حققت جامعة الإمارات العديد من الإنجازات في مختلف المجالات الأكاديمية ما جعلها تحتل في مجال البحث العلمي المركز الاول خليجياً والثاني عربياً والتاسع اسلامياً وذلك حسب تصنيف منظمة المؤتمر الإسلامي، ولدى الجامعة 12 برنامج ماجستير في مجالات استراتيجية الدولة أما على مستوى البحث العلمي فقد رصدت أكثر من أربعة ملايين درهم لتمويل الأبحاث وشراء الاجهزة العلمية وتنفيذ البحوث التخصصية وذلك الى جانب ما يقوم به مركز البحوث ذات التمويل الخارجي وكذلك قطاع البحث العلمي الذي ستعرض الجامعة في مؤتمرها في ابريل القادم 256 ورقة عمل بحثية بعد ان نفذت خلال السنوات الست الماضية 817 بحثاً تخصصياً·
44 ألف خريج
ووصل إجمالي الطلاب الى حوالي 115 الف طالب وطالبة بينما زاد عدد الخريجين من 472 خريجاً وخريجة في الدفعة الأولى للعام الجامعي 1980/ 1981 ليصل إلى الف و477 خريجاً وخريجة في الدفعة الأخيرة للعام الجامعي 2006/ 2007 وبهذا يكون إجمالي عدد الخريجين والخريجات من الجامعة منذ الدفعة الأولى حتى الدفعة الأخيرة 43 الفاً و916 خريجاً وخريجة في مختلف التخصصات ·
وفي ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وبتوجيهات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى للجامعة تسعى الجامعة الى أن تكون المؤسسة الرائدة في مجال التعليم العالي في المنطقة ·
خطة استراتيجية
وقد ارتكزت خطتها الاستراتيجية للسنوات العشر الأولى من القرن الحادي والعشرين على أن تكون جامعة اتحادية خليجية عربية إسلامية تحتضن القيم والتقاليد الأكاديمية وتضع البرامج التي تلبي احتياجات الدولة خلال القرن الواحد والعشرين في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية كما تعكف حالياً على إعداد خطة خمسية للسنوات 2008 - 2012م لتلبية هذه الاحتياجات والطموحات· وتستمر كليات الجامعة في تطوير برامج البكالوريوس والدراسات العليا في ضوء الخطة الاستراتيجية للجامعة وتعمل على تحسين العملية التعليمية وفقاً لأفضل المعايير الأكاديمية العالمية بعد تطويعها لتتناسب وطبيعة وظروف مجتمع الإمارات·
تلبية حاجات المجتمع
وفي إطار تلبية حاجات المجتمع ومواكبة التطورات العلمية والأكاديمية العالمية، عمدت الجامعة إلى تحديث وتطوير برامج الكليات المختلفة وفي هذا الإطار عمدت كلية تقنية المعلومات وبرنامج التعليم الجامعي العام إلى إجراء مراجعة جوهرية لبرامجهما واتفقت كلية العلوم مع كلية تقنية المعلومات وكلية الإدارة والاقتصاد على فتح مسارات تخصصية فرعية، أما كلية التربية فقد قامت بمراجعة برنامج التعليم الابتدائي للتجاوب مع متطلبات الميدان كما قامت كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بتطوير مساقات متطلبات الكلية مع زيادة المساقات التي تؤدي إلى تحسين قدرات الطالب في الكتابة باللغتين العربية والإنجليزية، كما أجرت كلية الإدارة والاقتصاد تعديلات جوهرية في خططها شملت برنامجاً دراسياً جديداً في المحاسبة يشتمل على مسارين أحدهما إداري والآخر مالي كما أحدثت تغييراً كبيراً في برنامج نظم المعلومات الإدارية ليعكس الواقع العملي وقامت كلية القانون بتعديل برنامجها ليتناسب مع متطلبات المجتمع·
أنشطة البحث العلمي
