32 قتيلاً باشتباكات وغارات في المنطقة القبلية

قتل 32 شخصاً على الأقل معظمهم من المتشددين أمس في اشتباكات مع رجال قبائل موالين للحكومة، وبهجمات جوية للجيش الباكستاني في الإقليم المضطرب شمال غربي باكستان حسبما أعلن مسؤولون أمنيون. فيما اعتقلت الشرطة 3 من مسلحي طالبان للاشتباه في تخطيطهم لشن "هجمات إرهابية كبيرة" وسط موجة من أعمال العنف التي تشهدها كراتشي ، المركز المالي لباكستان. ولقي عشرة أشخاص على الأقل حتفهم عندما قصفت مقاتلات مخابئ تعود لمسلحي طالبان في منطقة أوراكزاي شمال غربي البلاد، وهي واحدة من سبع مناطق في منطقة القبائل الباكستانية بالقرب من الحدود الأفغانية. وجاءت الهجمات الجوية في وقت تعتزم فيه القوات الباكستانية شن هجوم في المنطقة التي يعتقد بأن مئات من عناصر طالبان الفارين من عملية عسكرية في إقليم جنوب وزيرستان المجاور لجأوا إليها للاحتماء. ودفع أيضاً هجوم وزيرستان مئات آخرين من المتمردين إلى الانتقال لمنطقة قبلية بمقاطعة كورام، حيث شكل سكان محليون ميليشيا قبلية للتصدي لهم. وجرت اشتباكات بين العشرات من رجال القبائل والمسلحين أمس وهاجم خلالها كل من الطرفين مواقع الآخر بالقذائف الصاروخية وقذائف الهاون في وسط كورام. وبدأ القتال حينما هاجم متمردون بعض عناصر الميليشيا القبلية وقتلوا اثنين منهم وحرقوا منزلهما. وقال مسؤول استخباراتي آخر تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته "وفقا للمعلومات الواردة إلينا حتى الآن، فإن 20 من المتمردين واثنين من رجال القبائل المحليين قتلوا في المعارك التي لا تزال جارية". وشكل سكان محليون في المناطق القبلية، التي تصفها واشنطن بأنها أكثر الأماكن خطورة في العالم ومركز الإرهاب العالمي، العديد من الميليشيات المناوئة لطالبان. بيد أن هذه الميليشيات، التي تضم متطوعين لبعض الوقت يفتقرون للتجهيز الجيد لم تقدم الأداء المتوقع منها باستثناء حالات قليلة في مواجهة حركة طالبان ذات التنظيم والتسليح الجيدين. وتجري جهود إضافية لعملية تعبئة كبيرة لرجال القبائل ضد المسلحين. في غضون ذلك اجتمع في بيشاور أمس نحو 3 آلاف من وجهاء القبائل يمثلون أكبر قبائل الباشتون والبالغ عددها 20 قبيلة في المنطقة القبلية بمحاذاة إقليم الحدود الشمالي الغربي، بهدف مناقشة سبل تعبئة الأفراد ضد حركة طالبان. وينظم الاجتماع تنظيم قبلي يطلق عليه حركة السلام. وكثفت باكستان تحت ضغط الولايات المتحدة، بشكل كبير عملياتها ضد طالبان في شمال غرب البلاد والمنطقة القبلية التي تقول واشنطن إنها تحولت إلى معقل لمئات المقاتلين الذين فروا من أفغانستان المجاورة، إثر اجتياح الولايات المتحدة أفغانستان عام 2001. في كراتشي ، اعتقلت الشرطة أمس 3 من مسلحي طالبان للاشتباه في تخطيطهم لشن "هجمات إرهابية كبيرة" وسط موجة من أعمال العنف التي تشهدها كراتشي ، المركز المالي لباكستان. وصرح راجا عمر خطاب المسؤول البارز في الشرطة أن "ثلاثة رجال ينتمون إلى حركة طالبان الباكستانية اعتقلوا من موقع منطقة صناعية أثناء موجهة مع الشرطة صباح السبت". وشهدت كراتشي ، أغنى المدن الباكستانية ، هجمات تفجيرية طائفية وأسفرت عن قتل 76 شخصا هذا العام. وقال خطاب "نقوم بالتحقيق مع 3 مسلحين من طالبان باكستان .. كما عثرنا على مختبر لصناعة القنابل في قائم خان القريبة بناء على معلومات أدلى بها المتمردون". وأوضح أن المعتقلين كانوا يخططون "لشن هجمات إرهابية كبيرة" في كراتشي ، مضيفا أن الشرطة استولت على كميات كبيرة من المتفجرات وأجهزة التفجير وغيرها من الأجهزة من المختبر. قائد الجيش الباكستاني يزور أميركا روالبيندي (د ب ا) - أعلنت العلاقات العامة للقوات المسلحة الباكستانية في بيان لها أن رئيس الأركان، الجنرال أشفق كياني، غادر البلاد أمس متوجهاً إلى الولايات المتحدة في زيارة رسمية. نقلت قناة “جيو” الإخبارية الباكستانية أمس عن البيان أن زيارة كياني للولايات المتحدة تأتي تلبية لدعوة خاصة من قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال ديفيد بترايوس. ومن المقرر أن يلتقي كياني خلال الزيارة بكبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين الأميركيين في تامبا وواشنطن. كما سيشارك في الحوار الاستراتيجي الباكستاني الأميركي. وكانت الدولتان اتفقتا على عملية الحوار خلال زيارة قام بها الرئيس الأميركي السابق جورج بوش إلى باكستان في شهر مارس عام 2006. وجرى رفع مستوى الحوار إلى المستوى الوزاري العام الماضي خلال زيارة قامت بها هيلاري كلينتون لإسلام آباد.