الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

هيئة الهلال الأحمر تطلق حملة الأضاحي وكسوة العيد

هيئة الهلال الأحمر تطلق حملة الأضاحي وكسوة العيد
7 ديسمبر 2007 02:48
انطلقت أمس على مستوى الدولة فعاليات حملة الأضاحي وكسوة العيد وتسيير الحجاج إلى بيت الله الحرام التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر سنوياً لجمع التبرعات وحشد التأييد للفئات والشرائح التي ترعاها الهيئة داخل وخارج الدولة وتوفر احتياجاتها الضرورية، وتأتي حملة الهيئة هذا العام مواكبة للتوسع الكمي والكيفي الذي تشهده برامج الهيئة الإنسانية ومشاريعها الخيرية داخل الدولة وخارجها· وأكد سعادة خليفة ناصر السويدي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في فندق كراون بلازا أبوظبي أن 45 ألف أسرة داخل الدولة وخارجها تستفيد من مشروع الأضاحي هذا العام، لافتاً إلى أن الهيئة درجت سنوياً على تنفيذ مشاريع الأضاحي وتسيير الحجاج وكسوة العيد لمساعدة المحتاجين وتخفيف معاناة المحرومين وإدخال الغبطة والسرور على أسرهم خلال أيام العيد المباركة، مشيراً إلى أن الهيئة ترسمت في هذا الصدد خطى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' الذي أرسى أنبل القيم في مساندة الضعفاء ونجدة المنكوبين وإغاثة الملهوفين ورسخ معاني البذل والعطاء في نفوس أبناء شعبه الوفي لأهله وجيرانه والإنسانية جمعاء والتي على هديها يسير خير خلف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' الذي نهل من معين الفقيد الإنساني الذي لا ينضب· مشاريع متميزة وقال السويدي: إن مشاريع الأضاحي هذا العام تجيء أكثر تميزاً ومواكبة للتطورالكمي والكيفي الذي تشهده برامج الهيئة في مجالات العمل الإنساني داخل الدولة وخارجها بفضل قيادة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر لمسيرة الهيئة ومتابعته الحثيثة لبرامجها وأنشطتها المختلفة· وأضاف: إن ذلك يتضح جلياً من حجم حملة الأضاحي التي تنفذها الهيئة هذا العام والتي انطلقت فعالياتها على مستوى الدولة تستهدف دعم المتبرعين والخيرين الذين هم سند الهيئة في تخفيف معاناة المحتاجين وتحسين ظروف المستضعفين وهم أيضاً عوننا في محاربة الفقر والجوع والأمراض والأوبئة التي تفتك بالملايين من الضعفاء المنتشرين في شتى بقاع العالم يكابدون عناء الحاجة وشظف العيش· حماية المستضعفين أكد السويدي أن هيئة الهلال الأحمر تسعى خلال مسيرتها الإنسانية إلى توفير الحماية للفئات الأشد ضعفاً؛ لذلك وضعت الخطط والاستراتيجيات وسخرت الإمكانات لتحقيق هذه الأهداف، كما عملت الهيئة على تعزيز دور الدولة الرائد في المجال الإنساني، حيث انطلقت قوافل العطاء الإماراتي للشعوب كافة تحمل معاني السلام والوئام والتضامن مع قضاياهم الإنسانية العاجلة والملحة· التضامن الإنساني وقال: إننا إذ أعددنا العدة لاستقبال موسم الحج والأضاحي فإننا نتوخى تعزيز روح التضامن الإنساني من خلال إتاحة الفرصة للمشاركة في برامجنا الخيرية المنتشرة داخل الدولة وفي أكثر من 90 دولة من دول العالم المختلفة، مؤكداً أن الهيئة تفتح أبواب الخير أمام مساهمات المتبرعين والمحسنين وأياديهم البيضاء الممتدة إليها في السر والعلن داعمة ومساندة· وناشد أهل الخير بتعزيز فعاليات الحملة لتحقيق تطلعات الهيئة على الساحة الإنسانية التي تئن تحت وطأة المعاناة، وقال: إن أكثر من ألف