تعمل الجامعة لتكون مركزاً متميزاً للبحث العلمي والتفوق الأكاديمي في الدولة وذلك من خلال توفير الاعتمادات اللازمة لتمويل مشروعات البحث العلمي وتوفير احتياجات الباحثين وتعزيز البيئة العلمية للجامعة من خلال الارتقاء بالبحث العلمي وتطبيق التقنيات الحديثة استجابة لاحتياجات المجتمع وفي هذا الإطار فقد رصدت الجامعة في ميزانيتها مبلغاً يزيد على أربعة ملايين درهم لتمويل الأبحاث العلمية وشراء الأجهزة العلمية وتنفيذ البحوث التخصصية والبينية·
كما قامت الجامعة من خلال قطاع البحث العلمي بإبرام اتفاقية تعاون بين كل من هيئة النقل والطرق الأميركية ووزارات التعليم العالي والبحث العلمي والداخلية والأشغال العامة بدولة الإمارات لنقل التكنولوجيا المتعلقة بالطرق والمواصلات وتوطينها في الدولة· وفي مجال المياه، قام قطاع البحث العلمي بالجامعة بالتعاون مع أكسفورد البريطانية وتكساس - أوستن الأميركية بعمل مشروع مشترك لدراسة التنمية المستدامة للمياه في المناطق القاحلة·
الاعتماد الأكاديمي
كما تم تدريب أعضاء هيئة التدريس على تطوير المساقات بما يتناسب مع طبيعة التدريس بواسطة استخدام الحاسب الآلي المحمول وتم تزويد القاعات الدراسية بأحدث التقنيات التي تدعم هذا المشروع ومن المقرر أن تنضم كليات أخرى إلى هذا البرنامج في القريب العاجل· وفي ضوء المفاهيم الحديثة للمكتبات تراجع الجامعة أهداف وأولويات تطوير مكتباتها التي تضم مجموعة ضخمة من الكتب والمراجع والدوريات بالإضافة إلى مجموعة من الأجهزة السمعية والبصرية كما يتم استخدام القاعات الذكية في تدريس بعض المساقات وإعداد مكتبة خاصة بالأفلام الوثائقية وذلك بهدف تمكين مكتبات الجامعة من تقديم خدمات متطورة·
وتحرص الجامعة على الحصول على الاعتماد الأكاديمي العالمي لبرامجها وأنشطتها باعتباره من الوسائل التي تضمن الجامعة من خلالها تقديم أفضل البرامج والخدمات التعليمية لطلبتها وقد حصلت ثلاث كليات في الجامعة على الاعتماد الأكاديمي العالمي لبرامجها وهي: كلية الهندسة وكلية الإدارة والاقتصاد وكلية التربية، وتبذل الكليات الأخرى جهودها للحصول على هذا الاعتماد·
بحوث النخيل
استطاعت وحدة دراسات وبحوث تنمية النخيل والتمور التابعة للجامعة، وبالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الانمائي تحقيق إنجازات عديدة على الصعيدين المحلي والدولي ومن أهمها: إدخال وإكثار ما يزيد على 50 صنفاً من أجود أصناف النخيل بالإمارات والنجاح في إكثار فحل مدينة العين باستعمال طريقة الإزهار وإكثار أفحل أخرى مثل فحل السكة فحل أميركي غريف ومدسري· ورفعت هذه الوحدة الإنتاج السنوي إلى ما يزيد على 120 ألف شتلة وأوصلت التحكم في نسبة التلوث الى أقل من المعدل الدولي المسموح به كما حصلت على شهادة الجودة العالمية ''ايزو 9001 : ''2000 وتم اختيار الوحدة مقراً للشبكة العالمية لنخيل التمر ومقراً لجمعية أصدقاء النخلة ومقراً لـ ''المركز الإقليمي للتقانات الحيوية والهندسة الوراثية، ومقراً لـ ''جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر''· وتم إعداد ملف إنشاء ''جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر'' وملف إنشاء ''المركز الإقليمي للتقانات الحيوية والهندسة الوراثية'' كما تم تقديم الاستشارات الفنية والدراسات لعدة دول منتجة للتمور وتأليف عدة كتب في مجال زراعة أنسجة النخيل والتقانات الحيوية وتأليف كتاب حول ''عبقرية زايد في الزراعة والبيئة'' وتنظيم عدة مؤتمرات ومعارض زراعية دولية
عدد اليوم
