحضاري الذي يجب حمايته، معربة عن اعتقادها بالأهمية التاريخية لمدينة مصفوت، كونها تحمل الكثير من بصمات التاريخ الأثري والفكري والحضاري في منطقة الخليج. وقدم الدكتور محمد البلاونة، الخبير الآثاري بالمجلس الوطني للسياحة والآثار، والمشرف على مشروع الفريق، عرضاً لاستراتيجية المجلس، المتمثلة في تعزيز مكانة الآثار كموروث حضاري للدولة، والمحافظة عليه، ونشره، وتعزيزه، وربطها بعمل بعثة المسح الأثري بمصفوت. كما قدم حمدان راشد الراشدي، نائب رئيس الفريق للمسح والتنقيب الأثري، من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، عرضاً للنتائج العلمية للمشروع، مستهلاً عرضه بأهداف المشروع، المتمثلة في توثيق وتسجيل الأدلة التاريخية، ضمن المنطقة المحددة للمسح، وحفظ وصون وحماية المواقع التاريخية، وتوثيق وتسجيل تلك المواقع كمرحلة أولية، تمهيداً لعمل قاعدة بيانات عامة للمواقع الأثرية والتراثية. وأوضح أن مناطق المسح في مدينة مصفوت تمثلت في الصبيغة والخنفرية ومزيرع وغلفا والظهران وورقة والشرية والمنصورة، فيما تم استبعاد المناطق السكنية والمزارع الخاصة من المسح. وقال الراشدي إن المواقع بشكل مبدئي تم تصنيفها في الفترة البرونزية، الممتدة من (3000-2700) ق.م، ثم الفترة الحديدية (الألف الأول ق.م)، فالفترة الإسلامية، مشيراً إلى أن معظم المدافن التي تم تسجيلها كانت تنتشر بالقرب من الأودية. وتفصيلاً، قال الراشدي إنه “تم العثور على جدار خارجي يمتد تقريباً 200 متر بالمستوى نفسه، مبني بأكثر من مدماكين، وبارتفاع متر واحد تقريباً، تعود إلى العصر الحديدي، إلى جانب مجموعة من الكهوف الطبيعية في طرفي الوادي بمنطقة غلفا، استخدمت كبيوت للعيش بها، ويتضح أنه أعيد استخدامها لأكثر من فترة زمنية”. وفي نهاية الحفل، كرم محمد خميس المهيري، وفيصل النعيمي، فريق المسح الأثري، والمتعاونين معه من دائرة البلدية والتخطيط ودائرة التنمية السياحية بعجمان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©