أسرة استفادت من أضاحي العيد العام الماضي خارج الدولة وأكثر من 20 ألف أسرة داخل الدولة، داعياً أهل الخير والمحسين وأصحاب الأيادي البيضاء التبرع بالأضاحي للمحتاجين، منوهاً بأن قيمة الأضحية التي تستقبلها مكاتب ''الهلال الأحمر'' في داخل الدولة 450 درهماً وخارج الدولة 350 درهماً، حيث تم وضع ميزانية تقدر ستة ملايين درهم للأضاحي داخل وخارج الدولة· من جانبه، أكد سعادة محمد حبروش الرميثي نائب الأمين العام للشؤون المحلية في ''الهلال الأحمر'' أن الهيئة دأبت على تنظيم حملة الأضاحي التي تعتبر ثاني أكبر الحملات الموسمية في الهيئة تعزيزاً لدورها الإنساني وتحقيق مبدأ التكافل والتراحم وتعظيم شعيرة الأضحية تقرباً إلى الله تعالى واتباعاً لهدي الرسول الكريم وإحياء لسنة نبي الله إبراهيم عليه السلام· سمعة طيبة وثقة مطلقة قال سعادة محمد حبروش الرميثي نائب الأمين العام للشؤون المحلية في ''الهلال الأحمر'': إن الهيئة اكتسبت سمعة طيبة، ونالت ثقة الجميع نتيجة لجهودها الحثيثة في السعي في قضاء حوائج المتعففين وتلمس قضاياهم الإنسانية وحشد التأييد لها، وأضاف: إن الهيئة كانت ولا تزال جسراً للتواصل بين المحتاجين والمحسنين، ولأن الدال على الخير كفاعله جاء شعار الحملة ''معاً نصنع الفرق'' ليجسد حرص الهيئة على إشراك الأفراد والمؤسسات وقطاعات المجتمع كافة في برامجها الإنسانية ومشاريعها الخيرية· 45 ألف أسرة وأوضح الحبروش أن الهيئة حرصت من خلال تخطيطها لمشروع الأضاحي هذا العام على أن تحقق أكبر قدر من التوسع والانتشار المحلي تمشياً مع الإنجازات التي تحققها الهيئة عاماً بعد عام، والمسؤولية التي تتحملها تجاه المستفيدين والمحسنين، مشيراً إلى أن 15 ألف أسرة داخل الدولة تستفيد من المشروع هذا العام· الأضاحي وكسوة العيد وعن مشروع الأضاحي وكسوة العيد خارج الدولة، أكد سعادة صالح محمد الملا نائب الأمين لشؤون الإغاثة والمشاريع في ''الهلال الأحمر'' أن الهيئة وضعت خطتها لتنفيذ المشروع خارج الدولة هذا العام بناءً على الأوضاع الإنسانية السائدة في عدد من الأقاليم الملتهبة والساحات الأكثر هشاشة، حيث يتم التركيز عليها من خلال زيادة مخصصاتها من المشروع الذي تبلغ تكلفته التقديرية والمبدئية ثلاثة ملايين درهم وتستفيد منه حوالي 30 ألف أسرة في 60 دولة حول العالم، حيث يتوقع أن يتم ذبح 10 آلاف أضحية وتوزيعها على المستفيدين بالتعاون مع سفارات الدولة في الخارج وعبر مكاتب الهيئة في بعض الدول، مشيراً إلى أن الهيئة استطاعت بفضل دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة أن تمد جسور المحبة والسلام مع شعوب العالم كافة من خلال ما تنفذه من برامج ومشاريع في مختلف المجالات· وأضاف الملا: لقد كللت مسيرة هيئتنا الوطنية خلال الأعوام الماضية بكثير من النجاحات عبر تحركاتها الميدانية السريعة ووجودها الدائم في العديد من الساحات الملتهبة وفي كل الأحوال والظروف للحد من آثار ما تتعرض له الإنسانية من نكبات ومحن، مشيراً إلى أن استراتيجية الهيئة في هذا الصدد تقوم على تبني روح المبادرة والتحرك الفوري تجاه المنكوبين والمتضررين، كما تعمل الهيئة دائماً على تلبية النداءات الإنسانية الواردة إليها من المنظمات الإنسانية الدولية والجمعيات الوطنية للمساهمة في درء آثار النكبات وتخفيف وطأتها على المتأثرين· الأنشطة المحلية أكد سعادة محمد حبروش الرميثي أن الهيئة