السوق القطرية تعوض خسائرها الكبيرة

أنهت بورصة الدوحة للأوراق المالية الأسبوع على ارتفاع بعد أن حولت الخسائر الفادحة التي تعرضت لها مع أولى جلسات التعامل في الأسبوع الماضي الى مكاسب معقولة خلال جلستي الاربعاء والخميس بدعم من الاجواء الايجابية التي اشاعها إدراج سهم ''أعمال'' يوم الأربعاء· وسجل المؤشر في ختام تعاملات الاسبوع ارتفاعا بمقدار 87,30 نقطة وبنسبة صعود بلغت 0,93 % ليغلق تعاملاته عند مستوى 9450,40 نقطة مقابل 9363,10 نقطة في الاسبوع قبل الماضي، ونتيجة لتباين الاداء بين تعاملات بداية الاسبوع ونهايته فقد انخفضت قيمة الاسهم المتداولة بنسبة 0,16 % لتصل الى 2,942 مليار ريال مقابل 2,947 مليار في الأسبوع قبل الماضي في حين ارتفعت القيمة السوقية للاسهم بنسبة 4,01 % لتصل الى 331,84 مليار ريال مقابل 319,05 مليار في الأسبوع قبل الماضي· وأرجع المحللون نشاط السوق خلال يومي الأربعاء والخميس الى الاجواء الايجابية التي اشاعها ادراج سهم أعمال القوي في مؤشر السوق وتوقعوا أن تواصل البورصة ارتفاعاتها خلال الأيام القادمة وربما حتى نهاية العام لحين إعلان نتائج الشركات خلال الربع الأخير من العام الحالي· وكانت السوق القطرية قد تعرضت مع اولى جلسات التداول الاسبوع الماضي لخسائر فادحة لم يكن يتوقعها أكثر المتعاملين تشاؤماً وسط تراجع جماعي للاسهم المدرجة في السوق باستثناء ارتفاع وحيد لسهم العامة للتأمين وثبات لسهم السينما، وأرجع بعض المحللين السبب في ذلك الى انحسار السيولة وترددها في الدخول الى السوق فضلا عن انسحاب المحافظ الأجنبية وسط شائعات لا أكثر عن إدراجات جديدة قادمة للسوق كانت وراء التراجع الكبير· ونتيجة لتخلي كافة قطاعات السوق عن دعم المؤشر وتعرضها جميعاً لخسائر لم تحدث هذا العام تراجع المؤشر بنسبة 4,05 % ليخسر 378,98 نقطة ويغلق تعاملاته عند مستوى 8984,12 نقطة، ورغم تراجع السيولة قليلا مقارنة بالجلسة السابقة الا انها لم تكن ـ في رأي المحللين ـ مبرراً لما حدث في الجلسة حيث تم التعامل على ملكية 18 مليون سهم بلغت قيمتها 607,3 مليون ريال قطري وقد تم تنفيذها خلال 9310 صفقات· ارتداد قوي وبعد جلسة تراجعات لم تشهد البورصة القطرية مثيلاً لها خلال العام الحالي ارتدت السوق القطرية ـ يوم الاثنين ـ مرتفعة بقوة وسط دعم من كافة القطاعات وصعود 82 % من الأسهم المتداولة، ورغم تراجع السيولة وانخفاض قيم وأحجام التداول نجح المؤشر في تعويض نصف الخسائر التي تعرض لها في الجلسة السابقة ليضيف الى رصيده بواقع 173,44 نقطة وبنسبة ارتفاع بلغت 1,93 % ليستقر في نهاية التعاملات عند مستوى 9157,56 نقطة، وبسيولة متواضعة وصلت إلى 467,1 مليون ريال قطري تم التعامل على 14,1 مليون سهم تم تنفيذها من خلال 7129 صفقة، وشهدت الجلسة ارتفاع أسعار أسهم 32 شركة مقابل تراجع أسعار أسهم شركتين واستقرار أسعار أسهم 4 شركات، واعتبر المحللون ان الارتفاع الذي حدث رد فعل طبيعي للخسائر الفادحة التي تعرض لها المؤشر مما دفع المتعاملين الى الشراء نتيجة وصول الأسهم لأدنى مستوياتها واصبحت مغرية للشراء· وفي يوم الثلاثاء الماضي عادت السوق القطرية الى سابق عهدها قبل جلسة الأحد الأسود فمع بداية التعاملات تعرضت البورصة لخسائر كبيرة بضغط شديد من اسهم قطاع التأمين ومعظم الأسهم النشطة وبعض الاسهم القيادية كصناعات قطر وكيوتل والمصرف· ومع مرور الوقت بدأت السوق في تقليص خسائرها وتصحيح اوضاعها بدعم من بعض الاسهم الرائدة خصوصا في قطاع البنوك فضلا عن إعلان شركة بروة عن موعد اجتماع جمعيتها العمومية للموافقة على مقترح مجلس الإدارة برفع رأس مال الشركة إلى 2,5 مليار ريال، لتختتم السوق تعاملاتها على تراجع طفيف بواقع 27,16 نقطة وبنسبة هبوط بلغت 0,30 % ليستقر مؤشرها العام عند مستوى 9130,40 نقطة، وبنفس معدل السيولة في الجلسة السابقة والتي تركزت على الأسهم الثقيلة قام المستثمرون بتداول ملكية 10,2 مليون سهم بلغت قيمتها 467,6 مليون ريال قطري وقد تم تنفيذها من خلال 6014 صفقة، ورغم تراجع مؤشر السوق فقد شهدت الجلسة ارتفاع أسعار أسهم 18 شركة مقابل تراجع أسعار أسهم 17 شركة واستقرار سعر سهم شركة واحدة· وكان هناك عدد من العوامل التي دفعت بورصة الدوحة للأوراق المالية الى الصعود بقوة خلال جلسة الاربعاء؛ يأتي على رأسها الأداء الايجابي لكافة الاسهم القيادية في جميع القطاعات، كما لعب الوافد الجديد سهم ''اعمال '' الذي تم إدراجه صباح يوم الاربعاء دوراً ايجابياً في ''جر'' السوق نحو الصعود بعد تصدره لقائمة الاسهم المرتفعة فضلاً عن نجاحه في زيادة معدل السيولة· هذا بالاضافة الى بعض الاخبار الايجابية لبعض الشركات كإعلان بنك قطر الوطني عن قيامه بالتوقيع على اتفاقية وكالة باستثمار قيمتها 100 مليون دولار مع شركة الصفاة الكويتية، فيما أعلن بنك قطر الإسلامي عن عزمه على إنشاء شركة تأمين إسلامية خاصة في سوريا برأسمال قدره 20 مليون دولار، كل العوامل السابقة دفعت المؤشر الى تعويض جزء كبير من خسائره مضيفاً بواقع 119,73 نقطة بعد ان ارتفع بنسبة 1,31 % ليستقر في نهاية التعاملات عند مستوى 9250,13 نقطة، وبارتفاع نسبي للسيولة مقارنة بالجلسة السابقة والتي بلغت نحو 541,8 مليون ريال· وقام المستثمرون بالتداول على ملكية 14,6 مليون سهم تم تنفيذها من خلال 7241 صفقة، ونتيجة لهذا الاداء الجيد ارتفعت أسعار أسهم 32 شركة مقابل تراجع أسعار أسهم 4 شركات واستقرار أسعار أسهم 3 شركات· صعود كبير وفي يوم الخميس حافظت سوق الدوحة للأوراق المالية على صعودها الكبير لليوم الثاني على التوالي معززة مكاسبها بدعم من الاسهم ''الثقيلة'' الوزن بالبورصة وسط ارتفاع ملحوظ في قيم واحجام التداول، وكان للنمو الواضح في معدلات السيولة واتجاه معظمها الى جانب الطلب أثر إيجابي على المستثمرين الذين كادوا يفقدون الثقة تحت وطأة التراجع المخيف اوائل الأسبوع، ونجحت الاسهم الثقيلة في قطاعي الخدمات والتأمين في دفع السوق الى مواصلة الصعود بعد الانخفاض المؤلم الذي تعرضت له الاسهم في جلسة الأحد ليسجل المؤشر العام في ختام تعاملات الخميس ارتفاعا هائلا بنسبة 2,17 % ليغلق عند مستوى 9450,40 نقطة بعد ان ربح 200,27 نقطة· وبزيادة كبيرة في السيولة قام المستثمرون بالتعامل على 21,4 مليون سهم بلغت قيمتها 858,7 مليون ريال وقد تم تنفيذها من خلال 10316 صفقة، ونتيجة للأجواء الايجابية التي سيطرت على المتعاملين ارتفعت اسعار اسهم 34 شركة مقابل انخفاض اسعار اسهم شركتين واستقرار اسعار اسهم شركة واحدة· وأغلق مؤشر بورصة الدوحة تعاملاته الأسبوع الماضي عند مستوى 9450,40 نقطة مقابل 9363,10 نقطة في الاسبوع قبل الماضي، وارتفعت كذلك قيمة الاسهم المتداولة بنسبة 0,16% لتصل الى 2,942 مليار ريال مقابل 2,947 مليار ريال في الاسبوع قبل الماضي· فيما انخفض عدد الاسهم المتداولة بنسبة 0,68 % ليصل الى 78,3 مليون سهم مقابل 78,8 مليون سهم في الاسبوع قبل الماضي· هذا في الوقت الذي ارتفع فيه عدد العقود المنفذة بنسبة 8,54 % ليصل الى 40010 عقود مقابل 36863 عقدا في الاسبوع قبل الماضي· وشهد الاسبوع الماضي ارتفاع القيمة السوقية لاسهم الشركات المدرجة بنسبة 4,10 % لتصل الى 331,8 مليار ريال مقابل 319,05 مليار ريال في نهاية الاسبوع قبل الماضي·