تولي أنشطتها داخل الدولة اهتماماً كبيراً ولم تغب يوماً عن ساحتها المحلية ولم تغفل الفئات الأشد ضعفاً وأصحاب الحاجات انطلاقاً من واجبها الإنساني تجاههم وتحقيقاً لشعارها الإنساني ''العناية بالحياة'' على أرض الواقع· وقال: إن الهيئة تمكنت بفضل دعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعــة ســمو الشــيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر من تكثيف نشاطها على الساحة المحلية وفردت أجنحتها الحانية على المستهدفين كافة في مختلف إمارات الدولة وتنوعت خدماتها لتشمل مجالات الرعاية الصحية والاجتماعية والخدمية والتعليمية، إلى جانب برامج دعم المؤسسات ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام والأرامل والمطلقات والمهجورات، بالإضافة إلى حملات دعم الأسر المتعففة وذوات الدخول المحدودة في المناطق البعيدة من مراكز المدن· 120 موقعاً لاستقبال التبرعات في الدولة قال محمد إبراهيم الحمادي نائب الأمين العام للشؤون الإدارية والمالية في ''الهلال الأحمر'': إن هيئة الهلال الأحمرعندما تطلق مثل هذه الحملات فإنها تفتح أبواباً للخير أمام الجميع للمشاركة والمساهمة في أفضل الأعمال عند الله تعالى وأكثرها ثواباً وبركة خاصة عندما تكون في مثل هذه الأشهر المباركة، حيث يتضاعف الأجر والثواب لذلك حرصت الهيئة على توسيع دائرة المشاركة من خلال استقبال تبرعات الخيرين والمحسنين عبر120 موقعاً لجمع التبرعات تنتشر في مختلف إمارات الدولة، ويقوم فريق متخصص من ''الهلال الأحمر'' بالاتصال مع الهيئات والجهات الرسمية وشبه الرسمية ومؤسسات القطاع الخاص وزيارة كبار المحسنين لدعوتهم للمشاركة في فعاليات الحملة، وثمن سعادة عبدالرحمن عبدالله نائب رئيس أول رئيس الدا ئرة المصرفية الخاصة في مصرف أبوظبى الإسلامي راعي الحملة جهود هيئة الهلال الأحمر في دعم العمل الخيري والإنساني وخدمة الفقراء والمحتاجين· 6 ملايين درهم قابلة للزيادة قال محمد الحمادي : إن التكلفة المبدئية التي قدرتها الهيئة لتنفيذ مشاريع الأضاحي وكسوة العيد داخل الدولة وخارجها وتسيير الحجاج هذا العام تبلغ 6 ملايين درهم، مشيراً إلى أن هذه التكلفة قابلة للزيادة وفقاً لمعطيات الواقع الميداني داخل الساحات الملتهبة والتي تعمل الهيئة لتعزيز قدرة سكانها على مواجهة ظروف الحياة الصعبة· وأكد الحمادي أن الهيئة أدركت مبكراً حجم التحديات التي تواجه المنظمات العاملة في الحقل الإنساني، وتسعى لمجابهتها بتنمية مواردها وتنويع مصادر الدخل وزيادة إيراداتها حتى تتمكن من الإيفاء بالتزاماتها الإنسانية تجاه الفئات التي ترعاها، لافتاً إلى أن الهيئة طورت آلية جمع التبرعات لإيجاد موارد إضافية لدعم جهودها وبرامجها في الداخل والخارج وعملت على نسج شراكة استراتيجية مع الأفراد والمؤسسات والهيئات في الدولة والتي تضطلع بدور مهم في هذا الجانب، وقال: إن للهيئة برامج ناجحة في هذا الصدد مع الهيئات والمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية والرياضية ومنظمات المجتمع التي تعمل على تعزيز مسيرة الدولة الخيرية، مشيراً إلى أن حملة الأضاحي تجيء امتداداً لهذا التعاون والتنسيق لارتياد مجالات أرحب في الشراكة والتعاون مع الأفراد والمؤسسات من أجل مستقبل أفضل للعمل الإنساني وتوفير رعاية أكبر للفئات التي تستهدفها الهيئة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©